رحبت السعودية بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته المنتخبة، في إطار الشرعية الدستورية وفق إرادة الشعب التركي.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية يوم أمس، إن بلاده تابعت بقلق بالغ تطورات الأوضاع في تركيا، والتي من شأنها زعزعة أمنها واستقرارها والمساس برخاء شعبها الشقيق. وعبّر المصدر عن ترحيب السعودية بعودة الأمور إلى نصابها بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان، وحكومته المنتخبة، وفي إطار الشرعية الدستورية، وفق إرادة الشعب التركي، معبرًا عن حرص الرياض على أمن واستقرار وازدهار تركيا.
وتوالت ردود الفعل العالمية عقب إحباط محاولة الانقلاب العسكري التي هزت تركيا مساء أول من أمس. من جانبه، بعث الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت برقية إلى الرئيس التركي طيب إردوغان، هنأه فيها بنجاح الشرعية والانتصار للديمقراطية وإرادة الشعب التركي الصدي.
وأعربت قطر عن استنكارها وإدانتها الشديدين لمحاولة الانقلاب العسكري والخروج على القانون وانتهاك الشرعية الدستورية في تركيا، وأجرى الشيخ تميم بن حمد أمير قطر اتصالاً هاتفيًا أمس بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، هنأه خلاله على التفاف شعب تركيا حول قيادته ضد محاولة الانقلاب العسكري الفاشل. وأكدت البحرين كذلك ترحيبها بعودة الأوضاع إلى طبيعتها في تركيا، مؤكدة رفضها المساس بالشرعية الدستورية بقيادة إردوغان وحكومته المنتخبة، ولأي محاولة من شأنها زعزعة الأمن.
من جهته، قال الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إن بلاده تابعت بقلق بالغ التطورات الأخيرة التي شهدتها تركيا، مؤكدا حرص الإمارات على أمن واستقرار تركيا
دوليا، استدعى الرئيس الأميركي باراك أوباما مستشاريه الأمنيين والدبلوماسيين لبحث الوضع في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، وقال كيري، بأن «واشنطن لم يكن لديها أي فكرة عن تدبير محاولة انقلاب في تركيا قبل بدء المحاولة مساء أول من أمس»، مضيفا أن المحاولة نفذت بطريقة غير مهنية على ما يبدو، مكررا تأييد واشنطن للرئيس المنتخب إردوغان. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن «موسكو قلقة للغاية بشأن الأحداث الأخيرة في تركيا، ودعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى «تجنب سفك الدماء» في تركيا، وقال لافروف إن «المشكلات يجب أن تحل في إطار الدستور». وعاد كيري للصحافيين الذين سألوه أمس، إلى أي مدى فوجئت الاستخبارات الأميركية بما حدث: «إذا كنت تعد لمحاولة انقلاب فإنك لا تقوم بإبلاغ شركائك في حلف شمال الأطلسي بها». وأمرت القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا، القوات الأميركية في تركيا باتخاذ أقصى التدابير الأمنية بعد محاولة الانقلاب العسكري، وتنشر الولايات المتحدة 2200 عسكري وموظف مدني في تركيا، البلد العضو في حلف شمال الأطلسي والشريك الأساسي لواشنطن في المنطقة. ويتمركز نحو 1500 منهم في قاعدة إنجرليك العسكرية في جنوب البلاد، التي ينطلق منها الطيران الأميركي لضرب مواقع «الجهاديين» في سوريا.
من جهتها، أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، محاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا، وقالت ميركل أمس، إن «الأمر المأساوي أن الكثير من الناس دفعوا حياتهم ثمنا لهذا الانقلاب، فيما أعربت لندن عن دعمها للمؤسسات الديمقراطية في تركيا، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام الشرعية، بحسب تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لوزير الخارجية البريطاني الجديد بوريس جونسون. في ذات السياق، قال مكتب فيديريكا موغيريني مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن إن اجتماعا عقد أمس، لتقييم الوضع في تركيا وتنسيق الرسائل السياسة وكيفية تقديم أي دعم مطلوب لمواطني الاتحاد الأوروبي في تركيا». كما دعت موغيريني عبر حسابها في «تويتر» إلى احترام المؤسسات الديمقراطية في تركيا، داعية لضبط النفس واحترام المؤسسات الديمقراطية.
إدانات عربية وإسلامية للانقلاب.. ودعوات بمعاملة الانقلابيين وفق القانون يدعو تركيا لضبط النفس
السعودية ترحب بعودة الأمور إلى نصابها بقيادة إردوغان وحكومته المنتخبة
إدانات عربية وإسلامية للانقلاب.. ودعوات بمعاملة الانقلابيين وفق القانون يدعو تركيا لضبط النفس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة