الأهلي يرفض الصافرة السعودية في كأس السوبر

الفريق يواجه الربيع وديًا الخميس المقبل

من تدريبات لاعبي الأهلي في صالة اللياقة والحديد (المركز الإعلامي)
من تدريبات لاعبي الأهلي في صالة اللياقة والحديد (المركز الإعلامي)
TT

الأهلي يرفض الصافرة السعودية في كأس السوبر

من تدريبات لاعبي الأهلي في صالة اللياقة والحديد (المركز الإعلامي)
من تدريبات لاعبي الأهلي في صالة اللياقة والحديد (المركز الإعلامي)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن مسؤولي النادي الأهلي رفضوا بشكل قاطع إسناد قيادة مواجهة السوبر التي تجمع فريقها الأول حامل لقب الثنائية في الموسم الماضي (دوري المحترفين السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين) بفريق الهلال الحائز على كأس ولي العهد لطاقم تحكيم محلي، بعد توارد أنباء عن رغبة الاتحاد السعودي لكرة القدم اتخاذ هذه الخطوة.
وستستفسر إدارة النادي الأهلي بخصوص هذا الجانب مع مخاطبة إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم رسميا في حالة التأكد من رغبته في اتخاذ هذه الخطوة؛ حيث ستطالب بمساواة مباراة السوبر للموسم الحالي بمباراة السوبر الموسم الماضي، التي جمعت النصر بالهلال في العاصمة البريطانية لندن؛ حيث تم إسنادها لطاقم تحكيم إنجليزي.
ويأتي حرص مسؤولي النادي على هذا الخطوة رغبة في عدم الدخول في جدليات تحكيمية وإبعاد الضغوط عن الحكام المحليين، خصوصا أن المباراة تعتبر تكريمية للفريقين البطلين في الموسم الماضي ويجمعهم تنافس قوي منذ موسمين، وهي افتتاح للموسم الجديد ولا تحتمل أي أخطاء قد تعكر المناسبة حسب رأي الأهلاويين.
من جهة أخرى تلقت إدارة الكرة بفريق الأهلي موافقة نادي الربيع، أحد فرق الدرجة الثانية وثالث أندية جدة، لخوض مباراة تجريبية حدد لها أن تقام مساء يوم الخميس المقبل على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، التي تأتي قبل مغادرة الفريق إلى معسكره الإعدادي الخارجي في إسبانيا حسب طلب المدرب الجديد جوزيه غوميز، الذي يرغب في مشاهدة عدد من الأسماء الصاعدة من الفريق الأولمبي بالنادي، بالإضافة إلى عدد من الأسماء التي انتهت إعارتهم مع أندية محلية أخرى نهاية الموسم الماضي من خلال المباراة التجريبية الوحيدة في جدة للوقوف على مستوياتهم الفنية عن قرب قبل المغادرة إلى المعسكر الخارجي لحسم أمر بقائهم في قائمة الفريق أو منح إدارة النادي الضوء الأخضر لإعارتهم لأندية أخرى. بينما فضل الجهاز الفني لفريق الأهلي فرض حصة تدريبية صباحية للاعبين خلال الأيام القادمة، التي تسبق مغادرة الفريق إلى معسكرة الخارجي تبدأ في الساعة التاسعة صباحا بجانب الحصة الرئيسية المسائية؛ حيث بدأ في تطبيقها من صباح أمس الأحد رغبة في وصول اللاعبين لمعدل لياقي مقارب للاعبين الدوليين المنضمين لمعسكر المنتخب الخاص بالإعداد البدني في النمسا.
واشتملت الحصة التدريبية الصباحية للأهلي، أمس الأحد، إجراء اللاعبين لعدد من تدريبات التقوية من خلال الوجود في صالة الحديد بالنادي تحت إشراف مدرب الفريق غوميز.
وفي ذات السياق نجحت إدارة النادي الأهلي خلال الأيام الماضية في عمل مخالصة مالية مع عدد من اللاعبين التي انتهت إعارتهم مع أندية أخرى بنهاية الموسم الماضي وعقودهم الاحترافية سارية مع النادي حسب ما أشارت له «الشرق الأوسط» في عدد سابق بعد أن منح الجهاز الفني الجديد بقيادة غوميز إدارة النادي الضوء الأخضر في تسريحهم لعدم الاستفادة الفنية منهم، ويأتي في مقدمتهم اللاعب أحمد العوفي، العائد من إعارة بنادي الفتح وعبد الله المحمد العائد من الإعارة من نادي الفيصلي، بالإضافة إلى اللاعبين سلطان السوادي ومحمد مجرشي المعارين لنادي التعاون.
بينما تمسك غوميز بالثنائي سعد الربيعي (مدافع) والعائد من إعارة في نادي الاتفاق بجانب المهاجم سامر سالم الذي أعير لنادي الخليج الموسم الماضي وطالب باستمرارهم مع الفريق للموسم المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».