حمد الدوسري: لا مجال لمقارنتي بسامي الجابر.. وجاهزون لدوري المحترفين

مدرب القادسية وعد بموسم مختلف.. و«المناطق الدافئة» هدفنا الرئيسي

حمد الدوسري («الشرق الأوسط») - فريق القادسية يطمح في المناطق الدافئة بالدوري السعودي («الشرق الأوسط») - سامي الجابر («الشرق الأوسط»)
حمد الدوسري («الشرق الأوسط») - فريق القادسية يطمح في المناطق الدافئة بالدوري السعودي («الشرق الأوسط») - سامي الجابر («الشرق الأوسط»)
TT

حمد الدوسري: لا مجال لمقارنتي بسامي الجابر.. وجاهزون لدوري المحترفين

حمد الدوسري («الشرق الأوسط») - فريق القادسية يطمح في المناطق الدافئة بالدوري السعودي («الشرق الأوسط») - سامي الجابر («الشرق الأوسط»)
حمد الدوسري («الشرق الأوسط») - فريق القادسية يطمح في المناطق الدافئة بالدوري السعودي («الشرق الأوسط») - سامي الجابر («الشرق الأوسط»)

وعد السعودي حمد الدوسري مدرب فريق القادسية الأول لكرة القدم بالعمل الفني الجاد لإظهار فريقه بصورة قوية في دوري المحترفين السعودي الموسم المقبل بعد أن أتمت الإدارة ملفات اللاعبين الأجانب بالكامل ودعمت الصفوف بلاعبين محليين في عدة مراكز بعد ضمان الفريق البقاء للموسم الثاني على التوالي في دوري الكبار.
وأكد الدوسري الذي حاز على جائزة أفضل مدرب سعودي الموسم الماضي بعد أن قاد فريقه القادسية للبقاء في دوري المحترفين، أن الوضع سيكون مختلفا في الموسم المقبل من حيث الأهداف والطموحات والنهج الفني الذي سيسلكه، مبديا اعتزازه بكونه مع المدرب سامي الجابر المدربين الوحيدين اللذين يحملان راية المدرب السعودي، معتبرا أنها فرصة للتأكيد على أن المدرب الوطني لا يمكن أن يكون أو يبقى مدربا للطوارئ بل إنه يستحق أن يقود أي فريق منذ بداية الموسم ويعطى الفرصة الكاملة.
الدوسري اعترف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن هناك من لا يزال يعتبر المدرب الوطني مدربا نفسيا لا أكثر حتى من جانب اللاعبين الحاليين في فريقه ولا يثق كثيرا بهم كما يثق في الأجانب، ولكن هذه الفكرة بدأت تزول تدريجيا وهذا شيء إيجابي ليس لمصلحته هو شخصيا بل لمصلحة المدرب السعودي الذي عاد بقوة لأخذ مكانه حتى في المنتخبات الوطنية ويتوجب أن يستفيد من هذه الفرصة المتجددة.
«الشرق الأوسط» التقت بالدوسري فكان الحوار التالي:
* بعد الانتهاء من ملف اللاعبين الأجانب للقادسية، هل تعتقد أن ذلك سيكون عاملا مساعدا ليكون الفريق في أفضل حالاته وهو يواجه الشباب في أول المباريات في الدوري؟
- بكل تأكيد اللاعبون الأجانب يتم الاعتماد عليهم كثيرا في قوة الفريق بعضهم يمثل أكثر من نصف قوة الفرق رغم أن عددهم لا يتجاوز 4 لاعبين، ولكن إذا ما كان هذا الرباعي مؤثرا فنيا فيمكنه أن يغير بصورة كبيرة صورة الفريق.
