حذر أعضاء وفد برلماني أميركي خلال زيارة للعاصمة الأفغانية كابل اليوم (الاثنين)، من أن البعثة العسكرية الدولية في أفغانستان ستفشل إذا خُفّضت مستويات القوات الأميركية مرة أخرى، وقالوا إنه من الممكن أن يكون لذلك عواقب على باقي العالم.
وبعد 15 عاما من العملية العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة للإطاحة بحكم طالبان ردًا على هجمات 11 سبتمبر 2001. يبحث الرئيس باراك أوباما الإبقاء على المستوى الحالي من القوات الأميركية وهو 9800 جندي أو تخفيضه إلى 5500 جندي بنهاية العام وهو ما تقضي به الخطط الحالية.
وقال السيناتور لينزي غراهام للصحافيين في كابل: «لا أستطيع أن أضمن النجاح إذا أبقينا على 9800؛ لكن أستطيع أن أؤكد الفشل إذا نزلنا إلى 5500». وأضاف: «سأواجه وقتا صعبًا وأنا أؤيد استمرار وجودنا هنا باعتبار أنه غير عادل لمن سيبقون.. إنّهم بالفعل لن يستطيعوا أداء المهمة. وإذا نزلنا إلى 5500 فسيتداعى هذا المكان بسرعة».
وانضم غراهام إلى أعضاء مجلس الشيوخ جون مكين وبنجامين ساس وجو دونيلي في زيارة هدفها أن يكون وفد مجلس الشيوخ مع القوات في عطلة عيد الاستقلال.
وقال مكين إنّ إدارة أوباما يجب أن تتخذ قرارها بشأن مستويات القوات «عاجلا وليس آجلا»، محذرًا من أنّ تخفيض القوات يمكن أن يؤدي إلى تكرار كارثة العراق، حيث استولى تنظيم داعش، على مدن كبيرة وأجزاء كبيرة من الأراضي.
وبشدة انتقد مكين وهو جمهوري يرأس لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ قرار البيت الأبيض العام الماضي، بمنع القوات الأميركية من مهاجمة طالبان إلّا دفاعًا عن النفس وفي ظروف معينة.
وتم تخفيف هذه القيود في الآونة الأخيرة بتوصية من القادة العسكريين الأميركيين في كابل؛ لكن مكين قال إن العمل بالقيود لأكثر من عام كان «جريمة تقريبا». مضيفا: «قواعد الاشتباك كانت مقيدة لدرجة أنّها أعطت ميزة لطالبان وجماعات إرهابية أخرى».
من جانبه، أفاد ساس أنّ «الشعب الأميركي سيفهم أن البقاء شريكًا لحليف جيد مثل الحكومة الأفغانية هو الطريقة المثلى لحرمان من يتآمرون لشن هجمات متطرفة حول العالم من ملاذات آمنة».
وفد برلماني أميركي يحذر من عواقب خفض القوات في أفغانستان
وفد برلماني أميركي يحذر من عواقب خفض القوات في أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة