«الغارديان» تشكل منتخبًا من أفضل اللاعبين في «يورو 2016»

بعد إسدال الستار على البطولة التي ثار حولها كثير من الجدل

غريزمان (رقم 7) يعزز فوز فرنسا على ألمانيا بهدفه الثاني في نصف النهائي (رويترز)
غريزمان (رقم 7) يعزز فوز فرنسا على ألمانيا بهدفه الثاني في نصف النهائي (رويترز)
TT

«الغارديان» تشكل منتخبًا من أفضل اللاعبين في «يورو 2016»

غريزمان (رقم 7) يعزز فوز فرنسا على ألمانيا بهدفه الثاني في نصف النهائي (رويترز)
غريزمان (رقم 7) يعزز فوز فرنسا على ألمانيا بهدفه الثاني في نصف النهائي (رويترز)

أسدل الستار على بطولة يورو 2016 مساء الأحد الماضي، بانتصار البرتغال على فرنسا في النهائي في باريس. وشأن كل البطولات، كان هناك عدد من المباريات الجيدة وعدد آخر من المباريات السيئة، لكن معظم المواجهات كانت قوية وحظيت بنسب مشاهدة عالية. قمنا في «الغارديان» بتصنيف كل أداء في فرنسا ويمكننا الآن أن نقدم تقييمنا الرسمي لأفضل وأسوأ فريق في البطولة. لا بد لأي لاعب أن يكون قد لعب ما لا يقل عن 4 مباريات، ليدخل ضمن التشكيل الأساسي لاختيارنا لمنتخب يورو 2016، أما بالنسبة للاحتياطيين فالحد الأدنى للاختيار هو مباراتين.
حراسة المرمى لوكاس فابيانسكي - 7.25

حصل البولندي على هذا الاختيار بدلا من جيانلويجي بوفون حارس إيطاليا، ومايكل ماكغفرن حارس آيرلندا الشمالية (كلاهما حصل على 7.25-10) لأنه تفوق عليهما في عدد الإنقاذات التي قام بها في البطولة (20)، مقارنة بـماكغفرن (17) وبوفون (10). ولعب البولندي حارس سوانزي سيتي بدلا من فويتشخ تشيزني، خلال مباراة بولندا الثانية في دور المجموعات وحصل على 7-10 في 3 مرات، و8-10 مرة واحدة (عن أدائه في مواجهة سويسرا في دور الـ16. عندما تأهلت بولندا بعد تفوقها بركلات الترجيح). وحصل هوغو لوريس على 7 في كل المباريات فيما دفع روي باتريسيو حارس البرتغال ثمنا لدخول 3 أهداف في مرماه في مباراة المجر، وانتهى به المطاف إلى الحصول على متوسط تصنيف 6.42.
الدفاع يوشوا كيميتش – 7.5

رغم أن عمره 21 عاما فقط، فإن المدافع الألماني لبايرن ميونيخ أظهر نضجا لافتا على مدار البطولة. كان يلعب بالأساس كقلب دفاع في فريق «آر بي لايبزيغ»، وفي الموسم الماضي، لعب في الدفاع أوسط الملعب عندما انتقل إلى بايرن ميونيخ، لكنه تفوق في مركز الظهير الأيمن مع منتخب ألمانيا في فرنسا. قال جوسيب غوارديولا الموسم الماضي إنه «يتمتع بكل القدرات بالقطع»، كما أنه يتمتع بمرونة شديدة لدرجة أنه وصف بـ«فيليب لام الجديد». سجل إحدى ركلات الجزاء ضد إيطاليا وكان منافساه الوحيدان في مركز الظهير الأيمن في منتخب البطولة هما الإنجليزي كايل ووكر (7) والألباني السيد هيساج (7) - اللذان لعب كل منهما 3 مباريات ولم يدخلا ضمن الاختيار - والكرواتي داريو سرنا والبولندي لوكاس بيزيتش (6.75 لكلاهما).
راغنار سيغوردسون – 7.2

