انفراط العقد يقلق {التعاونيين} قبل بدء الموسم الجديد

إدارة النادي استعانت بمدرب هولندي خلفًا لغوميز

صانع ألعاب الفريق وهدافه عبد المجيد الرويلي وقع عقدًا مع نادي الهلال («الشرق الأوسط») - غوميز («الشرق الأوسط»)
صانع ألعاب الفريق وهدافه عبد المجيد الرويلي وقع عقدًا مع نادي الهلال («الشرق الأوسط») - غوميز («الشرق الأوسط»)
TT

انفراط العقد يقلق {التعاونيين} قبل بدء الموسم الجديد

صانع ألعاب الفريق وهدافه عبد المجيد الرويلي وقع عقدًا مع نادي الهلال («الشرق الأوسط») - غوميز («الشرق الأوسط»)
صانع ألعاب الفريق وهدافه عبد المجيد الرويلي وقع عقدًا مع نادي الهلال («الشرق الأوسط») - غوميز («الشرق الأوسط»)

تبدو الحالة الفنية التي يعيشها فريق التعاون صعبة جدا في ظل انفراط عقد لاعبيه ورحيل مدربه البرتغالي غوميز، الذي أبرم عقدا مع بطل الدوري السعودي للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين النادي الأهلي.
فريق التعاون فقد خدمات عدنان فلاته الذي اتفق مع إدارة نادي الاتحاد، وكامل المر الذي انتقل للوحدة، وأبرز لاعبيه وهدافه عبد المجيد الرويلي بعدما وقع عقدا احترافيا مع نادي الهلال، فيما انتهى عقد المحترف الكاميروني إيفولو لينتقل للسيلية القطري، علما بأن الأخير هو هداف رئيسي للفريق في السنوات الماضية.
هذه الخطوات المقلقة لعشاق نادي التعاون جعلت الكثيرين يتوقعون أن المسار الفني للفريق قد يتغير؛ بسبب المنهجية الفنية التي رسمها غوميز ولاعبيه بقيادة عبد المجيد الرويلي وإيفولو ونجوم آخرين، لكن الإدارة في النادي تشدد على أن المرحلة المقبلة لن تشهدا تراجعا، بل استمرارا للتألق الذي سار عليه الفريق الكروي الأول في الموسمين الماضيين.
واستعانت الإدارة في ظل انفراط العقد بمدير فني هولندي هو داريو كالزيتش، وتعاقدت مع 7 لاعبين حتى الآن في مقدمتهم إبراهيم الزبيدي، وسعيد الدوسري، وصقر عطيف، ومصعب العتيبي، والحارس فهد الشمري، وعبد الرحمن الشمري، وموسى الشمري.
ويبدو أن إدارة النادي أمام معترك قوي مع بقية أندية دوري المحترفين السعودي في كسب صفقات اللاعبين المحترفين؛ لذلك سيكون المفاوض التعاوني أمام عقبة الفوز بعقود اللاعبين المميزين الذي سيعوضون رحيل لاعبيه السابقين، وسيكون أمام المجلس التنفيذي والإدارة عمل مضاعفًا من حيث الجدية وسرعة تعويض النجوم الراحلين، فالحسم قبل انطلاقة المعسكر أمر مهم ومؤشر إيجابي لسرعة انسجام اللاعبين الجدد ولتدارك الوضع في حال فشل الصفقة. وتلبية لرغبة الجهاز الفني بقيادة الهولندي داريو الذي ارتبط بعقد لمدة موسم. كما تم تجديد عقد اللاعب السوري جهاد الحسين، واللاعب إبراهيم الطلحي، وينتظر أن تعلن إدارة التعاون عن ثلاثة لاعبين محليين آخرين، ومهاجم أجنبي سيكون خلفا للكاميروني إيفولو الذي من المتوقع أن يكون من قارة أفريقيا، لتجهيز الفريق للموسم المقبل وتعويض الأسماء التي غادرت.
ويعد إعلان إدارة التعاون مكان معسكر الفريق الأول الإعدادي تأهبا للموسم المقبل مع نهاية الموسم مؤشرا إيجابيا، الذي سيكون في هولندا.
بينما أجبر المستوى المميز للتعاون خلال الموسم الماضي رفع طموحات التعاونيين أكثر من ذي قبل، والسقف سيتعدى فكرة البحث عن مراكز الدفء، وأصبحوا ينشدون أحد المراكز الأربعة بسلم ترتيب الدوري، بعد تحقيقهم المركز الرابع الموسم الماضي.
وتبحث إدارة نادي التعاون خلال الفترة الحالية عن راع يرعى الفريق الأول من بداية الموسم المقبل؛ إذ أمام المجلس التنفيذي والإدارة التعاونية عدد من العروض المقدمة لرعاية الفريق أولها سلسلة مطاعم هرفي، ومن المتوقع أن يعلن عن اسم الراعي خلال الأيام القليلة القادمة قبل الدخول بالمعسكر الخارجي، الذي تكفل به عضو الشرف الداعم تركي آل الشيخ، وستكون بدايته 9 يوليو (تموز) الحالي، ويستمر لمدة 17 يوما.
كل هذه النتائج صعبت الأمر على الإدارة التعاونية، فهل ينجح مسيرو التعاون بتعويض رحيل نجومهم وتحقيق مبتغى عشاقه في النجاح في الملحق الآسيوي وإعادة نتائجه المبهرة العام المنصرم؟



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».