الاتحاد يقترب من حسم التجديد مع باجندوح

كشف طبي كامل للاعبي الفريق السبت المقبل

جمال باجندوح («الشرق الأوسط»)
جمال باجندوح («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يقترب من حسم التجديد مع باجندوح

جمال باجندوح («الشرق الأوسط»)
جمال باجندوح («الشرق الأوسط»)

أكد حاتم باعشن، نائب رئيس نادي الاتحاد، تمسكه بعدم الإفصاح عن أي مفاوضات جارية مع أي لاعب لحين الانتهاء منها وحسم الأمور ليتسنى له الإعلان الرسمي عن ذلك، مشيرا إلى أن عدنان فلاته، مدافع فريق التعاون، بات اتحاديا في الوقت الذي أكد تمسك إدارة ناديه بنجوم الفريق وعدم التفريط فيهم.
من جهة أخرى، أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن اقتراب إدارة نادي الاتحاد من حسم التجديد لجمال باجندوح ليلحق بزميله فهد المولد الذي جدد قبل أيام، وأرجع المصدر تأخر التوصل مع اللاعب لاتفاقية تجديد مبكرا لقصر فترة تولي الإدارة إلى جانب وجود اللاعب خارج السعودية في إجازة وكون الأمور تدار تدريجيا؛ حيث يتم الانتهاء من موضوع ليتم التوجه للآخر.
وشدد المصدر على قدرة ناديه على تجاوز أزمته المالية وقيد اللاعبين محترفين محليين وأجانب خلال سوق الانتقالات الصيفية الذي انطلق الأحد الماضي رغم حجم المديونية المطالب بها، التي تقدر بـ107 ملايين ريال، منوها أن هناك جزءا من هذه الديون تم الانتهاء منها ويجرى العمل لتخفيض الديون لأقل من 40 مليون ريال ليتسنى للإدارة قيد لاعبيها.
وأشار المصدر إلى مساع اتحادية تجرى لتخفيض المديونية للانتهاء منها في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، مشيرا إلى أن الإخبار المفرحة للاتحاديين ستتواصل من خلالها التعاقدات التي ستبرم لتدعيم صفوف الفريق؛ حيث إن هناك عدة ملفات ما زالت عالقة ولم تحسم للإعلان عنها على صعيد التعاقدات المحلية والأجنبية.
من جهة أخرى، يتأهب لاعبو فريق الاتحاد للخضوع للكشف الطبي الدوري انطلاقا من يوم السبت المقبل، الذي سيشهد توافد اللاعبين على العيادة الطبية على مجموعات وسيمتد ليومين لحين الانتهاء من كل الأمور المتعلقة بذات الشأن.
فيما ينتظر أن تعقد إدارة النادي اجتماعا مطولا بالمدرب الروماني فيكتور بيتوركا، الذي تقرر وصوله الخميس المقبل إلى جدة لمناقشة كل الأمور المتعلقة بالجهاز الفني والفريق، الذي سيكون من خلاله خريطة الطريق يوضح وجهة نظر الإدارة للمدرب والعكس فيما ينتظر أن يخرج الاجتماع بتجديد ثقة أو منح بطاقة المغادرة للمدرب، وسط مصادر تؤكد حالة عدم الرضا الذي يطال المدرب من صناع القرار في الإدارة المكلفة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».