له حضور طاغ في قلب دفاع آيسلندا الذي تبين أن اختراقه أمر بغاية الصعوبة. وبمساعدة شريكه في قلب الدفاع، كاري آرناسون، أحبط الاثنان هجمات البرتغال (1 - 1) والمجر (1 - 1) والنمسا (2 - 1) وإنجلترا (2 - 1) قبل الاستسلام لفرنسا (5 - 2). استفاد سيغوردسون توجيهات وتنظيم مدربيه الاثنين لارس لاغرباك وهايمير هالغريمسون (كما استفاد كل زملائه بالفريق)، ويمكن أن يكون هذا المدافع البالغ من العمر 30 عاما في طريقه إلى الدوري الإنجليزي، حيث أبدت كثير من الأندية اهتماما بالحصول على خدماته.
جورجيو كيليني - 7.5

من خلال المساعدة الفائقة من زميليه في المنتخب الإيطالي، أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي - وتوجيهات جانلويجي بوفون من ورائه في المرمى - حصل صاحب الـ31 عاما، والقادم من مدينة بيزا، على أفضل متوسط درجات للاعبي قلب دفاع إيطاليا الثلاثة (7.5 مقارنة ببونوتشي الذي حاز 7.0 وبارزالي الذي حصل على 5.0)، وكان أفضل مدافع في البطولة بجانب الألماني كيميتش، وفقا لمحكمينا. كان المنافسون الآخرون في مركز قلب الدفاع البولندي كاميل غليك (7.2) والبرتغالي جوزيه فونتي، والبولندي مايكل بازدان والألماني جيروم بواتينغ (حصلوا جميعا على 7.0) وكذلك البرتغالي بيبي (6.83).
رفائيل جيريرو - 7.2

ازداد قوة بمرور الوقت في البطولة. كان الظهير الأيسر لمنتخب البرتغال، صاحب الـ22 عاما، والمولود في باريس، صلبا من الناحية الدفاعية، كما شكل تهديدا هجوميا في الأمام. سيسعد بوروسيا دورتموند بعد أن تعاقد معه من فريق لوريان الفرنسي قبل انطلاق البطولة مقابل 9 ملايين جنيه إسترليني، بحسب تقارير. لم تكن هذه بطولة جيدة للاعبي مركز الظهير، وكان أقرب منافسي جيريرو هما الآيرلندي الشمالي جوني إيفانز والسويدي مارتن أولسون (7.0 لكليهما)، لكن الأخير لعب 3 مباريات فقط) إلى جانب الألماني جوناس هيكتور (6.83) والسويسري ريكاردو روديريغز (6.75).
خط الوسط الدفاعي غريغور كريتشوفياك - 7.2

يحتفظ البولندي بمكانه بعد أن كان من الأسماء اللافتة في تشكيل أفضل فريق في المجموعات - ولكن بهامش ضئيل. سجل البلجيكي إيدن هازارد والألماني مسعود أوزيل كذلك 7.2 لكن هذا الفريق كان بحاجة للاعبين ذوي ميول دفاعية أكثر ويمكنهم السيطرة على وسط الملعب، ومن ثم وقع الاختيار على كريتشوفياك. حصل الألماني توني كروس والبرتغالي ريناتو سانشيز على 7.17 مع الفرنسي بول بوغبا الذي نال 7.14 بعد نهائي مخيب للآمال. كان كريتشوفياك يفرض وجودا هادئا في قلب وسط ملعب بولندا، عندما تأهلت إلى دور الثمانية، حيث خسرت بركلات الجزاء أمام الفريق الذي حقق اللقب في النهاية، البرتغال. وقع صاحب الـ26 عاما لباريس سان جيرمان، قادما من إشبيلية قبل أيام على خروج بولندا من البطولة.
وسط الملعب إيفان بيريسيتش - 7.5

