تقول تيريزا ماي عن نفسها: «أنا لا أجول على محطات التلفزة، ولا أحب الثرثرة خلال الغداء، ولا أحتسي الكحول في حانات البرلمان، ولا أوزع العواطف المجانية. أنا أقوم بعملي لا أكثر ولا أقل».
تعتبر تيريزا ماي، النحيفة طويلة القامة، أقرب إلى التيار اليميني المحافظ داخل الحزب، رغم طرحها بعض المواضيع الاجتماعية لجذب المؤيدين، مثل بناء بيوت الدخل المحدود، وملاحقة المتهربين من الضرائب. تنتمي تيريزا إلى نادي المشككين بأوروبا، وعرفت كيف توازن بين الأجنحة المؤيدة، وتلك الرافضة للخروج من الاتحاد الأوروبي داخل حزب المحافظين، ما سمح لها بتقديم نفسها كمرشحة توافقية لقيادة الحزب، وترؤس الحكومة التي ستتولى التفاوض على الخروج من الاتحاد.
في وزارة الداخلية التي تتولاها منذ عام 2010، انتهجت خطًا متشددًا جدًا، أكان في تعاطيها مع المنحرفين أو المهاجرين السريين أو الدعاة الإسلاميين. وإذا كان البعض يأخذ عليها افتقارها إلى الجاذبية، فإنهم يقرون لها بكفاءتها ويتهمونها ببعض التسلط. فهي قادرة على أن تكون «حازمة جدًا» حسب صحيفة «دايلي تلغراف»، ما دفع البعض إلى وصفها بـ«مارغريت تاتشر الجديدة»، أو «المرأة الحديدية».
قال عنها النائب المحافظ والوزير السابق كينيث كلارك إنها «صعبة فعلاً»، فردت على هذا التعليق مازحة: «أول من سيلاحظ ذلك سيكون جان كلود يونكر»، في إشارة إلى محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي المتوقعة مع رئيس المفوضية الأوروبية.
بين 1999 و2010، تسلمت مراكز عدة في حكومة الظل للمحافظين. وفي عام 2005 قدمت الدعم لديفيد كاميرون في حملته لترؤس حزب المحافظين. وعندما أصبح كاميرون رئيسًا للحكومة عام 2010، كافأها بتسليمها وزارة الداخلية التي بقيت فيها عند إعادة انتخابها عام 2015.
وتقول إحدى مساعداتها: «لدى تيريزا ماي قدرة هائلة على العمل، وهي جد متطلبة»، مضيفة: «لا تحب المجازفة، وهي موضع ثقة».
وتقول تيريزا ماي إنها تحب رياضة المشي والطبخ. وهي قادرة على أن تكون منفتحة مازحة في حلقاتها الضيقة، وإن كانت تحرص دائمًا على أن تبدو كلاسيكية في ثيابها، فهي لا تفوت فرصة لارتداء حذاء جذاب لافت للنظر.
تيريزا ماي مقابل مارغريت ثاتشر
تيريزا ماي مقابل مارغريت ثاتشر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة