مخاوف في ألمانيا من تضخم أجهزة الأمن والشرطة والاستخبارات

هولندا تحذر من «عشرت الإرهابيين» تسللوا مع اللاجئين

مخاوف في ألمانيا من تضخم أجهزة الأمن والشرطة والاستخبارات
TT

مخاوف في ألمانيا من تضخم أجهزة الأمن والشرطة والاستخبارات

مخاوف في ألمانيا من تضخم أجهزة الأمن والشرطة والاستخبارات

بعد أيام قليلة من اعتقال هولنديين، من أصل عربي، في هولندا بتهمة تقديم الدعم اللوجستي لعمليات باريس الإرهابية في نهاية العام الماضي، حذرت السلطات الهولندية من «عشرات» الإرهابيين الذين تسللوا مع اللاجئين إلى أوروبا خلال السنتين الماضيتين.
وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في لاهاي، يوم أمس الاثنين، إن الإرهابيين قدموا من سوريا وتركيا، وقدموا طلبات اللجوء في بلدان أوروبا. وقال رئيس شرطة مكافحة الإرهاب دك شوف في عرضه لتقرير «تحليل المخاطر» إن المتسللين يرتبطون بقيادة تنظيم داعش في سوريا، ويتعاونون مع خلايا إرهابية سرية تنشط في الخارج. وأضاف شوف أن خطر تنفيذ عمليات إرهابية جديدة في أوروبا أكثر من «واقعي»، لكنه لم يكشف عن البلدان المهددة بالإرهاب، ولا عن الطرق التي استخدمها الإرهابيون للتسلل مع اللاجئين، وقال: «إن هذه الطرق ما عادت مهمة بعد أن تم وقف تقدم موجات الإرهابيين عبرها». وكانت النيابة العامة الهولندية حررت أمر إلقاء القبض بحق شابين هولنديين، يوم الجمعة الماضي، بتهمة توفير الذخيرة للإرهابيين الذي اشتركوا في عمليات الجمعة الدامية في باريس في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. واتهمت النيابة العامة في روتردام الاثنين بالعمل في صفوف منظمة إرهابية أجنبية وتقديم الدعم اللوجستي للإرهابيين. وتم العثور على بصمات أصابع الشابين على حقيبة مليئة بالذخيرة تم العثور عليها في شقة أنيس.ب، في روتردام في أبريل (نيسان) الماضي. وكانت وحدة مكافحة الإرهاب الهولندية داهمت شقة الفرنسي المذكر في روتردام بعد توفر أدلة عن علاقته بعمليات باريس الإرهابية.
في ألمانيا حذرت أندريا فوسهوف، المفوضة الحكومية لشؤون حماية المعطيات الشخصية وحرية الصحافة، من المبالغة في قوانين وإجراءات مكافحة الإرهاب. وقالت فوسهوف، أمام البرلمان، إن قدرات لجنتها وعدد العاملين فيها سيعجز عن مراقبة مدى تطبيق قانون حماية المعطيات الشخصية بفعل الصلاحيات الأخيرة التي منحتها القوانين للأجهزة الأمنية. ومعروف أن الحكومة الألمانية أقرت حزمتين من قوانين مكافحة الإرهاب خلال بضعة أشهر، وتتيح هذه القوانين فرض كاميرات الرقابة، والتعاون بين مختلف الأجهزة، وتعزيز التعاون مع المخابرات الصديقة. ورد وزير الداخلية توماس دي ميزيير على المخاوف من التعديات على قانون حماية المعطيات الشخصية آنذاك بالقول: «إن مكافحة الإرهاب في زمن الأزمات لها الأولوية. وتوجهت كل أجهزة الشرطة والأمن والمخابرات الألمانية لتوسيع نشاطها ودوائرها وعدد العاملين فيها». ويذكر أن شرطة مكافحة الجريمة أدخلت في خدمتها 4600 موقع عمل جديد في الفترة الأخيرة.
وذكرت أندريا فوسهوف أن دائرة حماية معطيات الشخصية لم تتوسع مؤخرا، بينما زاد ملاك دائرة حماية الدستور (مديرية الأمن العامة) بشكل ملحوظ، وعملت دائرة الأمن على إضافة 4 أقسام جديدة في إطار مكافحة الإرهاب، كما شكلت وحدة جديدة لمكافحة الإرهاب.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.