لمع نجم لاعب إنترميلان في الجهة اليمنى لوسط الملعب، عندما فاجأت كرواتيا الجميع بالفوز بصدارة المجموعة الرابعة على حساب إسبانيا. سجل بيريسيتش، المجتهد للغاية والمهاري كذلك، هدفين وصنع هدفين آخرين. كان جزءا من وسط ملعب يعد من بين الأفضل في البطولة (بجانب إيفان راكيتيتش لاعب برشلونة ولوكا موديريتش لاعب ريال مدريد) قبل أن يسقطوا أمام البرتغال في دور الـ16. ما زال في عامه الـ26 فقط، وقد تحسن في كل موسم لعبه بعد أن رحل عن بروسيا دورتموند في 2013، كان البولندي جاكوب بلاشكوفسكي (6.8 والبرتغالي ريكاردو كواريزما (6.86) هما اللاعبان الآخران اللذان أبليا بلاء حسنا في الجهة اليمنى من وسط الملعب.

أندرياس إنييستا - 7.5
عادت إسبانيا إلى الديار بعد الخسارة من إيطاليا في دور الـ16، وقدمت أداء دون المأمول إلى حد بعيد، لكن إنييستا كان لا يزال قادرا على الوصول إلى تشكيل «الغارديان» الأساسي للبطولة، بحصوله على 8-10 مرتين و7-10 مرتين أيضا. وإنييستا لاعب من طراز رفيع، ويجعل المباراة تبدو سهلة للغاية. لم يقع عليه الاختيار في اختيارنا لمنتخب المجموعات لكن، شأن آخرين، فإنه يشغل قلب وسط الملعب بجانب لاعب ويلز آرون رامزي.

آرون رامزي - 7.8
قدم الويلزي بطولة رائعة وكان أفضل لاعب في فريقه باقتدار. كانت لغاريث بيل لحظات تألق وقاد أشلي ويليامز الدفاع بأداء بطولي لكن رامزي كان القلب النابض لكل شيء. لقد استنزف المنافسين بجريه الذي لا يتوقف، وأشعل حماسة زملائه في الفريق. حصل على 8-10 في 4 من 5 مباريات وظهرت ويلز كفريق مختلف تماما من دونه عندما توقفت مسيرتها في نصف النهائي على يد البرتغال.

ديميتري باييه - 7.29
كانت مشاهدته من مصادر البهجة خلال الشهر الماضي (حسنا، طوال الموسم في حقيقة الأمر)، وكان أداؤه الفني الرفيع عند التسديد أو إرسال الكرات العرضية، أداء يستحق أن يدرس. ساهم إلى حد بعيد في تخطي الفرنسيين أصحاب الأرض لدور المجموعات عندما أسقطت تسديدته المذهلة رومانيا في الدقيقة 89 من عمر المباراة الافتتاحية، وضمن الهدف الذي سجله في ألبانيا لفرنسا العبور إلى دور الـ16. توارى تأثيره عندما تولى أنطوان غريزمان دور البطولة، لكن مكانه في فريقنا لم يكن محل شك أبدا، رغم تغييره في المباراة النهائية.
المهاجمون أنطوان غريزمان - 7.29