اخترنا اللاعبين الأجانب بعناية كبيرة، كان التجديد مع العراقي سعد عبد الأمير والإبقاء على البرازيلي جاديسون المستمر عقده مع النادي لموسم آخر وضم مواطنه بيسمارك الذي أبدع الموسم الماضي مع نجران وكان من أفضل المحترفين في الدوري السعودي وأخيرا النيجيري باتريك ايز الذي أبدع الموسم الماضي مع الفجيرة الإماراتي. وسعينا لأن يكون جميع اللاعبين غير السعوديين من الكفاءات التي يمكن أن تخدم الفريق.
* هل تعتقد أنه من حسن حظك أنك ستبدأ مشوارك مع القادسية بمواجهة مباشرة مع المدرب المواطن الآخر بالدوري السعودي، أم أن هذا من سوء حظك خصوصا أن هناك من قد يقوم بمقارنات مبكرة على العمل الفني لكل منكما؟
- أفخر أن أكون أنا وزميلي سامي الجابر نملك الثقة الإدارية من إدارات أنديتنا بالدوري السعودي للمحترفين، وبكل تأكيد سيعمل كلانا على خدمة فريقه، عمل المقارنات مبكرا ليس منطقيا، عادة العمل يتم قياسه بعد فترة، لا أريد أن أظلم أو يظلم زميلي سامي الجابر بمقارنات مبكرة، وأنا شخصيا أنظر لمباراة الشباب كأي مباراة أخرى الهدف منها تحقيق النقاط الثلاث.
* من الملاحظ على الخيارات الأجنبية في القادسية الاعتماد على اللاعبين الأجانب في خط الهجوم، جاديسون وايريك مهاجمان صريحان، وبيسمارك وسط مهاجم، وحتى سعد عبد الأمير محور ولكنه يتقدم كثيرا لمساندة الهجمات وسجل أهدافا هاما للفريق الموسم الماضي، هل يعني ذلك أننا سنرى القادسية فريقا هجوميا؟
- أنا كنت لاعبا مهاجما وحققت نجاحات أعتز بها، وأعشق اللعب الهجومي، خياراتي في خط الهجوم تحديدا بناء على حاجة الفريق والنهج الذي أود أن أعتمده، ليس شرطا أن ألعب جميع المباريات بنهج هجومي، هناك مباريات تحتاج فيها للتحفظ والاعتماد على المرتدات، وهناك مباريات أمام فرق تعتبر متوسطة أو أقل وهي أغلبية من المهم ممارسة النهج الهجومي أمامها من أجل حصد النقاط.
سأسعى لتغيير الفكرة السائدة أن المدرب السعودي لا يثق حتى في لاعبيه من خلال النهج الدفاعي الذي عادة يكون (خيار الضعفاء) بل بالعكس أسعى لأن أكون صورة أن المدرب السعودي لديه الشجاعة ليلعب بالطريقة التي يراها تناسب فريقه وإمكانياته ولا يبقي لاعبي فريقه متكتلين في المناطق الخلفية مهما تكن قوة الفريق المنافس.
* سيفقد الفريق هذا الموسم لاعبا مميزا يتمثل في ماجد النجراني، هل تعتقد أن رحيله سيكون مؤثرا فنيا عن الفريق؟
- كل لاعب يرحل وهو نجم يؤثر على الفريق الذي يغادر منه، ولكن يتوجب أن يتم إيجاد الحلول السريعة من قبل المدرب بالاتفاق مع الإدارة، ماجد كان يلعب في خط الهجوم وأعتقد أنه كما ذكرت غالبية خياراتنا الأجنبية في خط الهجوم، أيضا لدينا المهاجم فهد الجهني الذي قدم نفسه بصورة قوية مع الرائد في السنوات الأخيرة، نتمنى لماجد كل التوفيق مع فريقه الهلال، وأشكر إدارة القادسية على كل جهودها في هذا الجانب حيث ضم لاعبين مفيدين للفريق.
* لماذا تركزت الخيارات التعاقدية على خط الهجوم، هل يعني ذلك أن دفاع القادسية مطمئن؟
