محرز يقترب من الرحيل عن ليستر ورانييري يخشى هجرة نجومه

بعد تعاقد تشيلسي مع كانتي ركيزة خط الوسط.. درينكواتر والبرايتون ومورغان ينتظرون تحسين عقودهم

كانتي من ليستر إلى تشيلسي (أ.ف.ب) -  محرز حصد كأس الدوري الممتاز لكنه مرشح لمغادرة ليستر (إ.ب.أ)
كانتي من ليستر إلى تشيلسي (أ.ف.ب) - محرز حصد كأس الدوري الممتاز لكنه مرشح لمغادرة ليستر (إ.ب.أ)
TT

محرز يقترب من الرحيل عن ليستر ورانييري يخشى هجرة نجومه

كانتي من ليستر إلى تشيلسي (أ.ف.ب) -  محرز حصد كأس الدوري الممتاز لكنه مرشح لمغادرة ليستر (إ.ب.أ)
كانتي من ليستر إلى تشيلسي (أ.ف.ب) - محرز حصد كأس الدوري الممتاز لكنه مرشح لمغادرة ليستر (إ.ب.أ)

بعد إعلان تشيلسي تعاقده مع نغولو كانتي لاعب الوسط المدافع في منتخب فرنسا وليستر سيتي لمدة خمس سنوات مقابل 30 مليون جنيه إسترليني ما زال لاعبو بطل الدوري الإنجليزي الممتاز هدفا للأندية الكبرى سواء في إنجلترا أو في أوروبا خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية.
وذكرت تقارير أن الجزائري رياض محرز أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي يستعد أيضا للرحيل عن ليستر، وقد تلقى بالفعل 3 عروض مغرية من آرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي، كما ينتظر الدولي الإنجليزي داني درينكواتر تحسين عقده مع الفريق أو الانتقال أيضا.
وذكرت مصادر إخبارية أمس أن مفاوضات محرز مع ليستر لتعديل بنود عقده ورفع راتبه الأسبوعي قد تعثرت.
ورفض محرز الذي يمتد عقده مع ليستر لثلاثة مواسم قادمة، عرضا بزيادة راتبه من 35 ألف إسترليني إلى 80 ألف أسبوعيا، في الوقت الذي لمحت فيه الأندية الراغبة في ضمه إمكانية دفع أكثر من مائة ألف إسترليني راتبا أسبوعيا.
أما درينكواتر لاعب خط الوسط، 26 عاما، والذي لعب دورا مؤثرا في ظفر رجال المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري بلقب الدوري، فما زال ينتظر مسؤولي ناديه لحسم موضوع تحسين عقده.
وعلق درينكواتر على هذه المسألة بالقول: «لن أعمد إلى ملاحقة المسؤولين في النادي. عليهم أن يتباحثوا معي. أرغب حقا بممارسة كرة القدم، لكن الكرة في ملعب مسؤولي ليستر».
وأكد لاعب خط وسط منتخب إنجلترا أنه ملتزم مع «الذئاب» رغم كل ما أثير من تكهنات حيال إمكانية رحيله عن ملعب كينغ باور ستاديوم في الآونة الأخيرة وقال: «يتبقى عامان على انتهاء عقدي مع ليستر، ولا أزال لاعبا في الفريق. أود الالتزام لأمد بعيد مع النادي، لكن الأمر مرهون بمسؤولي ليستر». ونجح ليستر في الحيلولة دون اقتناص آرسنال لمهاجمه الفذ جيمي فاردي، 29 عاما، بعد أن مدد عقده لمدة أربع سنوات وبراتب يتجاوز المائة ألف إسترليني أسبوعيا.
ويترقب أيضا الجناح الإنجليزي مارك البرايتون والدولي الجامايكي ويس مورغان عرضا لتمديد عقديهما مع ليستر بشروط محسنة بعد تلقيهم لعروض سخية من أندية أخرى.
