«الخليج» يوقف صفقة السالم بسبب راتبه العالي

مهاجم الهلال رفض التنازل عن حقوقه في ناديه الحالي

يوسف السالم («الشرق الأوسط»)
يوسف السالم («الشرق الأوسط»)
TT

«الخليج» يوقف صفقة السالم بسبب راتبه العالي

يوسف السالم («الشرق الأوسط»)
يوسف السالم («الشرق الأوسط»)

صرفت إدارة نادي الخليج النظر عن ضم المهاجم يوسف السالم رغم موافقة إدارة الهلال على إعارته لمدة موسم واحد.
ونص الاتفاق على تكفل الخليج برواتب اللاعب من قبل نادي الخليج، إضافة إلى تنازل السالم عن جزء من حقوقه المالية المتأخرة في ناديه الحالي.
لكن اللاعب رفض من جانبه التنازل عن حقوقه المتأخرة، كما أنه يرفض تخفيض راتبه العالي في نادي الهلال عندما تتم إعارته لنادي الخليج.
على صعيد متصل تقرر أن يخوض الخليج ثاني مبارياته الودية في معسكره الحالي في تركيا أمام فريق أنطاليا تاسع الدوري التركي يوم الجمعة المقبل.
وتعتبر هذه التجربة أقوى فنيًا من التجربة التي خاضها الفريق أمام أحد الفرق الأذربيجانية، خصوصا أن اللاعب الكاميروني الشهير صامويل إيتو بات يقود هجوم النادي التركي.
ومنح اللاعبون يوم أمس ساعات مفتوحة في الفترة المسائية تم التجول فيها في معالم إسطنبول والتسوق.
وكان رئيس النادي فوزي الباشا قد وصل إلى معسكر فريقه الحالي في فنربخشة بضواحي إسطنبول، حيث سيتابع بنفسه سير المعسكر لعدة أيام قبل العودة إلى المملكة لمتابعة وضع الجمعية العمومية غير العادية المقررة بعد قرابة الأسبوع، وفيها ستتم تزكيته لرئاسة النادي لأربع سنوات مقبلة.
وعلى صعيد متصل بالجمعية العمومية، فقد تم التأكد من وجود خطأ في الإجراءات المتعلقة باللجنة التي تتولى مطابقة المرشحين للشروط، بشأن الإعلان السابق بعد اكتمال شروط ترشح عضو الإدارة المكلفة علي المشامع لعضوية المجلس المقبل.
وبين مصدر خليجاوي لـ«الشرق الأوسط» أن الخطأ يقتصر على كون المشامع سدد المبلغ المطلوب للعضوية على دفعتين ليصل إلى 5 آلاف ريال، ولكن تم اعتماد سند الدفع لأحدهما دون الآخر، حيث إن المبلغ محل الخلاف هو 3 آلاف ريال، ما استدعى رئيس النادي للقيام بنفسه بمتابعة هذا الأمر، خصوصا أن المشامع مرشح قوي لمنصب نائب رئيس النادي في السنوات الأربع المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».