الاتحاد يقترب من حسم قضية مونتاري.. ويوقع مع فيلانويفا «موسمًا»

التونسي أحمد العكايشي مرشح لخلافة ريفاس في الهجوم

مونتاري («الشرق الأوسط»)
مونتاري («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يقترب من حسم قضية مونتاري.. ويوقع مع فيلانويفا «موسمًا»

مونتاري («الشرق الأوسط»)
مونتاري («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة نادي الاتحاد فتحت خط المفاوضات مع الغاني سولي مونتاري، للتوصل إلى تسوية مناسبة للطرفين وإنهاء العلاقة التعاقدية التي تربطهما، والتي تبقى منها موسم رياضي واحد.
وتعاقدت إدارة الاتحاد السابقة برئاسة إبراهيم البلوي مع اللاعب أواخر شهر يوليو (تموز) 2015 بعقد يمتد لموسمين وسط أنباء عن أن تكاليف الصفقة قاربت الـ14 مليون يورو «بواقع 7 ملايين عن كل موسم» مع سكن وسيارة وتذاكر ذهاب وعودة إلى بلاده.
وأبان المصدر أن التحركات الاتحادية مع اللاعب ووكيل أعماله تقتضي للتوصل لتسوية بشأن المستحقات المتبقية على النادي، وتوقيع مخالصة مالية للاعب.
وكانت إدارة الاتحاد حسمت يوم أمس ثالث الصفقات الأجنبية بالتوصل لاتفاق مبدئي مع صانع الألعاب التشيلي كارلوس فيلانويفا «30 عاما» لتمثيل الفريق بداية الموسم المقبل. وينتظر وصول اللاعب منتصف الأسبوع الجاري للخضوع للكشف الطبي قبل توقيع العقد رسميًا مع النادي وسيرتبط اللاعب بالنادي لموسم رياضي واحد مع أفضلية التجديد بصفقة تقارب المليون دولار.
وكانت إدارة نادي الاتحاد انتهجت سياسة التوقيع مع أجانب الفريق لموسم واحد، مع أفضلية التجديد وهو ذات الأمر الذي تم مع المصري محمود كهربا والكويتي فهد الأنصاري.
فيما انضم فيلانويفا كثالث محترف أجنبي في صفوف فريق الاتحاد، حيث سبق للاعب خوض تجربة احترافية في الدوري الإماراتي مع نادي الشباب ويجيد اللعب بالقدم اليسرى بالإضافة إلى كونه صانع لعب ممتازا ويجيد تنفيذ الكرات الثابتة كما لقب في الدوري الإماراتي بعميد اللاعبين الأجانب. وكان قد بدأ مشواره الاحترافي 2008 مع نادي بلاكبيرن الإنجليزي معارا من ناديه أوداكس ايتاليانو التشيلي، قبل انتقاله إلى نادي الشباب الإماراتي الذي مثله سبعة أعوام.
في المقابل، ينتظر أن تحسم إدارة نادي الاتحاد مصير المهاجم الفنزويلي ريفاس خلال الساعات المقبلة، بالإبقاء عليه أو رحيله الذي بات الأقرب.
في الوقت الذي واصلت المفاضلة بين عدد من الملفات الأجنبية، ومنها المهاجم التونسي أحمد العكايشي، حيث شرعت في خطب ود اللاعب بفتح المفاوضات مع ناديه الساحلي ليكون ضمن الخيارات الفنية الجاهزية لإتمامها في حال توصلت الإدارة إلى قناعة برحيل المهاجم الفنزويلي ريفاس الذي تداولت أنباء حيال رحيله للدوري الإماراتي وتحديدًا لنادي الشارقة الإماراتي الذي أبدى اهتماما باللاعب.
من جهة ثانية، وزعت إدارة أحمد مسعود المهام على أعضاء مجلس الإدارة الذين اعتمدهم من قبل الهيئة العامة للرياضة خلال اجتماعهم الأخير الذي انعقد بمقر النادي، بتعيين حاتم باعشن رسميًا نائبا للرئيس وأحمد السقاف أمينا للصندوق وعمر مسعود أمينا عامًا ويوسف باناجه وأحمد تميرك وتوفيق رحيمي أعضاء للمجلس.
وبدأت إدارة نادي الاتحاد في رسم منهجيتها المقبلة، بتوزيع الأدوار على أعضاء مجلس الإدارة بشأن البدء في الحلول العملية لحلحلة الديون ليتسنى للنادي التسجيل خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث كلفت كل عضوين لكل مهمة، فيما يتعلق بالتفاوض مع اللاعبين لتوصل معهم لتسوية بشأن مستحقاتهم، ومثلهما لتولي التفاوض بشأن الالتزامات الخارجية على النادي لتقليصها وتوصل مع الأطراف لتسويات ليتم سدادها، في الوقت الذي أوصت بتشكيل لجنة لمتابعة القضايا الخارجية وإيجاد مخارج قانونية لها.
في الوقت الذي أجلت إدارة نادي الاتحاد البت في شأن العروض المقدمة للرعاية لحين الانتهاء من بعض الأمور المتعلقة بالفريق وترتيب البيت الاتحادي، حيث ينتظر أن تشرع في دراستها إلى جانب صناع القرار من الشرفيين خلال الأسبوع المقبل.
وعلى الصعيد الفني، انخرط لاعبو الاتحاد يوم أمس بالمعسكر الداخلي المعد لهم بالنادي والذي شهد تطبيق الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الوطني حسن خليفة اليوم التدريبي الكامل، بحصتين تدريبية.
واحتضنت صالة الحديد بالنادي الحصة التدريبية الصباحية والتي تركزت على تقوية العضلات ورفع المعدل اللياقي للاعبين بتدريبات منوعة على الأجهزة، قبل توجههم لمعسكر الفريق بالنادي وتناولهم وجبه الغذاء والراحة.
فيما انطلقت الحصة المسائية على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي وشهدت تدريبات منوعه لياقية وفنية، بمشاركة عدد من عناصر الفريق الأولمبي، في الوقت الذي شرع الثنائي فهد المولد وعبد الرحمن الغامدي في البدء ببرنامجهم العلاجي بعد استبعادهما من معسكر المنتخب السعودي، نظير الإصابات التي لحقت بهم تمهيدًا للمشاركة مع زملائه التدريبات الجماعية بعد شفائهما.
وينتظر أن يخوض الفريق أولى مواجهاته الودية أمام فريق الربيع السبت المقبل، رغبة في الجهاز الفني للوقوف على جاهزية اللاعبين، قبل انطلاقة المرحلة الإعدادية الثانية للفريق والتي مرجح أن تحتضنها مدينة تبوك حيث سيشارك في بطولة ودية إلى جانب فرق عربية منهم الهلال السوداني والوحدات الأردني والإسماعيلي المصري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».