يشغل مهاجم أتلتيكو مدريد مكان المهاجم الوحيد في فريقنا بعد أن فاز بالحذاء الذهبي مع إحرازه 6 أهداف - ضعف ما سجله أي لاعب آخر في البطولة. في النهاية، لم تكن أهداف غريزمان كافية لمساعدة فريقه في الفوز بالبطولة، وكون ذلك يأتي بعد وقت قصير على سقوط أتلتيكو في نهائي دوري الأبطال، سيكون له تأثير معنوي سيئ على هذا المهاجم صاحب الـ25 عاما. أظهر في يورو 2016 أنه لاعب متكامل. خسر غاريث بيل لاعب ويلز مكانا في الفريق بحصوله على 7.17 نقطة فيما أنهى الإيطالي إيدر مارتينيز، مهاجم إيطاليا البطولة بـ7.0 نقطة.
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أعلن في وقت سابق أن مهاجم منتخب فرنسا أنطوان غريزمان اختير أفضل لاعب في كأس أوروبا 2016. وتوجت البرتغال بطلة لأوروبا بفوزها على فرنسا 1 - صفر بعد التمديد في المباراة النهائية الأحد الماضي.
وأنهى غريزمان مشاركته القارية الأولى مع منتخب بلاده برصيد 6 أهداف، ليصبح بذلك ثاني أفضل هداف في نسخة واحدة بعد مواطنه ميشال بلاتيني الذي سجل 9 أهداف عام 1984 عندما توجت فرنسا باللقب أيضا على أرضها. وأوضح ايوان لوبيسكو عضو لجنة المراقبين لموقع الاتحاد الأوروبي على شبكة الإنترنت: «لقد شكل تهديدا في كل المباريات التي لعبها».
وأضاف: «لقد عمل جاهدا لفريقه ويملك المهارة والرؤية ومؤهلات المهاجم. المراقبون الفنيون اجمعوا على أنه فعلا كان لاعبا مميزا في البطولة». ولعب مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني (25 عاما)، وصيف بطل دوري أبطال أوروبا للموسم الماضي، دورا أساسيا في وصول بلاده إلى النهائي الثالث في تاريخها بعدما سجل ثنائية الفوز على ألمانيا بطلة العالم في الدور نصف النهائي، وثنائية الفوز على آيرلندا (2 - 1) في دور الستة عشر إضافة إلى تسجيله الهدف الأول في الجولة الثانية من الدور الأول ضد ألبانيا (2 - صفر) وهدف آخر في مرمى آيسلندا (5 - 2) في دور الثمانية. وتقدم غريزمان بثلاثة أهداف على كل من مواطنيه ديميتري باييت وأوليفييه جيرو، وغاريث بايل (ويلز) وألفارو موراتا (إسبانيا) ولويس ناني وكريستيانو رونالدو (البرتغال). واختير غريزمان أيضا إلى جانب باييت في التشكيلة المثالية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي.
وكشف إيريك أولاتس وكيل أعمال غريزمان أن الهداف الفرنسي الدولي تلقى عرضا للانضمام إلى فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عددا من الأندية الأوروبية الكبرى يرغب في الاستعانة بخدمات موكله. ورغم ذلك، شدد أولاتس على أن غريزمان لن يغادر قلعة فيسنتي كالديرون خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وتابع أولاتس: «هناك عرض من سان جيرمان، ولكنني متأكد بنسبة 100 في المائة من بقاء غريزمان مع أتلتيكو». وكان غريزمان قد توصل لاتفاق الشهر الماضي على تمديد تعاقده مع أتلتيكو حتى عام 2021، حيث يبدو متحمسا للغاية لفكرة الاستمرار في العمل تحت قيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. وقال غريزمان: «إنني سعيد للغاية بالاستمرار مع هذه العائلة وهذا المشروع». وانضم غريزمان إلى صفوف أتلتيكو في صيف عام 2014 قادما من ريال سوسييداد الإسباني، حيث سجل 57 هدفا خلال 107 مباريات خاضها مع فريق العاصمة.
وضمت التشكيلة المثالية للبطولة أربعة لاعبين من البرتغال وثلاثة من ألمانيا. وانضم كريستيانو رونالدو قائد البرتغال إلى زملائه بيبي ورفائيل جيريرو والحارس روي باتريسيو. ومثل ألمانيا ثنائي الدفاع يوشوا كيميش وجيروم بواتنج ولاعب الوسط توني كروس. وخرج غاريث بيل قائد ويلز الذي ألهم بلاده لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل للدور قبل النهائي قبل الخروج أمام البرتغال وزميل رونالدو في ريال مدريد من التشكيلة المثالية بينما شملت مواطنيه جو ألين وارون رامزي. ومن فرنسا اختير ديميتري باييه وجريزمان. وضمت التشكيلة المثالية: روي باتريسيو (البرتغال) - جوشوا كيميتش وجيروم بواتنغ (ألمانيا) وبيبي ورافايل غيريرو (البرتغال) - طوني كروس (ألمانيا) وجو الن (ويلز) - ارون رأمسي (ويلز) وانطوان غريزمان وديميتري باييت (فرنسا) - كريستيانو رونالدو (البرتغال).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».