تقشف الاتحاديين يهدد بإنهاء العلاقة مع بيتوركا

تذمر من عدم استقباله في المطار

بيتوركا  («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)
TT

تقشف الاتحاديين يهدد بإنهاء العلاقة مع بيتوركا

بيتوركا  («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)

رفض الروماني بيتوركا، مدرب فريق الاتحاد، الإشراف على تدريبات الفريق قبل التزام إدارة النادي ببنود العقد، وعلى رأسها أن تكون له الكلمة الأولى في أي قرار، فضلا عن الإبقاء على كل فريق العمل الذي رافقه منذ توليه المهمة الإشراف على الفريق، في الوقت الذي توعد محامي المدرب بالمضي قدما في شكوى النادي لعدم التزامهم ببنود العقد.
وكانت الإدارة الاتحادية طالبت المدرب بتقليص عدد مساعديه خلال اجتماعه، أول من أمس، إلى مدرب حراس وآخر للياقة وطبيب ومترجم، فيما أوعزت له بتقليل معسكرات الفريق خلال المباريات المهمة وعدم اتخاذ أي عقوبات بحق اللاعبين من قبله مباشرة قبل الرجوع للجهاز الإشرافي على الفريق. يأتي ذلك في إطار التنظيمات التي وضعت من قبل حاتم باعشن، المشرف العام على الفريق، بالتوافق مع إدارة النادي، الذي هو الآخر تولى الإشراف على التعاقدات الأجنبية إلى حد قول أحمد مسعود، رئيس النادي، في حديثه بالمؤتمر الصحافي بأنه يثق برؤيته الفنية.
وأبانت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن هناك إجراءات للتوصل مع المدرب الروماني بيتوركا لحل يرضي الأطراف كافة.\ وكان بيتوركا تحدث إلى إحدى وسائل الإعلام كاشفا عن تذمره من عدم التزام الاتحاديين ببعض بنود عقده، ومنها عدم استقباله في المطار أثناء عودته من بلاده، فضلا عن مطالبته تقليص مساعديه.
من جانب آخر كشف مصدر مطلع أن هناك محاولات اتحادية للإسراع في حسم ملف اللاعبين الأجانب مبكرا ليتسنى لهم الانضمام لصفوف الفريق والمشاركة خلال فترة الإعداد، في الوقت الذي ينتظر أن تعلن خلال الساعات القليلة المقبلة، تعاقدها مع اللاعبين عدنان فلاته وأحمد العوفي.
من جهة ثانية، اقترب محمود عبد المنعم كهربا، لاعب فريق الزمالك، من ارتداء قميص الاتحاد للموسم الرياضي المقبل، وذلك بعد الخلاف الذي دب بين اللاعب والجهاز الفني خلال مواجهة فريقه أمام الأهلي بالدوري المصري، التي على ضوئها فرضت عقوبة على اللاعب، وينتظر أن تحسم إدارة نادي الزمالك قرارها بشأن العرض المقدم للاعب من إدارة الاتحاد في غضون الساعات القليلة المقبلة في ظل رغبة اللاعب كذلك بالانتقال وتمثيل الفريق السعودي في الموسم الرياضي المقبل. وأبان المصدر أن العرض المقدم من إدارة الاتحاد للاعب لا يتجاوز الموسم الواحد مع أفضلية التجديد للموسم آخر في حالة نجاحه في تجربته مع الفريق، بعرض لا يتجاوز الـ700 ألف دولار.
من جهة ثانية شهدت تدريبات الاتحاد مشاركة المحترف الكويتي فهد الأنصاري بعد وصوله في وقت سابق، يوم أمس، إلى جدة، إلى جانب أحمد الناظري وفيصل الخراع اللذين انضما للتدريبات بعد غيابهما خلال اليومين الماضية، في الوقت الذي وجد فيه عبد الله شهيل وأحمد العوفي وهتان باهبري كذلك في التدريبات.
وفرضت إدارة الكرة يوم أمس عقوبة مالية على اللاعبين أحمد الناظري وفيصل الخراع لعدم حضورهما تدريبات أول من أمس، فيما ينتظر أن تنهي إدارة الكرة لائحة العقوبات الداخلية واطلاع اللاعبين عليها قبل اعتمادها رسميا.
من جانب آخر كشفت «الشرق الأوسط» عن إلغاء إدارة الاتحاد إقامة معسكر خارجي للفريق في وقت سابق، قررت إدارة الكرة في الاتحاد بالمشاركة بإحدى البطولات، التي ستضم عددا من الفرق العربية؛ حيث ينتظر أن يلتقي فريق الاتحاد من خلالها فريقي الوحدات الأردني والهلال السوداني، التي ستكون أشبه بمواجهات ودية يقف الجهاز الفني للفريق على جاهزية اللاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».