الاتحاد يبحث عن أجانب في أفريقيا

باعشن: نعمل ليل نهار من أجل توهج الفريق

حاتم باعشن
حاتم باعشن
TT

الاتحاد يبحث عن أجانب في أفريقيا

حاتم باعشن
حاتم باعشن

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن شروع الإدارة الاتحادية في المفاضلة بين عدد من الخيارات الأجنبية المطروحة على طاولة مفاوضاتها لتدعيم صفوف الفريق لانطلاقة منافسات الموسم الرياضي، مشيرًا إلى أن البوصلة الاتحادية تتجه صوب القارة السمراء «الأفريقية»، للتعاقد مع أحد الأسماء هناك، وسط طوق من السرية تفرضه الإدارة على سير المفاوضات، لحين حسم الأمور والإعلان الرسمي بعد ذلك.
في الوقت الذي أشار فيه المصدر إلى بدء أحمد مسعود، رئيس نادي الاتحاد المكلف، في معالجة شكاوى اللاعبين المرفوعة على النادي، بالجلوس مع عدد من الأسماء للتوصل معهم إلى تسوية أو اتفاق يقضي بسحب شكاواهم بتسلم جزء من مستحقاتهم وجدولة المتبقي، في الوقت الذي أمضت فيه إدارة نادي الاتحاد، وفق المصادر الأيام الأخيرة من رمضان في سباق مع الزمن بعقد سلسلة من الاجتماعات الشرفية البينية والجماعية لتوحيد الرؤى، وقياسًا بالمرحلة التي تتطلب التفاف جميع الاتحاديين مع ناديهم.
بدوره أكد حاتم باعشن، نائب رئيس نادي الاتحاد، عزمهم، بوصفهم الإدارة، على العمل ليل نهار في سبيل إعادة الفريق إلى توهجه وسابق عهده، مبينًا أن العمل قائم على إعداد البرنامج الإعدادي للموسم الرياضي، الذي سيتم الإعلان عند الانتهاء منه وبالتنسيق مع الجهاز الفني للفريق.
وبين باعشن أن اللاعبين سينخرطون في التدريبات الجمعة المقبل، وسيبدأ معها الكشف الطبي المعتاد، مبينًا أنهم ينتظرون الاجتماع مع الروماني فيكتور بيتوركا الذي ينتظر أن يصل غدًا الخميس إلى جدة.
في المقابل، يباشر المدرب الوطني حسن خليفة الذي عين من قبل إدارة نادي الاتحاد الحالية مساعدا للجهاز الفني، مهامه انطلاقًا من تجمع اللاعبين بعد غد الجمعة، حيث ينتظر أن يتولى الإشراف على الفريق الأول في حال لم تصل الإدارة مع الجهاز الفني بقيادة بيتوركا إلى توافق في الاجتماع الذي ينتظر عقده معه بعد وصوله إلى السعودية.
بينما أشار المصدر إلى أن تقليص عدد المساعدين في الجهاز الفني سيتصدر متطلبات الإدارة الحالية خلال اجتماعها بالمدرب، إلى جانب سحب صلاحية التفرد بالقرار بالفريق الأول، حيث سيطالب بالتنسيق مع جهاز الكرة في أي أمر يتعلق بالفريق.
من جهة أخرى، أجلت إدارة نادي الاتحاد حسم مفاوضاتها مع نظيرها في الشباب بشأن استقطاب حسن معاذ إلى صفوف الفريق الأصفر إلى ما بعد العيد، وسط أنباء أشارت إلى اقتراب انتقال اللاعب بعد توصل الإدارتين إلى اتفاق مبدئي ينتظر أن يتمم بعد العيد، في حين ينتظر أن تعلن إدارة نادي الاتحاد رسميًا تعاقدها مع المدافع عدنان فلاتة وانضمامه للفريق.
في حين ينتظر أن ينخرط المحترف الفنزويلي ريفاس في تدريبات الفريق مع انطلاقتها بعد تواصل اتحادي مع اللاعب ومطالبته بالوجود مع الفريق، الأمر الذي يؤكد استمرار اللاعب مع الفريق للموسم الرياضي المقبل.
من جهة ثانية، تولى حسن خليفة، مساعد المدرب، مهمة إبلاغ اللاعبين بالوجود في التدريبات الجماعية مع انطلاقتها والالتزام بها، وكان خليفة أبلغ عمار الدحيم وسلطان مندش، وذلك بعد نهاية إعارتهما من فريقي هجر ونجران،. في الوقت الذي ينتظر فيه أن يعود محمد البلادي للمشاركة مع الفريق الأول، إلى جانب سلمان الصبياني الذي تم إبعاده عن الفريق قبل نهاية الموسم الرياضي بمنحه إجازة لحين حسم أمر بقائه من رحيله.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».