أحالت النيابة العامة في إسطنبول 17 متهما إلى القضاء عقب انتهاء التحقيقات معهم في التفجيرات الإرهابية التي تعرض لها مطار أتاتورك الدولي في 28 يونيو (حزيران) الماضي، فيما ارتفع عدد الموقوفين في إطار التحقيقات إلى 30 مشتبها به. ومن بين من أحيلوا إلى محكمة الصلح والجزاء الثالثة في منطقة بكير كوي في إسطنبول 11 أجنبيًا طالبت النيابة بحبسهم لصلتهم بتفجيرات مطار أتاتورك التي خلفت 45 قتيلا و235 مصابا. وأوقفت قوات مكافحة الإرهاب أول من أمس (الاثنين) 13 مشتبهًا به، بينهم 3 أجانب، تمت إحالتهم إلى القضاء بعد التحقيق معهم وتقرر حبسهم.
في السياق نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بين المشتبه بهم في تفجيرات مطار أتاتورك متطرفين منحدرين من جمهورية داغستان الروسية ومن قرغيزستان وطاجيكستان. وأضاف إردوغان في تصريحات في إسطنبول عقب صلاة عيد الفطر أمس أن عدد المعتقلين على ذمة التحقيقات في التفجيرات الانتحارية، بلغ 30 شخصا.
وتابع أن المحققين واثقون من تورط تنظيم داعش الإرهابي في تدبير التفجيرات التي نفذها 3 انتحاريين في مطار أتاتورك.
وتعهد إردوغان بأن تواصل بلاده مكافحة الإرهاب بإصرار، قائلا إن قوات الأمن ستزيد من وتيرة ذلك بعد انتهاء شهر رمضان. بدورها نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن مصادر مطلعة قولها إن الأجهزة الأمنية الروسية لم تتلق حتى الآن أي أدلة دامغة تؤكد تورط مواطنين روس في هجوم مطار أتاتورك. وذكرت المصادر أن التعاون مع الأجهزة التركية يجري بصورة بناءة، وأن الجانب الروسي يدقق في المعلومات التي قدمها الشركاء الأتراك. وكانت مصادر أمنية روسية أعلنت أن السلطات الروسية أخذت عينات من الحمض النووي لوالدة المواطن فادير عثمانوف من سكان جمهورية داغستان الروسية، وذلك بعد أن أعلنت السلطات التركية أن هناك احتمالا أن يكون عثمانوف أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مطار أتاتورك. في الوقت نفسه اعتبر إبراهيم كالين، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، أن وقوع الهجوم الانتحاري بعد يوم من إعلان الاتفاق مع إسرائيل على إعادة تطبيع العلاقات والاتفاق مع روسيا على إصلاح العلاقات المتوترة ليس من قبيل الصدفة، مشددًا على أن «داعش» يعارض كلا الاتفاقين، ويعتبر تركيا هدفًا استراتيجيًا له. وقال كالين، في تصريحات لصحيفة «صباح» التركية القريبة للحكومة، إن تركيا ستواصل موقفها ضد تنظيم داعش الإرهابي، وستستمر في جهودها بهذا الاتجاه بالتنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا. وأثرث تفجيرات مطار أتاتورك على معدلات السياحة في مدينة إسطنبول التي تستأثر بالنصيب الأكبر من السياح الأجانب، وبدت خالية من الأجانب هذه الأيام، ويشتكي العاملون في مجال السياحة في إسطنبول من حالة ركود شديد في القطاع، بسبب الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم داعش الإرهابي من حين لآخر منذ مطلع العام الجاري التي كان آخرها هجوم مطار أتاتورك.
في سياق متصل، نشر الرئيس الشيشاني رمضان قادروف قائمة تضم أسماء الإرهابيين المنحدرين من روسيا الذين يقيمون في تركيا، داعيا الرئيس التركي إردوغان إلى تسليمهم إلى موسكو.
وكتب قادروف على موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي أول من أمس: «يسرني أن العلاقات بين تركيا وروسيا تعود إلى مجراها الطبيعي. وأطلب من الرئيس التركي طيب إردوغان من جديد اتخاذ قرار حول تسليم الإرهابيين. إن ذلك في مصلحة تركيا وروسيا». ونشر الرئيس الشيشاني قائمة تضم أسماء 13 إرهابيا يقيمون بحرية في تركيا، مؤكدا أنه شخصيا حذر بشير أتالاي وزير الداخلية التركي سابقا من أن هؤلاء الأشخاص يمثلون خطرا. وذكر قادروف أن المشتبه به بتدبير العمل الإرهابي في إسطنبول أحمد تشاتايف كان مجرما خطرا قد هرب من الشيشان، وأُعلن البحث عنه على المستوى الدولي، موضحا أن أجهزة الاستخبارات في تركيا وأوكرانيا وجورجيا والسويد وبلغاريا وبلجيكا كانت على مدى 13 عاما تتعامل مع تشاتايف.
إردوغان: تصعيد الحملة على الإرهاب بعد انتهاء رمضان
الرئيس الشيشاني ينشر أسماء الإرهابيين الروس في تركيا
إردوغان: تصعيد الحملة على الإرهاب بعد انتهاء رمضان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة