محرك روسي يسمح للطائرات بالتحليق في الفضاء قرب الأرض

سيستخدم لأغراض عسكرية والسفر إلى الفضاء

مهندسون روس يصنعون محركا من نوعية جديدة
مهندسون روس يصنعون محركا من نوعية جديدة
TT

محرك روسي يسمح للطائرات بالتحليق في الفضاء قرب الأرض

مهندسون روس يصنعون محركا من نوعية جديدة
مهندسون روس يصنعون محركا من نوعية جديدة

تمكنت مجموعة من المهندسين الروس من تصنيع محرك من نوعية جديدة لم يسبق أن صنع مثله في العالم، ويمكن للطائرات بمساعدته أن تحلق على مسافات عالية جدا، وصولا إلى الغلاف الجوي للأرض حتى الفضاء القريب في محيط الأرض.
كان الجنرال سيرغي كاراكايف، القائد العام للقوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية، قد أعلن، أمس، أن «الأكاديمية العسكرية تمكنت من تصميم محرك لطائرة جوية - فضائية»، مؤكدًا أن هذا المحرك الجديد «سيساهم في تصنيع جسم طائر مزود بآليات تسمح بنقل عمل المحرك من النفاث في الغلاف الجوي للأرض، إلى العمل وفق مبدأ المحركات الصاروخية في الفضاء الخارجي». مؤكدًا أن نموذج المحرك الجديد اجتاز الاختبارات بنجاح.
وفي تعليقه على هذا الخبر، قال خبير من مجمع صناعات «التقنيات الإلكترونية» إن إحدى أهم ميزات المقاتلة التي يدور الحديث عنها هي قدرتها على التحليق في الفضاء الخارجي قرب الأرض بسرعة تفوق الصوت. ويشير خبراء روس إلى أن هذا الابتكار الجديد وإن كان لأغراض عسكرية في المرحلة الحالية، فإنه يمهد لمرحلة جديدة من التحليق في الفضاء، يصبح بوسع الإنسان فيها القيام بجولات فضائية على متن مركبات، والأرجح أنها ستكون شبيهة ببعض المركبات الفضائية في أفلام الخيال العلمي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.