راونيتش إلى نهائي «ويمبلدون» للتنس

بدد آمال فيدرر في إحراز لقبه الـ18 بالبطولات الكبرى

فيدرر يودع «ويمبلدون».. وراونيتش يتلقى التهاني (أ.ف.ب)
فيدرر يودع «ويمبلدون».. وراونيتش يتلقى التهاني (أ.ف.ب)
TT

راونيتش إلى نهائي «ويمبلدون» للتنس

فيدرر يودع «ويمبلدون».. وراونيتش يتلقى التهاني (أ.ف.ب)
فيدرر يودع «ويمبلدون».. وراونيتش يتلقى التهاني (أ.ف.ب)

انتفض الكندي ميلوش راونيتش ليهزم روجر فيدرر البطل سبع مرات 6 - 3 و6 - 7 و4 - 6 و7 - 5 و6 - 3 في بطولة ويمبلدون للتنس، ويتأهل لأول مرة إلى نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى أمس الجمعة. وسيلتقي المصنف السادس مع الفائز من مباراة قبل النهائي الأخرى بين البريطاني آندي موراي بطل 2013 والتشيكي توماس برديتش المصنف العاشر ووصيف البطل عام 2010، في النهائي غدا. وأنقذ راونيتش 4 نقاط لخسارة المجموعة الثانية قبل أن يفقدها في الخامسة، لكن بعدما هيمن فيدرر تماما على المجموعة الثالثة، عاد اللاعب الكندي في الرابعة وفاز بها في ثاني فرصة تتاح له للحسم. وسيطر راونيتش بعد ذلك على المجموعة الأخيرة ليحقق انتصاره الثالث في 12 مواجهة أمام فيدرر ويبدد آمال اللاعب السويسري في إحراز لقبه الـ18 في البطولات الأربع الكبرى.
وتأهل الثنائي المكون من تيميا بابوش وياروسلافا شفيدوفا المصنفة الخامسة إلى الدور النهائي في منافسات زوجي السيدات أمس؛ ففي الدور قبل النهائي فازت بابوش وشفيدوفا على الزوجي المكون راكيل أتاو وأبيجيل سبيرز والمصنف عاشرا، بمجموعتين متتاليتين بنتيجة 6 - 4 و6 - 2. كما تأهل أوليفر ماراك وإيلينا أوستابنكو إلى قبل نهائي منافسات الزوجي المختلط في البطولة.
وفي دور الثمانية لثالث البطولات الأربع الكبرى هذا العام فاز ماراك وأوستابنكو على خوان سيباستيان كابال وماريانا دوكي بمجموعتين مقابل مجموعة واحدة بواقع 7 - 5 و4 - 6 و6 - صفر.
من جهة أخرى، دافعت الأميركية سيرينا ويليامز، المصنفة أولى في العالم، مجددا عن المساواة في الجوائز، بفوزها على الروسية إيلينا فيسنينا 6 - 2 و6 - صفر في نصف النهائي.
وقالت سيرينا حاملة اللقب والساعية إلى اعتلاء منصة التتويج في ويمبلدون للمرة السابعة ومعادلة رقم الألمانية شتيفي غراف في عدد الألقاب الكبيرة (22 لقبا)، «نعم، بالتأكيد نستحق الأرباح نفسها». وردت سيرينا التي تأهلت إلى النهائي التاسع في ويمبلدون، على سؤال وجهه لها أحد الصحافيين بالقول: «عندما تكتب مقالا قصيرا، ألا تعتقد بأنك تستحق أجرا يوازي أجر الزميل الجالس خلفك». وأضافت: «أرغب في أن يحترمنا كل الناس؛ الجمهور والصحافة والرياضيون الآخرون عموما. أحب أن يحترمونا نحن السيدات ويحترمون ما نقوم به».
ودافعت سيرينا في مارس (آذار) الماضي عن المساواة في الجوائز بين الرجال والسيدات، واعتبرت أن التصريحات التي أطلقها بهذا الخصوص الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول في العالم أيضا، كانت «مخيبة». وقال ديوكوفيتش يومها قبل أن يعتذر عن تصريحاته: «الإحصاءات تبين أن مباريات الرجال تجذب المشاهدين أكثر من مباريات السيدات، وأعتقد أنه على رابطة اللاعبين المحترفين أن تناضل من أجل أن تكون جوائز اللاعبين أعلى». واعتبرت سيرينا «كل هذا الكلام مثيرا للسخرية. لنوفاك الحق في أن يفكر بما يريد، لكن إذا كانت لديه بنت فيجب عليه أن يقول لها إن أخاك يستحق مالا أكثر منك. أنا لا أضع الجنسين في مواجهة معا، وأعتقد أنه من الخطأ المقارنة بينهما».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».