المفوضية الأوروبية تجدد دعوتها إلى لندن لتفعيل طلب الخروج

رفضت التعليق على تصريحات تيريزا ماي بأنها ستتمهل

المفوضية الأوروبية تجدد دعوتها إلى لندن لتفعيل طلب الخروج
TT

المفوضية الأوروبية تجدد دعوتها إلى لندن لتفعيل طلب الخروج

المفوضية الأوروبية تجدد دعوتها إلى لندن لتفعيل طلب الخروج

جددت المفوضية الأوروبية في بروكسل، مطالبتها بريطانيا، بضرورة التقدم رسميا بإخطار، إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي وتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة. وقال المتحدث باسم المفوضية ماغريتس شيناس، إن الموقف الأوروبي ثابت ولم يتغير، ووفقا لما جرى الإعلان عنه في القمة الأوروبية الأخيرة في بروكسل، وهو ضرورة توضيح الموقف البريطاني في أسرع وقت ممكن.
وكان الجهاز التنفيذي الأوروبي قد أعلن عن رفضه لأي نوع من التفاوض مع بريطانيا وعلى أي مستوى كان قبل أن تقدم الأخيرة إخطارا رسميا برغبتها بالخروج من تحت مظلة بروكسل. ولم يعلق المتحدث على تصريحات سابقة لتيريزا ماي، رئيسة الوزراء الجديدة في بريطانيا، ومفادها أن تفعيل المادة 50 قد لا يتم قبل العام المقبل، لكنه شدد على أنه «لا أحد يستطيع تفعيل هذه المادة إلا الدولة الراغبة في الخروج من الاتحاد».
وبشأن التعليقات الصادرة حول شخصية ماي؛ حيث قيل إنها «صعبة المراس»، اعتبر المتحدث أن الأمر يدخل في إطار «الدعابة»، وقال: «سأرد بالطريقة نفسها وأقول: إن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قادر على المواجهة».
وأوضح المتحدث أن رئيس المفوضية سيرسل الأربعاء رسالة تهنئة إلى السيدة ماي، لدى توليها مهام منصبها الجديد. وقد أثار إعلان رئيس الوزراء البريطاني المستقيل ديفيد كاميرون، أن ماي ستخلفه خلال أيام، مفاجأة في الأوساط الأوروبية؛ إذ كان الجميع يتوقع ألا يتم الأمر قبل شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، كما سبق لكاميرون أن أعلن ذلك.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».