خسارة سيلتك أمام «ريد أمبس» المتواضع تثير السخرية

المدرب رودجرز لا يشعر بالحرج ويؤكد أن فريقه سيرد في إياب الدور التمهيدي لدوري الأبطال

لي كاسيارو (رقم 7) يسجل لفريق ريد أمبس في مرمى سلتيك («الشرق الأوسط»)
لي كاسيارو (رقم 7) يسجل لفريق ريد أمبس في مرمى سلتيك («الشرق الأوسط»)
TT

خسارة سيلتك أمام «ريد أمبس» المتواضع تثير السخرية

لي كاسيارو (رقم 7) يسجل لفريق ريد أمبس في مرمى سلتيك («الشرق الأوسط»)
لي كاسيارو (رقم 7) يسجل لفريق ريد أمبس في مرمى سلتيك («الشرق الأوسط»)

أثارت خسارة سيلتك، بطل أسكوتلندا، بقيادة المدرب الجديد برندان رودجرز، أمام فريق لينكولن ريد أمبس المتواضع من جبل طارق بنتيجة (صفر-1)، في الدور الثاني من الأدوار التمهيدية لدوري أبطال أوروبا، سخرية كبيرة في وسائل الإعلام، لكن المدرب أكد أنه لا يشعر بأي حرج.
ووصفت صحيفة «هيرالد» الأسكوتلندية المباراة، بـ«ليلة الخزي». وأضافت: «يمكن النظر إلى هذه المباراة بكل سهولة على أنها الهزيمة الأسوأ للنادي عبر تاريخه».
وسجل اللاعب (الهاوي) لي كاسيارو (34 عاما)، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 48، ليوجه ضربة قاسية لسلتيك المتوج بطلا لأوروبا في 1967، ويهدي فريقه المغمور انتصارا من المؤكد أنه سيظل عالقا في الأذهان لفترة طويلة.
وقال كاسيارو، وهو يعمل ضابط شرطة: «هذه النتيجة مميزة للغاية، نحن أعضاء بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) منذ 3 سنوات فقط، ولن ننسى هذه المباراة طوال حياتنا».
ومن المنتظر أيضا أن يكون نسيان أمر هذه المباراة ليس أمرا سهلا على رودجرز، الذي أكد بعد المباراة أنه لا يشعر بالخزي.
وقال رودجرز: «بالطبع أشعر بخيبة أمل، ولكن ليس بالخزي، لقد لعبت المباراة في ظروف صعبة، لم نستغل الفرص التي سنحت لنا، ولكن أمامنا مباراة أخرى». وأكمل: «آمل في رد الهزيمة في ملعب سيلتك بارك».
وطالب رودجرز، الذي يحمل مسؤولية قيادة سيلتك، بطل أوروبا عام 1967 إلى دور المجموعات في دوري الأبطال، أنصار النادي الأسكوتلندي العريق، الذي تأسس عام 1887، بالتحلي بالهدوء.
واستطرد قائلا: «في الحقيقة لست متفاجئا، لدي خبرة كبيرة في كرة القدم لأعرف أن مثل هذه النتائج تحدث من وقت لآخر، سنحافظ على هدوئنا، علينا أن نكون أفضل في الأسبوع المقبل». ووصل رودجرز إلى رأس القيادة الفنية لسيلتك قبل أسابيع قليلة، بناء على طلب جماهير النادي، ليحمل على كاهله مسؤولية تقديم أداء أفضل في البطولات الأوروبية، على عكس خلفه روني ديليا، المدير الفني السابق للفريق. وكانت المباراة هي الرسمية الأولى لسلتيك تحت قيادة رودجرز، المدير الفني السابق لليفربول.
ووصفت صحيفة «ديلي ريكورد» الأسكوتلندية الهزيمة بأنها «صدمة للصخرة» بينما ذكرت صحيفة «هيرالد» أنها «يمكن اعتبارها أسوأ نتيجة للنادي على الإطلاق». وتعد هزيمة سلتيك في هذه المباراة، بمثابة أكبر مفاجأة منذ هزيمة تشيلسي أمام برادفورد في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي في العام الماضي.
وقال رودجرز: «لقد سيطرنا على المباراة وصنعنا فرصا كافية للتسجيل. ولكن ما حدث أمر وارد.. التأهل يحسم من مباراتين ذهابا وإيابا». وتابع: «لا يزال الوقت مبكرا للغاية. إذا لم نتأهل بنتيجة إجمالية، سأشعر بالقلق بالتأكيد.. كانت نتيجة مخيبة للأمل ولكن لها أبعادا كثيرة. علينا أن نتقبلها كمجموعة، ونسعى لتصحيح الأوضاع في المباراة المقبلة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».