ويخشى الإيطالي كلاوديو رانييري المدير الفني لليستر من هجرة متتابعة لأفضل لاعبيه خاصة أن ليستر يتطلع للاستعداد بأبهى صورة بغية دفاعه عن لقبه بطلا للدوري الإنجليزي، حيث تقرر خوض الفريق معسكرا إعداديا في النمسا تليه مباريات ودية في غلاسكو، ولوس أنجليس واستوكهولم أمام سلتيك الاسكتلندي، وباريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني تواليا. كما يتأهب ليستر لخوض غمار مسابقة دوري أبطال للمرة الأولى في تاريخه، والأمل يحدوه بحصد النجاح أسوة بالموسم الماضي رغم صعوبة المهمة أمام أعتى الأندية في القارة العجوز.
وكان رانييري قد شعر بأنه لن يستطيع الوقوف كثيرا أمام الإغراءات التي يتعرض لها لاعبوه في سوق الانتقالات فتحرك سريعا من أجل عقد بعض الصفقات تحسبا لرحيل أي لاعب مؤثر. وتعاقد مع النيجيري الدولي أحمد موسى، مهاجم سسكا موسكو في صفقة انتقال قياسية على مستوى النادي قدرت 18 مليون إسترليني (22 مليون دولار أميركي).
ووقع المهاجم النيجيري، 23 عاما، الذي سطع نجمه بعد إحرازه ثنائية في مرمى منتخب الأرجنتين في كأس العالم 2014 عقدا لمدة أربع سنوات مع ليستر.
وإلى جانب موسى، عزز ليستر صفوفه بنامباليس ميندي لاعب منتخب فرنسا تحت 21 عاما قادما من نيس الفرنسي لمدة أربعة مواسم مقابل 13 مليون جنيه إسترليني، إضافة إلى ظفره بخدمات المدافع الإسباني لويس فرنانديس قادما في صفقة انتقال حرة من نادي سبورتينغ خيخون الإسباني. كما تعاقد ليستر بدوره مع الحارس الألماني رون روبرت زيلر، قادما من هانوفر 96 الألماني، بعد أن اقترب حارسه بيتر شمايكل من الانضمام لإيفرتون.
وكان تشيلسي قد أتم تعاقده مع كانتي، 25 عاما، أول من أمس ليكون ثاني صفقة للإيطالي أنطونيو كونتي المدرب الجديد للفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية بعد ميشي باتشواي مهاجم بلجيكا.
وكانت قيمة الصفقة التي دفعها فريق تشيلسي للحصول على خدمات اللاعب حققت أرباحا لفريق ليستر لما يقرب من 500 في المائة حيث كان قد تعاقد مع اللاعب مقابل 6.‏5 مليون جنيه إسترليني قبل 12 شهرا قادما من فريق كان الفرنسي.
وقال كانتي: «أنا سعيد جدا بالتعاقد مع أحد أكبر الأندية في أوروبا. إنه حلم تحول إلى حقيقة.. لا يمكن رفض فرصة العمل مع المدرب الرائع أنطونيو كونتي ومجموعة من أفضل لاعبي العالم».
وكان تألق كانتي في ليستر سببا في أن ينضم إلى تشكيلة فرنسا في بطولة أوروبا 2016.
وخاض كانتي المباراة الأولى في بطولة أوروبا وتعرض للإيقاف في مباراة دور الثمانية وشارك في قبل النهائي بينما لازم مقاعد البدلاء في الخسارة 1 - صفر أمام البرتغال في النهائي.
وغاب كانتي عن مباراة واحدة الموسم الماضي مع ليستر واختير بفضل مجهوده الكبير ضمن التشكيلة المثالية للموسم.
وقال كانتي: «كان أول مواسمي في الكرة الإنجليزية خاصا جدا والآن يحدوني الأمل في تحقيق المزيد خلال المرة الأولى التي ألعب فيها مع تشيلسي».
وبعكس تألق كانتي كان موسم تشيلسي هزيلا إذ احتل المركز العاشر في الدوري وأخفق في التأهل لأي مسابقة أوروبية.
وقال مايكل إيمينالو المدير الفني لنادي تشيلسي: «نغولو صفقة رائعة. يلائم تماما فلسفة أنطونيو كونتي وأسلوب لعبه، بالنسبة للاعب في عمره يتمتع بخبرة ضخمة وسيمثل إضافة كبيرة دون شك للفريق».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».