بيل: نطمح للعودة إلى ويلز بكأس «أمم أوروبا»

المدرب كولمان يرفع سقف طموحاته قبل مواجهة البرتغال في نصف النهائي

رونالدو  سيواجه زميله بيل في  «قبل النهائي» (أ.ف.ب)
رونالدو سيواجه زميله بيل في «قبل النهائي» (أ.ف.ب)
TT

بيل: نطمح للعودة إلى ويلز بكأس «أمم أوروبا»

رونالدو  سيواجه زميله بيل في  «قبل النهائي» (أ.ف.ب)
رونالدو سيواجه زميله بيل في «قبل النهائي» (أ.ف.ب)

أكد غاريث بيل، نجم المنتخب الويلزي، أن منتخب بلاده يحلم بالفوز بلقب بطولة الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا، فيما أشار المدرب كريس كولمان إلى أنه «ليس هناك حدود لغايتنا، ولكن يجب عبور عقبة المنتخب البرتغالي في مباراة الدور قبل النهائي».
واستبعد بيل المخاوف البدنية بعدما تغيب عن المران أمس، وقال في مؤتمر صحافي إنه كان بحاجة للحصول على يوم إضافي للراحة قبل مباراة الدور قبل النهائي التي ستقام غدا في مدينة ليون.
وفي هذه المباراة سيواجه بيل زميله في فريق ريال مدريد كريستيان رونالدو، ولكن النجم الويلزي حذر بأنه ينبغي عدم حصر المنافسة في هذه المباراة عليهما فقط.
وقال بيل: «المباراة لا تدور فقط حول لاعبين، إنها حول بلدين يلتقيان في الدور قبل النهائي. رونالدو لاعب رائع، ولكننا نتحدث حول ما يمكننا فعله، ولا نقلق من منافسنا. الأمر كله يدور حول كيفية أدائنا بصفتنا فريقا».
وبالنظر للصورة الكبيرة، قال بيل: «إنه حلم أن تفوز بالبطولة، ولكن هدفنا هو ضمان الفوز في المباراة المقبلة أمام البرتغال. لا يوجد نجوم في فريقنا، نتعامل مع بعضنا كإخوة. نأخذ كل مباراة على حدة، والأمور تسير بشكل جيد حتى الآن».
وأضاف: «لا يمكننا التفكير إلى أبعد من الدور قبل النهائي، ونريد أن نتم عملنا، وأن نصعد للمباراة النهائية. لن نخاف من شيء، وسنلعب كرة القدم بأفضل ما يمكننا. ونتمنى أن يكون هذا كافيا».
وصعدت ويلز للدور قبل النهائي بفوزها المستحق على منتخب بلجيكا 3 – 1، ولكنها ستدخل هذه المباراة في ظل غياب آرون رامزي والمدافع بن ديفيز للإيقاف.
وصعد المنتخب البرتغالي، للمرة الرابعة في آخر خمس بطولات للدور قبل النهائي، بعد الفوز على منتخب بولندا بضربات الترجيح.
وسيغيب عن المنتخب البرتغالي ويليام كارفاليو للإيقاف، فيما تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة المصاب بيبي، أحد زملاء بيل في ريال مدريد. وقال بيل عن بيبي: «ستكون خسارة كبيرة إذا لم يلعب بيبي، ولكن إذا لعب، فسيصعب الأمور علينا كثيرا». وغاب بيبي عن حصة تدريبية أمس في إجراء احترازي عقب تعرضه لإصابة في الفخذ.
وقال متحدث باسم الفريق الطبي البرتغالي: «يعاني بيبي من ألم في عضلات الفخذ، ولم يتدرب في إجراء احترازي».
وقدم المدافع المولود في البرازيل والبالغ من العمر 33 عاما أداء رائعا، وسيشكل غيابه عن مباراة ويلز ضربة قوية للفريق. وستكون مباراة الدور قبل النهائي هي أكبر مباراة في تاريخ منتخب ويلز، بعدما غطى الفوز على منتخب بلجيكا في دور الثمانية على المباراة التي خاضها منتخب ويلز في 1958 بكأس العالم أمام البرازيل.
وقال بيل «إنه لشرف عظيم أن أكون من بين المشاركين في أكبر مباراة لبلادي»، مؤكدا أنه يأمل في استمرار كتابة التاريخ يوم الأربعاء.
