كيري: لم نتلق طلبا رسميا من تركيا لتسليم غولن.. وعلاقتنا ببريطانيا لن تهتز

لندن تدعو موسكو لإقناع الأسد بإنهاء الصراع السوري

كيري: لم نتلق طلبا رسميا من تركيا لتسليم غولن.. وعلاقتنا ببريطانيا لن تهتز
TT

كيري: لم نتلق طلبا رسميا من تركيا لتسليم غولن.. وعلاقتنا ببريطانيا لن تهتز

كيري: لم نتلق طلبا رسميا من تركيا لتسليم غولن.. وعلاقتنا ببريطانيا لن تهتز

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن بلاده لم تتلق أي طلب رسمي من تركيا لتسليم فتح الله غولن، المقيم بالولايات المتحدة رغم إعلان الحكومة التركية أنها ستقدم هذا الطلب.
وأضاف في بيان صحافي مع نظيره البريطاني، اليوم (الثلاثاء): "لا يمكننا تأكيد وصول طلب رسمي للترحيل، ونحن على اتصال بالمسؤولين الأتراك".
وأكد المتحدث باسم الرئيس التركي إردوغان اليوم الثلاثاء، أن بلاده تعد لتقديم طلب تسليم رسمي بحق فتح الله كولن للاشتباه بتدبيره محاولة الانقلاب التي شارك فيها آلاف الجنود، مساء الجمعة الماضي.
ونوه كيري إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا لا يمكن أن تهتز، مشيرا إلى أن بلاده ستفعل ما بوسعها لمحاربة تنظيم داعش بالتعاون مع بقية دول العالم، وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين، مبينا أن المبعوث الأممي دي ميستورا هو المنوط بالمفاوضات السياسية في سوريا.
من جانبه، دعا وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون روسيا إلى استخدام قدرتها الفريدة لوقف الصراع السوري عبر إقناع الأسد بوضع حد للقتال الذي دمر البلاد على مدى خمس سنوات، مؤكدا وجوب رحيل الأسد وأن هذا متفق عليه بين جميع القوى الغربية.
وقال جونسون في المؤتمر الصحفي، إن روسيا على وجه الخصوص تملك قدرة فريدة على إقناع نظام الأسد بإنهاء المذبحة والعودة إلى طاولة المفاوضات.
ووصف جونسون الوضع الحالي في سوريا بأنه مروع، مشيرا الى أن البلاد تواجه كارثة إنسانية رهيبة، والأوضاع فيها غير مشجعة بسبب تصعيد نظام الأسد في حلب وداريا، مضيفا "لدينا علاقة تاريخية مع الولايات المتحدة ونعمل على تطويرها".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».