محافظ عدن ينجو من خامس محاولة اغتيال بسيارة مفخخة

كان برفقة مدير أمن المحافظة

تجمع السكان على سيارة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت المحافظ ومدير الأمن في عدن أمس (رويترز)
تجمع السكان على سيارة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت المحافظ ومدير الأمن في عدن أمس (رويترز)
TT

محافظ عدن ينجو من خامس محاولة اغتيال بسيارة مفخخة

تجمع السكان على سيارة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت المحافظ ومدير الأمن في عدن أمس (رويترز)
تجمع السكان على سيارة بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت المحافظ ومدير الأمن في عدن أمس (رويترز)

نجا محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال علي شائع أمس (الجمعة) من محاولة اغتيال جديدة جراء استهداف موكبهما بسيارة مفخخة أثناء مرورها في الخط الرابط بين مديرتي المنصورة والبريقة، وتحديدا منطقة إنماء السكنية، وهما في طريقهما إلى مقر قوات التحالف العربي غرب عدن، ولم تسجل أي خسائر كبيرة في ذلك.
وقال الناطق الرسمي باسم شرطة عدن عبد الرحمن النقيب: «إن العملية الإرهابية الجديدة كانت بسيارة مفخخة نوع (تكس) وضعت بجانب الطريق بين الأشجار، أدى انفجارها في مؤخرة موكب المحافظ ومدير الأمن إلى إصابة الجندي علي أحمد القداحي من حراس مدير أمن عدن اللواء شلال علي شايع، فيما واصل موكب المحافظ ومدير الأمن طريقهما إلى مقر التحالف العربي بمديرية البريقة».
وأوضح النقيب، أن العملية الإرهابية التي استهدفت موكب محافظ عدن ومدير الأمن تأتي بعد الضربات الموجعة التي تلقتها العناصر الإرهابية على يد أبطال قوات الأمن وإفشال مخططها الإرهابي في عدن، التي كان آخرها ضبط ثلاثة صواريخ مساء أول من أمس في منطقة المحافر الواقعة بين محافظتي عدن ولحج كانت جاهزة للانطلاق باتجاه مطار عدن الدولي ومقر التحالف العربي والقبض على ثلاثة مسلحين كانوا يتولون حراسة منصات الصواريخ، وضبط عدد من المعدات، من بينها شيول حفريات.
وأكد ناطق شرطة عدن، أن أجهزة أمن عدن مستمرة في حربها على التنظيمات الإرهابية التي تنشط في مزارع ومناطق صحراوية واقعة بين محافظتي لحج وعدن، وتحاول التسلل إلى داخل مدينة عدن لتنفيذ أعمال إرهابية غرضها زعزعة الأمن والاستقرار بالعاصمة عدن واستهداف قيادتها، إلا أن مثل هذه الأعمال حد قوله لن تثنيها عن مواصلة تثبيت الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب مهما كلف ذلك من ثمن.
هذا، وسبق أن تعرض المحافظ ومدير الأمن لأكثر من محاولة اغتيال بتفجير سيارات مفخخة في موكبها أثناء اتجاههما إلى مدينة البريقة حيث يقع معسكر التحالف، وتعد هذه هي المرة الخامسة منذ توليهما إدارة عدن أواخر العام الماضي (2015).
وتشهد عدن استتبابا أمنيا غير مسبوق بعد النجاحات المتواصلة التي تحققها شرطة عدن وقوات الحزام الأمني في تجفيف منابع الإرهاب وسط استمرار الحملات العسكرية والدهم للعناصر الإرهابية المشتبه بها، بعد أن تم تطهير عدن ولحج من شر الإرهابيين بدعم من قوات التحالف العربي.
وكانت سلسلة عمليات إرهابية قد استهدفت قيادات عدن ومرافق حيوية ومعسكرات تجنيد في السلك العسكري خلال الأشهر الماضية، وراح ضحيتها مئات القتلى والجرحى، وآخرها العملية الإرهابية التي استهدفت معسكر الصولبان فجر يوم عيد الفطر، حيث فشلت الجماعات الإرهابية في السيطرة على المعسكر.
وتعيش المدينة أوضاعا أمنية مستتبة منذ أن تم تطهيرها من الجماعات الإرهابية والخلايا النائمة، إلا أن محاولات اختراقات كثيرة للتنظيمات الإرهابية فشلت مؤخرًا في تحقيق أهدافها باستهداف معسكرات للجيش ونقاط أمنية وقيادة عدن، وهو ما يشير إلى الحصار الخانق الذي باتت تعيشه تلك الجيوب النائمة بحسب مراقبين للوضع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة لها.
وعلى صعيد آخر، داهمت قوات الحزام الأمني فجر أمس (الجمعة) وكرا إرهابيا في محافظة لحج، بوابة عدن الشمالية، وعثرت على أسلحة وذخائر داخل إحدى مزارع الحمراء، ويشتبه أنها تتبع عناصر من جماعة «أنصار الشريعة» جناح تنظيم القاعدة بجزيرة العرب.
وأوضحت قوات الحزام الأمني بلحج في تصريحات لها، أن «فرقة من قوات الحزام الأمني داهمت مزرعة في منطقة الحمراء عقب تلقيها بلاغات من مواطنين تفيد بقيام جماعات مسلحة بتخزين أسلحة في إحدى مزارع المدينة، حيث تمت مداهمتها، وعثر فيها على أسلحة وذخائر بعضها تم تخزينها تحت الأرض».
وأكدت قوات الحزام الأمني أن الأسلحة والذخائر التي تم العثور عليها هي 14 صندوقا، وسلاح مضاد طيران 37، وكانت معدة لتخزينها، ولم تستبعد ضلوع جماعات إرهابية في عملية إخفائها تلك.
وكانت قوات الحزام الأمني بعدن قد نفذت حملات دهم أمس (الجمعة) لأوكار عناصر مطلوبة أمنيا في قضايا إرهابية بحي المنصورة وسط عدن، التي تم تحريرها من العناصر المسلحة قبل أشهر من قبل قوات المقاومة الجنوبية وبإسناد طيران التحالف.
وكان مركز الإعلام الأمني التابع للحزام قد أوضح، أن «فرقة من قوات الحزام الأمني داهمت فجر الجمعة أوكارا لعناصر متهمة في قضايا إرهابية، وتمكنت من إيقاف سبعة أشخاص»، لافتًا إلى أن العناصر التي تم ضبطها عثر بحوزتها على أسلحة ومتفجرات وقنابل، وجرى نقلهم إلى الاحتجاز.
وقالت قوات الحزام الأمني بعدن: «إن سبعة من العناصر الإرهابية تم ضبطهم، وهم الآن بحوزة الأجهزة الأمنية، وستتم إحالتهم إلى جهات الاختصاص للتحقيق معهم»، حيث حققت قوات الحزام الأمني نجاحات كبيرة في حفظ الأمن والاستقرار وتطهير عدن ولحج ومدن جنوبية أخرى من الجماعات الإرهابية خلال الأشهر الماضية بدعم من التحالف العربي بعدن.



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.