عرب بين ضحايا نيس.. وخليجية تبحث عن ابنتها

باريس: لا سعوديين بين الضحايا

عرب بين ضحايا نيس.. وخليجية تبحث عن ابنتها
TT

عرب بين ضحايا نيس.. وخليجية تبحث عن ابنتها

عرب بين ضحايا نيس.. وخليجية تبحث عن ابنتها

أعلنت السلطات الفرنسية أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة نيس الفرنسية أدى إلى وفاة أكثر من 84 شخصا وإصابة العشرات. ووفق مصادر صحافية فإن جنسيات الضحايا تنوعت بين مواطنين عرب، وسياح إنجليز، ومواطنين أميركيين، وكذلك إيطاليين وجزائريين وتونسيين وفلسطينيين، إضافة إلى آسيويين. واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن «الحرب على الإرهاب ستطول»؛ لأن «العدو سوف يستمر في شن الهجمات» مؤكدًا بعد زيارة المصابين في مستشفى قريب من موقع الحادث، أن هناك 50 شخصًا آخرين «بين الحياة والموت» بعد الاعتداء، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الأجانب بين ضحايا الهجوم. وقال هولاند في تصريحات من مدينة نيس، الجمعة: «الهجوم استهدف فرنسا كلها، وضحايا من جنسيات متعددة». ونقلت وكالة أنباء «تونس أفريقيا» عن قنصل تونس في نيس قوله إن واحدا من الضحايا الـ85، هو مواطن تونسي يدعى بلال الباوي، وإن المسؤولين يسعون للتحقق من وجود تونسيين آخرين بين الضحايا. وتداول رواد الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو لسيدة عربية أول من أمس، يظهر من لهجتها أنها خليجية، وتصرخ في موقع حادث الدهس في نيس الفرنسية قائلة: «وين بنتي؟»، والسيدة التي لم يعرف عنها أي تفاصيل كانت تسير وسط الجثث بحجابها. وشهدت مدينة نيس الفرنسية ليلة دامية قتل فيها 85 شخصًا على الأقل وأصيب أكثر من 150 في عملية دهس بشاحنة، عندما احتشد الآلاف لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات اليوم الوطني.
ومن الضحايا الأجانب الأوائل الذين تم التعرف عليهم، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: شاب تونسي (29 عامًا) مقيم في فرنسا، بحسب بيان لوزارة الخارجية التونسية. و3 ألمان، هم مدرس وتلميذتان بالمرحلة الثانوية، بحسب معلومات صحافية. وأميركيان بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، هما شون كوبلاند (51 عامًا) وابنه برودي (11 عاما). وذكرت صحيفة «أميريكان ستيتسمان» الصادرة في تكساس أنهما يتحدران من تكساس. وسويسرية، بحسب وزارة الخارجية السويسرية.
وهناك أيضا ضحية روسي بحسب موقع وزارة الخارجية الروسية على «فيسبوك». وهناك أيضا قتيلة أرمينية وجريح بحسب تغريدة لوزير الخارجية الأرميني بافلو كليمكين.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية البلجيكية أنها لا تملك حتى الآن أي معلومات عن 20 شخصا من رعاياها. ومن بين عشرات الجرحى هناك بريطاني على الأقل بحسب لندن، ورومانيان هما حاليا في المستشفى، بحسب بوخارست.
إلى ذلك، أكدت السفارة السعودية في فرنسا عدم وجود أي مواطن سعودي بين الضحايا، بحسب المعلومات التي أصدرتها السلطات الفرنسية عن ضحايا حادث الدهس الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية أول من أمس والذي أسفر عن وفاة نحو 84 شخصًا وإصابة آخرين.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور خالد العنقري إن السفارة ومنذ اللحظة الأولى لحادث الدهس الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، قامت بتشكيل غرفة عمليات وسخّرت إمكاناتها وجهودها كافة لمتابعة الحادث وتداعياته والتأكد من عدم وجود أي مواطن سعودي في موقع الحادث.
وأوضح السفير السعودي أنه «تم التواصل مع السلطات الفرنسية المعنية، وتم تكليف فريق من السفارة بالانتقال فورًا إلى مدينة نيس للوقوف بشكل مباشر على الحادث وزيارة المستشفيات التي نُقل إليها الضحايا والمصابون، وذلك للتأكد من عدم وجود أي مواطن هناك، وبحسب المعلومات التي أصدرتها السلطات الفرنسية، لا يوجد ولله الحمد مواطنون سعوديون بين الضحايا والجرحى الذين تم الإعلان عنهم، وستصدر السفارة بيانًا إلحاقيًّا بعد استكمال التحقيقات الرسمية كافة بشكل نهائي».



لندن تتواصل دبلوماسيا مع «الهيئة»... وتقدم 50 مليون إسترليني لمساعدة السوريين

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
TT

لندن تتواصل دبلوماسيا مع «الهيئة»... وتقدم 50 مليون إسترليني لمساعدة السوريين

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)

أعلنت بريطانيا، اليوم الأحد، عن حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة السوريين المحتاجين إلى الدعم، بعد أن أطاحت المعارضة، الأسبوع الماضي، بالرئيس بشار الأسد، وفقاً لـ«رويترز».

ويحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً، دمرت خلالها جانباً كبيراً من البنية التحتية، وشردت الملايين. ويعود حالياً بعض اللاجئين من دول مجاورة. وقالت بريطانيا في بيان إن 30 مليون جنيه إسترليني ستوفر «مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية».

وستدعم هذه الأموال، التي ستوزع في الغالب من خلال قنوات الأمم المتحدة، «الاحتياجات الناشئة بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس». ومن المقرر تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، و10 ملايين أخرى إلى الأردن عبر البرنامج نفسه ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: «سقوط نظام الأسد المرعب يوفر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل للشعب السوري. ونحن ملتزمون بدعم الشعب السوري وهو يرسم مساراً جديداً».

اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام

وفي سياق متصل، قال لامي إن لندن أجرت اتصالات دبلوماسية مع «هيئة تحرير الشام» التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد، الأسبوع الماضي. وأضاف لامي في تصريحات لصحافيين: «(هيئة تحرير الشام) لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون». مضيفاً: «باستخدام جميع القنوات المتاحة لدينا، وهي القنوات الدبلوماسية وبالطبع قنوات المخابرات، نسعى للتعامل مع (هيئة تحرير الشام) حيثما يتعين علينا ذلك».

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال، أمس السبت، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع «هيئة تحرير الشام».