جفين يرفض الرائد.. ويهدد بالاتحاد والتعاون

السبيعي: معسكرنا مستمر في تركيا

جفين البيشي («الشرق الأوسط»)
جفين البيشي («الشرق الأوسط»)
TT

جفين يرفض الرائد.. ويهدد بالاتحاد والتعاون

جفين البيشي («الشرق الأوسط»)
جفين البيشي («الشرق الأوسط»)

واصل المدافع جفين البيشي غيابه عن معسكر فريق الرائد المقام في مدينة إزميت التركية، مصرا على حصوله مسبقا على كامل مستحقاته السابقة أو إجراء مخالصة مالية.
ويملك جفين عروضا عدة أبرزها من ناديي الاتحاد والتعاون لتمثيل أحدهما في الموسم المقبل.
من جهة ثانية، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الرائد برئاسة عبد العزيز التويجري، أعادت خط التفاوض مع المهاجم الغيني إسماعيل بنقورا رغم أنها قررت صرف النظر عنه والبحث عن بديل مسبقًا، إثر مطالبته بـ800 ألف دولار لتجديد عقده لمدة موسم واحد.
وكان بنقورا سجل 9 أهداف في 11 مباراة وأسهم في تفعيل خط هجوم الرائد بعد أن تم التعاقد معه في فترة التسجيل الثانية، وشكل مع صانع الألعاب الأرميني بيتزلي ثنائيا رائعا، مما أثمر بقاء فريقهما في دوري الكبار بعد أن كان قريبا من الهبوط الذي لم ينج منه إلا بلعب مباراة فاصلة مع الباطن ذهابا وإيابا.
وكشف المصدر ذاته أن إدارة نادي الرائد قدمت للاعب 400 ألف دولار، لتجديد عقده، إلا أنه متمسك بالحصول على مطالبه.
من جانب آخر، أكد رئيس بعثة نادي الرائد في تركيا عبد الله السبيعي، أن الاضطرابات التي شهدتها تركيا مؤخرًا لم تؤثر على سير معسكر الفريق الكروي في مدينة إزميت.
وقال السبيعي لـ«الشرق الأوسط»: «معسكر الفريق مستمر كما مقرر هو له، ولم نقرر العودة إلى السعودية أو نقله إلى بلد آخر».
وأشار السبيعي إلى أنه كانت هناك فكرة لإلغاء المعسكر الذي بدأ يوم الأربعاء الماضي ولمدة 21 يوما قبل التوجه إلى أحد الدول العربية لإكمال المعسكر.
وأعلن رئيس بعثة نادي الرائد عن وصول سلطان الشريف وسلطان البرقان إلى مقر إقامة الفريق في معسكره الإعدادي بمدينة إزميت التركية، بالإضافة لوصول المحترف البرازيلي جليمار ديسلفا.
وأوضح أن ملف الأجانب سيغلق قريبًا، ويتوقع أن يتم حسم الأمور تمامًا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وعلى الصعيد الميداني، ألغى الضباب الكثيف الذي حل على مدينة إزميت التركية، المباراة الودية بين فريق الرائد وفريق لوكوموتيف البلغاري.
من جانبه، عوض المدرب التونسي ناصيف البياوي المباراة الودية بتدريبات لياقية داخل الصالة المغلقة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».