الولايات المتحدة تتعهد بمنح جنوب أفريقيا 410 ملايين دولار لمكافحة الإيدز

الولايات المتحدة تتعهد بمنح جنوب أفريقيا 410 ملايين دولار لمكافحة الإيدز
TT

الولايات المتحدة تتعهد بمنح جنوب أفريقيا 410 ملايين دولار لمكافحة الإيدز

الولايات المتحدة تتعهد بمنح جنوب أفريقيا 410 ملايين دولار لمكافحة الإيدز

تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 410 ملايين دولار لمكافحة مرض الإيدز في جنوب أفريقيا، أكثر الدول تضررًا من المرض.
ويوجد في جنوب أفريقيا أكبر عدد من المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وعددهم 8.6 مليون شخص وسيساعد المبلغ في توسيع نطاق برنامجها لمكافحة الفيروس الذي يقدم علاجًا لأكثر من ثلاثة ملايين مريض.
وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز إن 180 ألف شخص ماتوا في جنوب أفريقيا في عام 2015 نتيجة الإصابة بالمرض. ونسبة الإصابة بالفيروس بين البالغين في جنوب أفريقيا 19 في المائة وهو من أعلى نسب الإصابة في العالم.
وتم التبرع بالمبلغ المذكور عبر خطة الرئيس الأميركي الطارئة للإغاثة من الإيدز التي تدعم أيضًا مشروعات في جنوب أفريقيا تحث على ختان الذكور، وتحاول الحد من حالات الإصابة الجديدة بالفيروس بين الفتيات.
ومن المتوقع أن يناقش المشاركون في المؤتمر الدولي بشأن الإيدز - الذي يعقد في مدينة دربان الساحلية بجنوب أفريقيا الأسبوع المقبل - الهدف الطموح الذي اقترحه برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بالقضاء على الايدز كأزمة صحية عالمية بحلول عام 2030.
وقال أرون موتسواليدي، وزير صحة جنوب أفريقيا، أن من المتوقع أن تتحمل الحكومة النسبة الأكبر من العبء المالي لعلاج الإيدز والوقاية منه لكنها تعتمد على دعم المجتمع الدولي.
وأضاف: «يجب ألا نقول إن المهمة انقضت لأننا نحرز تقدما. المهمة ما زالت بعيدة عن الانقضاء».
وفي مايو (أيار) قال موتسواليدي إن جنوب أفريقيا سجلت نصف عدد الإصابات الجديدة بالفيروس أسبوعيًا بين الشابات في 14 دولة بجنوب وشرق أفريقيا، وعددها خمسة آلاف حالة.
وأسست «بريتوريا»، وهي شركة أدوية مملوكة للدولة، في العام الماضي بهدف خفض تكلفة علاج الإيدز. وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 2014 اختارت جنوب أفريقيا أربع شركات أدوية تشمل سيبلا الهندية وأسبين فارماكير المحلية لتصنيع العقاقير المضادة للفيروس وتزويد المستشفيات العامة بها.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.