أوضحت التغطية الإعلامية لما حدث في دالاس (ولاية تكساس) ليلة الخميس، حيث أطلق جندي أسود كان حارب في أفغانستان النار، خلال مظاهرة للسود ضد الشرطة البيضاء، على عشرة منهم، وقتل خمسة منهم، وجرح الباقين، أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تنافس الصحافيين المهنيين في تغطية مثل هذه الأحداث.
لم تترجح كفة الصحافيين المهنيين للأسباب الآتية:
أولا: غطى عدد قليل منهم مظاهرة دالاس.
ثانيا: كان الوقت متأخرا (العاشرة بتوقيت دالاس، ومنتصف الليل بتوقيت نيويورك، حيث رئاسات شبكات التلفزيون الكبيرة).
ثالثا: يبدو أن كل واحد من المتظاهرين في دالاس، أو من الذين كانوا يشاهدون المظاهرة، كان يحمل هاتفا. وأرسل عددا كبيرا منها صور، وفيديوهات، وأخبار، وصرخات استغاثة.
أمس السبت، جمع تلفزيون «سي إن إن» «تسلسل التغطية خلال الخمس ساعات الأولى، هذا بعضها:
الساعة 9:57: كان مايكل باوتيستا أول من بث في صفحته في «فيسبوك» أنه سمع طلقات نار. وكبر المنظر بكاميرته، وظهرت صورة شرطى ملقى على الأرض.
الساعة 9:59: كان تلفزيون «كي دي إف دبليو»، قناة محلية في دالاس، يغطي المظاهرة، ونقل صوت الرصاص، ومناظر المتظاهرين يهربون نحو كاميرا التلفزيون.
الساعة 9:59: التقط تلفزيون «فوكس» الرئيسي من نيويورك إرسال تلفزيون «كي دي إف دبليو» المحلي. كانت المذيعة ميغان كيلي تدير نقاشا عن قتل الشرطة للسود. وفجأة، قالت: «هذا أمر مثير للقلق. لست متأكدة مما نراه، ولكن يبدو أن هناك إطلاق نار في تكساس». وأضافت: «يبدو أن هذا هو حال أميركا اليوم».
الساعة 10:00: ظهر في صفحة أليسون غريس في موقع «تويتر» أول فيديو (45 ثانية) وفيه صوت امرأة يقول: «ها هم ناس سقطوا على الأرض. آمل في أن يكونوا يريدون أن يختبئوا، وليسوا قتلى». (خلال يوم واحد، شاهد الفيديو أكثر من 0000. 70 شخص).
الساعة 10:03: كان جي جي مكارثي، مصور صحيفة «دالاس مورنينغ نيوز»، يغطى المظاهرة، وأرسل فيديو فيه صوت الرصاص.
الساعة 10:45: كان تلفزيون «إم إس إن بي سي» يذيع نقاشا عن عنف الشرطة نحو السود. وفجأة قال المذيع: «إننا ذاهبون الآن إلى أخبار عاجلة في دالاس. جاءتنا تقارير عن إطلاق النار بعد مظاهرة هناك».
الساعة 10:50: دخلت في «إم إس إن بي سي» المذيعة مليسا ريهنبيرغر، وقالت إنها ستغطى التطورات في دالاس. لكن، اعتمادا على رسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لأنه «لا يوجد مراسل لنا هناك الآن. سنرسله سريعا».
الساعة 11:00: كانت كل القنوات التلفزيونية الرئيسية بدأت تغطي ما حدث.
الساعة 11:20: قال غالب داونز، مراسل صحيفة «دالاس مورننغ نيوز» في مكان المظاهرة، إن رجلي شرطة قتلا.
الساعة 11:35: قال مدير شرطة دالاس إن ثلاثة من رجاله قتلوا.
الساعة 11:53: نشرت شرطة دالاس في صفحتها في «فيسبوك» صورة رجل قالت إنه هو الجاني.
الساعة 12:01: نشر موقع «درادج» الخبر تحت عنوان: «بلاك لايفز كل» (أرواح السود تقتل)، إشارة إلى شعار مظاهرات السود «بلاك لايفز ماتر» (أرواح السود مهمة).
الساعة 12:35: في تلفزيون «إن بي سي» ظهر المذيع المخضرم بريان ويليامز، الذى كان فصل من العمل بسبب أكاذيب، وبدأ يعمل مع تلفزيون «إم إس إن بي سي» الفرعي، ظهر طول ساعات الصباح الأولى في القناة الأخيرة بصورة منتظمة، لكن، مرة واحدة، ظهر في القناة الرئيسية.
الساعة 1:30: غيرت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» غلافها من موضوع محلي إلى عنوان مثير: «مادنيس» (الجنون).
الساعة 1:45: صدرت صحيفة «نيويورك بوست» المنافسة مع عنوان كبير في صفحتها الأولى: «سيفيل وور» (حرب أهلية).
الساعة 2:00: صدرت صحيفة «دالاس مورننغ نيوز» تحت عنوان «ريفنج» (الانتقام، أي انتقام السود من الشرطة البيضاء).
الساعة 3:59: أعلن دون ليمون، مذيع تلفزيون «سي إن إن»، أنه سيعود إلى منزله بعد أن ظل يغطي الأحداث منذ 6 ساعات.
الساعة 4:02: قالت صحيفة «دالاس مورننغ نيوز» في موقعها في الإنترنت أن الشرطة قضت على الجاني في جراج في موقف للسيارات، قريب من مكان الحادث.
كيف غطى الإعلام الأميركي قتل شرطة دالاس؟
الحادث شكل سبقا صحافيا لمواقع التواصل الاجتماعي
كيف غطى الإعلام الأميركي قتل شرطة دالاس؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة