مصادر دبلوماسية: فرنسا قدّمت للأتراك معلومات عن الانقلاب قبل يومين

فرنسا أغلقت سفارتها وقنصليتيها يوم 13 من الشهر الحالي بحجة التهديد الإرهابي

مصادر دبلوماسية: فرنسا قدّمت للأتراك معلومات عن الانقلاب قبل يومين
TT

مصادر دبلوماسية: فرنسا قدّمت للأتراك معلومات عن الانقلاب قبل يومين

مصادر دبلوماسية: فرنسا قدّمت للأتراك معلومات عن الانقلاب قبل يومين

أكّدت مصادر دبلوماسية أن جهاز الاستخبارات التركية تلقّى تحذيرات و«معلومات مفيدة» من فرنسا تتعلق بالتحضير لانقلاب محتمل ضد الرئيس رجب طيب إردوغان قبل أيام، وهو الأمر الذي ساعد في إحباط الانقلاب.
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية، إن فرنسا «قدّمت معلومات لأجهزة الاستخبارات التركية تفيد بتحضير مجموعة من العسكر لانقلاب ضد الرئيس إردوغان، ما دفع القوات الأمنية والعسكرية لاتخاذ إجراءات استباقية كان لها الفضل بمحاصرة هذا الانقلاب وإفشاله».
وأوضحت أن هذه المعلومات «وصلت للأتراك قبيل ساعة الصفر بيومين على الأقل»، وأضافت: «لم تحدد المعلومات ساعة الانقلاب، لكنها كشفت الإطار العام للانقلاب، وقامت السلطات التركية المعنية باتخاذ جملة من الإجراءات بشكل سرّي وصامت لمحاصرة هذا الانقلاب».
وحسب المصادر، فإن بدء الانقلاب «لم يُفاجئ السلطات التركية على الرغم من أن المعلومات الفرنسية كانت مفاجئة بالنسبة للأتراك، خاصة أن مبدأ حصول انقلاب كان أمرًا خارج الحسابات».
واضطرت باريس إلى إغلاق سفارتها في أنقرة وقنصليتيها في إسطنبول وإزمير (وهي أكبر ثلاث مدن في تركيا) في الثالث عشر من الشهر الحالي، إلى «أجل غير مسمى»، بسبب تهديدات «جدية»، وفق تعبير القنصل الفرنسي العام في تركيا مورييل دومناك التي وجهت رسالة إلكترونية إلى المواطنين الفرنسيين الموجودين في هذا البلد تشير إلى «معلومات متطابقة تؤكد وجود تهديد إرهابي جدي ضد الاحتفال بالعيد الوطني (الفرنسي) في تركيا». وجاء في رسالة القنصل العام أنه «في هذه الأجواء وعملا بمبدأ الاحتراز، اتخذنا بالتفاهم مع السلطات التركية، قرارا بإلغاء الاحتفالات في هذا المساء (أمس) في إسطنبول وغدا (اليوم) في أنقرة وإزمير». وعمدت الممثليات الفرنسية في تركيا إلى إغلاق السفارة والقنصليتين المذكورتين منذ يوم أمس وحتى أمد غير معروف. ولم تكشف السلطات الفرنسية عن مصدر التهديد والجهة التي كانت تخطط لضرب مؤسساتها في تركيا بمناسبة العيد الوطني. فمن جهة، لم يعمد السفير الفرنسي أو القنصل العام إلى كشف تفاصيل التهديدات التي وصلت إلى مسمع الأجهزة الأمنية الفرنسية. كذلك امتنع وزير الخارجية جان مارك إيرولت الذي اكتفى أمس، بمناسبة المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع نظيره التونسي في باريس، بالإشارة إلى أن بلاده تلقت معلومات من «الأجهزة التركية» تشير إلى وجود «تهديدات فعلية وملموسة» للاحتفالات المقررة في المدن الثلاث المشار إليها.
وتبقت علامة استفهام بحاجة إلى توضيح، فالوزير إيرولت أكد من جهة أن المعلومة التي دفعته إلى إعطاء التعليمات بإلغاء احتفالات العيد الوطني وإغلاق السفارة والمقار القنصلية جاءت من «الأجهزة التركية»، واصفا التهديدات بـ«الجدية والحقيقية». ولكن نائب وزير الوزراء التركي نعمان كونولموس أعلن من جانب آخر أنه «لا يعلم على أي أساس بني القرار الفرنسي»، ما يعني عمليا أنه ينفي أن تكون أجهزة بلاده هي مصدر المعلومات التي وصلت للطرف الفرنسي.
غير أن الكشف عن خبر تسريب باريس للانقلاب، أمس، فسر الغموض الذي واكب إغلاق فرنسا لبعثاتها الدبلوماسية في تركيا.



الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
TT

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)
شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة، مما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت شركة الكهرباء «أوسجريد» على موقعها الإلكتروني صباح اليوم إن الكهرباء انقطعت عن نحو 28 ألف شخص في سيدني، عاصمة الولاية وأكبر مدينة في أستراليا، كما انقطعت الكهرباء عن 15 ألف شخص في مدينة نيوكاسل القريبة ومنطقة هانتر.

وكشف جهاز خدمات الطوارئ بالولاية على موقعه الإلكتروني أنه تلقى ألفين و825 اتصالاً طلباً للمساعدة منذ أمس (الجمعة)، معظمها يتعلق بأشجار متساقطة وممتلكات تضررت بسبب الرياح.

وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد أن تحذيرات من الفيضانات والرياح المدمرة والأمطار الغزيرة صدرت في العديد من أجزاء الولاية، مضيفة أن من المحتمل أن تهب رياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة فوق المناطق الجبلية.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذه التحذيرات تأتي بعد أن تسببت العواصف في الأسبوع الماضي في سقوط الأشجار وخطوط الكهرباء وتركت 200 ألف شخص من دون كهرباء في نيو ساوث ويلز.