بعد زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، إلى محافظة مأرب، وتلويحه بدخول العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي بمساعدة القوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، وبرفع العلم اليمني في محافظة صعدة معقل الميليشيات الحوثية، تخبطت الميليشيات الانقلابية في محافظة تعز، وكثفت من محاولاتها المستميتة للسيطرة على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهات الشرقية والغربية والجنوبية والشمالية.
ودفعت ميليشيات الحوثي والموالين لهم من قوات المخلوع صالح، بعناصرها وآلياتها العسكرية إلى معسكر اللواء 35 مدرع، في المطار القديم غرب مدينة تعز، في محاولة منها السيطرة عليه؛ الأمر الذي تصدت له قوات الشرعية، الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بمساندة طيران التحالف التي تقوده السعودية التي شنت غاراتها على مواقع وتمركز وتعزيزات الميليشيات الانقلابية التي تواصل خرقها للهدنة المتفق عليها في 10 أبريل (نيسان) الماضي. ورافق محاولات الميليشيات الانقلابية التقدم والسيطرة على مواقع متفرقة في المحافظة، احتدام المواجهات بينها وبين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهات الشرقية والغربية، في الوقت الذي لا تزال جبهة ظبي في الأعبوس في مديرية حيفان تشهد اشتباكات متقطعة بعد تقدم المقاومة الشعبية، والجيش والسيطرة على تبة الشريرة في ظبي الأعبوس، وتكبيد الميليشيات الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد.
ونتيجة للاستهداف والقصف المستمر على الأحياء السكنية وقرى وأرياف محافظة تعز، من قبل ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح، شهدت أهالي قرى مديرية حيفان القريبة من المواجهات بما فيها أهالي قرية ظبي الأعبوس، نزوحا جماعيا بعد سقوط العشرات من الأهالي بين جريح وقتيل.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية في تعز لـ«الشرق الأوسط» أن «ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تواصل قصفها بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة القصف على الأحياء السكنية في تعز ومواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مختلف الجبهات، وفي معسكر اللواء 35 مدرع، والمواقع المحيطة للمعسكر غرب مدينة تعز».
وأضاف أن الميليشيات الانقلابية تواصل خرقها للهدنة التي تنص على وقف إطلاق النار والحشد، والدفع بتعزيزات عسكرية، وفتح الطرق المؤدية من وإلى المدينة، مؤكدًا أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح «دفعت في الأيام الماضية الكثير من العناصر المسلحة والآليات العسكرية إلى محيط مدينة تعز، حيث المناطق التي لا تزال خاضعة إلى سيطرتها ومحيط اللواء 35 مدرع، في محاولة مستميتة منها للسيطرة على اللواء، علاوة على استمرارها في الحصار المطبق على جميع منافذ مدينة تعز منذ أكثر من عشرة أشهر».
وأكد المصدر ذاته أن «قرى منطقة حمير في مديرية مقبنة غرب مدينة تعز، تعرضت أمس لقصف عنيف وعشوائي من قبل الميليشيات الانقلابية المتمركزة في منطقة البرح، حيث تم رصد خمسة صواريخ كاتيوشا والكثير من قذائف الهاوزر تسقط على أهالي القرية، ما جعل أهالي المنطقة يعيشون وضعا إنسانيا صعبا، وكارثة حقيقة، خاصة بعد فرض الحصار عليهم».
كما قصفت الميليشيات الانقلابية من مواقع تمركزها في الخمسين وتبة الضنيين والكحل وغراب، ومطار تعز الدولي، وتبة الجعشة وصالة وتبة السلال والقصر وتبة سوفتيل والأمن المركزي والحرير والعرسوم، وجبل الوعش، والربيعي، والشيخ سعيد، والوازعية، وحيفان والمسراخ، وبشكل عنيف وهستيري على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني وسط تعز، وفي مناطق ثعبات ومقبرة حسنات ومنزل المخلوع صالح، التي تسيطر عليه المقاومة، وقلعة القاهرة والكمب وحي الدعوة.
في المقابل، لا تزال مستشفيات تعز تعاني من وضع كارثي، نتيجة انعدام الكهرباء، ونفاد مادة الديزل، التي تعمل على تشغيل المولدات الكهرباء لساعات طويلة، وتوفير الأدوية اللازمة وأسطوانات الأكسجين والأجهزة الطبية، خاصة بعد توافد العشرات من الجرحى إلى المستشفيات من أهالي المدينة الذين يطالهم قصف الميليشيات الانقلابية.
وأعلن عدد من الأطباء العاملين في مستشفى الروضة، أحد مستشفيات المقاومة الشعبية في تعز، عن أزمة في توفر مادة الديزل، الأمر الذي سيتسبب في إيقاف المستشفى.
تخبط حوثي في تعز وقصف عشوائي على مختلف جبهات المحافظة
الميليشيات غارت على قرى حمير بـ«الكاتيوشا».. وتواصل حشد العناصر والآليات قرب «اللواء 35»
تخبط حوثي في تعز وقصف عشوائي على مختلف جبهات المحافظة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة