الساعة الأولى للانقلاب: الضباب سيد المواقف في وسائل الإعلام.. و«مواقع التواصل»

«تويتر» ينجح في النقل السريع للمستجدات

الساعة الأولى للانقلاب: الضباب سيد المواقف في وسائل الإعلام.. و«مواقع التواصل»
TT

الساعة الأولى للانقلاب: الضباب سيد المواقف في وسائل الإعلام.. و«مواقع التواصل»

الساعة الأولى للانقلاب: الضباب سيد المواقف في وسائل الإعلام.. و«مواقع التواصل»

«التحرك العسكري القائم غير شرعي».. قلبت هذه الكلمة التي أطلقها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم؛ موازين النبأ الضبابي حول إغلاق عسكري لجسر البسفور؛ إثر تعليقه التلفزيوني الذي هدد فيه المسؤولين عن التحرك العسكري بدفع الثمن.
وكانت الساعة الأولى من ظهور نبأ الانقلاب العسكري مليئة بالتناقض، وبدأت رويدا رويدا تسير نحو الانقلاب.
وفي رصد لنقاط التحول الرئيسية في ساعة الانقلاب الأولى، تجدر الإشارة إلى بيان الجيش على موقعه، حيث بات الخبر يقينا الآن، لتخرج «سي إن إن» التركية لتقول «إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مكان آمن».
كانت الشاشات العربية ومنصات التواصل مشغولة بأوراق 11 سبتمبر (أيلول) الـ28 السرية، التي أظهرت بوضوح عدم ارتباط الحكومة السعودية بالهجمات، حتى أن شاشة قناة «العربية»، اضطرت إلى الخروج من نبأ البسفور إلى مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في واشنطن.
ومن الفوارق، أن الأخبار العاجلة استمرت في الظهور على الشاشة وقت تحدث الجبير، ومن قبلها، المراسل الأول لأحداث العالم «وسائل التواصل الاجتماعي».
موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» امتلأ بصور الجنود وهم على متن الجسر، إلى جانب آليات عسكرية، أعلن بعدها إغلاق المطار وفرض حظر التجول.
الانقلاب السريع الفاشل أظهر صورا متباينة لبعض المشاهير على «تويتر»، فالمتعاطفون مع الإخوان المسلمين وأبرز رموزهم راحوا يدعون ويبتهلون بأن يحفظ الله تركيا وشعبها، في الوقت الذي راح آخرون يدعمون الديمقراطية ومعجبون بعلمانية تركيا يقدحون في انتهاك حق الشعب الذي اختار، فضلا عن التحذير من استهداف المدنيين بعد ورود أنباء إطلاق النار على المارة، وراح آخرون يقفون بشكل محايد لا إلى الانقلاب ولا إلى إردوغان.
طريقة التغطية للأحداث على «تويتر» شهدت أيضا زخما هائلا، وتنوعت مع سرعة فائقة، بين الحدث المنقول غالبا عن وسائل إعلام تركية، وبين أنباء اقتصادية أفادت بنزول الليرة التركية 5 في المائة، أو ارتفاع مكاسب النفط 1 في المائة، فضلا عن تتبع مواقع الطيران والتنبؤ حول طائرة اعتقد حينها أنها لإردوغان تجوب بعشوائية الأجواء التركية.
الكاتب السعودي أمجد المنيف طرح سؤالا في حسابه على «تويتر»؛ إذ قال في تغريدة: «هل رسالة إردوغان وصلت للشعب بسبب (الإعلام الجديد) ممثلا بـ(فيس تايم)، أم بفضل الإعلام التقليدي لأن التلفاز نقل ما بث عبر الجوال؟ ما رأيك؟».
وانقسمت آراء المتفاعلين مع السؤال بأن الفضل للتلفزيون الواصل لكل أنحاء العالم، ولآخرين الذين قالوا «لولا التطبيق الهاتفي لما استطاع الوصول»، وخرج صوت يقول «إن الدور تكاملي بين الوسيلتين». وحول التغطية العالمية للحدث على شبكات التواصل، يقول مايكل كروكشانك، وهو باحث ألماني ومؤسس موقع «كونفليكت»: «الذي يتابع الأحداث الأمنية والصراعات يرصد حضور (تويتر) القوي.. واستجابت وسائل الإعلام الاجتماعية عموما بحذر للتقارير الأولية، لكن بعد ساعات قليلة كان رد الفعل الرئيسي المعارض للانقلاب ودعم الديمقراطية في تركيا واضحا». ويرى كروكشانك أن «وسائل الاتصال ساهمت في منع نجاح الانقلاب»، لكنه يعطي وسائل الإعلام التلفزيونية النقطة الإيجابية في مسألة الدقة، «في الوقت الذي تكسب فيه وسائل التواصل الاجتماعي كعادتها جانب السرعة»، مضيفا أن «النقطة الحقيقية التي تأكد فيها أن الانقلاب لم ينجح تمثلت في خروج الآلاف من الناس إلى الشوارع دفاعا عن ديمقراطيتهم إلى جانب تصريحات قادة عسكريين رئيسيين أيضا بأنهم لا يدعمون الانقلاب».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.