- بكل تأكيد دفاع القادسية من أفضل خطوط الفريق، يوجد به لاعبون على قدر عال من المستوى الفني مثل عبد الرحمن العبيد ووجود سعد عبد الأمير وغيرهما، ومع ذلك تم ضم اللاعب ناصر جحفلي لدعم هذا الخط وهو من اللاعبين الجيدين الذين برزوا في نادي الحزم، هناك أيضا تدعيم في خط الوسط بضم أحمد كرنشي وحتى الحراسة نالها التدعيم بالتعاقد مع حارس المرمى سعد الصالح، لم نغفل تدعيم أي من خطوط الفريق التي تحتاج للتدعيم.
* في دوري الموسم المقبل من تتوقع أن ينافس على حصد اللقب بعد أن نجح الأهلي في العودة للحصاد الموسم الماضي؟
- أعتقد أن المنافسة ستكون على أشدها الموسم المقبل، الأهلي والهلال سيبقيان أكثر المرشحين، يمكن أن يعود النصر بقوة وهو بطل نسختين من آخر 3 نسخ، الاتحاد أيضا ممكن أن يتغلب على كل الظروف ويعود للمنافسة، أعتقد أن الأربعة فرق الكبيرة هي الأكثر حظوظا خصوصا أنها تملك المال والقاعدة الجماهيرية والإعلام القوي عدا النجوم الأبرز في السعودية، من هنا يمكن القول: إن حظوظهم هي الأقوى، ويمكن أن يبرز بقوة أحد فرق الوسط ويحقق مركزا متقدما مثلما برز التعاون ولكن من المستبعد بشكل كبير أن يحقق فريق من فرق الوسط الإنجاز الأشبه بـ(المعجزة) الذي حققه الفتح قبل 4 مواسم.
* ما هو الهدف المرسوم للقادسية الموسم المقبل؟
- أعتقد أن تحقيق مركز ما بين السادس إلى الثامن يعتبر شيئا جيدا ومع ذلك نطمح لما هو أفضل من تحقيق أحد هذه المراكز، كان همنا الموسم الماضي تحقيق البقاء وتحقق ذلك وعلينا التدرج في الطموح وقياس الإمكانيات التي نملكها قياسا بالآخرين.
* في الجولات الثالثة والرابعة والخامسة سيواجه القادسية فرق النصر والهلال والأهلي على التوالي، هل تتخوف من المواجهات القوية المتوالية؟
- لست قلقا من هذا الجانب، أثق في نفسي وفي قدرات لاعبي فريقي، في الموسم الماضي خضنا مباريات قوية متتالية وبعد أيام فقط من تولي القيادة الفنية للفريق بدأنا بالنصر ثم الاتحاد ثم الهلال تجاوزناها بالتعادلات حتى في المباريات التي كانت خارج أرضنا مع أن مواجهة الفرق القوية تعتبر متشابهة سواء على أرضك أو خارجها لأن هذه الأندية تحظى بإعلام قوي وجماهير كبيرة في جميع مناطق المملكة عدا كونها فرقا قوية من حيث العناصر الفنية، كانت مواجهتنا مع الهلال التي أقيمت على ملعب الأمير محمد بن فهد أصعب المواجهات الثلاث المتوالية التي خضناها ومع ذلك لم نكن صيدا سهلا لهذه الفرق الكبيرة.
* من هو اللاعب الأجنبي الذي تعتقد أنه الأبرز في دوري الموسم المنصرم؟
- بكل تأكيد كان مهاجم الأهلي عمر السومة فهو من خطف كل الأضواء والنجومية في الموسمين الأخيرين، لاعب مؤثر جدا من الناحية الفنية في صفوف الفريق، وهناك أيضا الثلاثي الأجنبي في فريق نجران، حقيقة كنت أتمناهم جميعا في القادسية الموسم الجديد ولكن كان أمرا جيدا أن نظفر بواحد منهم هو بيسمارك في وقت كان هؤلاء اللاعبون مطمعا للكثير من الفرق السعودية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».