من جهته، أكد كريس كولمان، المدير الفني لمنتخب ويلز على أنه ليس قلقا بشكل كبير من عقوبة الإيقاف المفروضة على لاعبيه آرون رامزي، أحد أفضل عناصر الفريق، وبن ديفيز، قبل المواجهة المرتقبة أمام البرتغال. وقال كولمان من داخل معسكر منتخب ويلز بمدينة دينارد الفرنسية: «إنهما لاعبان كبيران، ولكنها لن تكون المرة الأولى التي نلعب فيها من دونهما». وأشار كولمان أيضا إلى أنه ليس قلقا بسبب هوية بديلي رامزي وديفيز وقال: «لقد عملنا بشكل قوي للغاية من أجل المشاركة في بطولة كبرى كهذه. الآن قد أزلنا الأصفاد، وليست هناك حدود لغايتنا».
وتعتبر ويلز إحدى مفاجآت البطولة الأوروبية، حيث تصدرت مجموعتها متفوقة على منتخبات إنجلترا وسلوفاكيا وروسيا، ثم أقصت منتخب آيرلندا الشمالية من دور الستة عشر قبل أن تطيح بلجيكا من دور الثمانية.
ونفى كولمان، أن يكون قد تلقى عرضا لتدريب المنتخب الإنجليزي وقال: «إنهم لن يقدموا لي هذا العرض، ولكن لكي نكون صادقين أنا لا أفكر في هذا الشيء».
ويبحث المنتخب الإنجليزي حاليا عن مدرب له، بعد استقالة مديره الفني السابق روي هودجسون على خلفية سقوط الفريق أمام آيسلندا في دور الستة عشر من البطولة الأوروبية.
وقال كولمان: «روي ترك عمله، ولهذا فإن إنجلترا تبحث عن مدرب، ولكنني لن أفكر في هذا مطلقا، أنا ويلزي حتى النخاع وسأكون دائما من أجل ويلز». وكشف كولمان، 46 عاما، أنه يفكر في أن يتولى إدارة أحد فرق الدوري الإنجليزي في المستقبل. واختتم قائلا: «عندما يتحدث أحدهم عن دوري الأبطال أو الدوري الإنجليزي، فهذا يعني الحديث عن أندية قوية للغاية، ولكن لا أعتقد أنهم سيتصلون بي، ولهذا أعتقد أن فرصتي في التدريب في دوري الأبطال ستكون أكبر مع فريق أجنبي».
على الجانب الآخر، نال منتخب البرتغال دعما من جماهيره الساهرة التي انتظرت خارج مقره التدريبي لتحية اللاعبين حتى وقت مبكر من صباح أمس. وأشار لاعب الوسط آندريه غوميز إلى أن الفريق اعتاد استقبال العشرات من الجماهير عند العودة في منتصف الليل إلى بلدة ماركوسي بضواحي باريس بعد خوض مباريات بالبطولة، وقال: «نعود إلى هنا في الساعة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة فجرا، ونجد عددا لا يحصى من البرتغاليين يدعموننا وينتظرون رؤيتنا لتحفيزنا».
وأضاف: «يقضون ساعات وساعات في الخارج.. يغنون ويهتفون بأسمائنا، وأود أن أشكرهم على دعمهم لنا. هذا يمنحننا مزية كبيرة، خصوصا عندما نلقى هذا الدعم الهائل حتى خارج البرتغال».
ويستقل فريق البرتغال الذي سيواجه ويلز في قبل النهائي طائرة إلى مقره بعد انتهاء مبارياته فورا، ويظل جمهوره منتظرا أمام أبواب مقر الإقامة حتى لو لم تظهر إشارات على عودته. وابتهج المشجعون مساء أول من أمس عندما التقوا بالقائد رونالدو الذي وقع لهم على تذكارات والتقط صورا معهم.
وشارك غوميز، 22 عاما، أساسيا في أول أربع مباريات للبرتغال، لكنه غاب عن دور الثمانية أمام بولندا بسبب إصابة عضلية، ومن المتوقع عودته أمام ويلز. وأضاف غوميز: «يكون الأمر أصعب عندما لا تلعب. تعاني بشكل أكبر. لذا، أتمنى أن أكون خيارا متاحا للعب. لكننا نحترم جميعا قرارات المدرب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».