ألمانيا تحتاج لترتيب أوراقها بعد الإفلات من الكمين الإيطالي بركلات المعاناة

نجحت في إنهاء عقدة دامت 54 عامًا أمام الآزوري لتتأهل إلى قبل نهائي يورو 2016

بوفون خسر معركته مع موير في ركلات الترجيح (إ.ب.أ) - لاعبو ألمانيا ينطلقون احتفالاً بعد انتهاء ماراثون ركلات الترجيح بانتصارهم (رويترز) - نوير يتصدى لركلة الإيطالي بونوتشي ويلعب دور البطل في ركلات الترجيح ليقود ألمانيا إلى نصف النهائي (أ.ف.ب)
بوفون خسر معركته مع موير في ركلات الترجيح (إ.ب.أ) - لاعبو ألمانيا ينطلقون احتفالاً بعد انتهاء ماراثون ركلات الترجيح بانتصارهم (رويترز) - نوير يتصدى لركلة الإيطالي بونوتشي ويلعب دور البطل في ركلات الترجيح ليقود ألمانيا إلى نصف النهائي (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تحتاج لترتيب أوراقها بعد الإفلات من الكمين الإيطالي بركلات المعاناة

بوفون خسر معركته مع موير في ركلات الترجيح (إ.ب.أ) - لاعبو ألمانيا ينطلقون احتفالاً بعد انتهاء ماراثون ركلات الترجيح بانتصارهم (رويترز) - نوير يتصدى لركلة الإيطالي بونوتشي ويلعب دور البطل في ركلات الترجيح ليقود ألمانيا إلى نصف النهائي (أ.ف.ب)
بوفون خسر معركته مع موير في ركلات الترجيح (إ.ب.أ) - لاعبو ألمانيا ينطلقون احتفالاً بعد انتهاء ماراثون ركلات الترجيح بانتصارهم (رويترز) - نوير يتصدى لركلة الإيطالي بونوتشي ويلعب دور البطل في ركلات الترجيح ليقود ألمانيا إلى نصف النهائي (أ.ف.ب)

بعد صراع رهيب مع المنتخب الإيطالي في مدينة بوردو الفرنسية، انتزع المنتخب الألماني بطاقة تأهله إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا وأصبح الفريق على وشك إحراز لقبه الثاني في البطولات الكبيرة تحت قيادة مديره الفني الحالي يواخيم لوف.
ولكن المؤكد أن لوف سيعيد النظر الآن في خطة لعب الفريق والتي كانت أشبه بمقامرة ومجازفة خطيرة في مواجهة المنتخب الإيطالي (الآزوري).
وتأهل المنتخب الألماني إلى المربع الذهبي عبر الباب الضيق وبفضل ماراثون مثير من ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1- 1.
لقد أهدر منتخب ألمانيا ركلات جزاء ترجيحية في عشر دقائق أكثر مما أضاع في ست مواجهات سابقة حسمت بركلات الترجيح على مدار 40 عاما لكنه نجح مع ذلك في شق طريقه نحو الانتصار وإنهاء عقدة دامت 54 عاما أمام إيطاليا ليتأهل إلى قبل نهائي يورو 2016.
وأضاعت ألمانيا محاولتين فقط من قبل في ركلات الترجيح إذ كلفها إهدار أولي هونيس لركلته في 1976 لقب بطولة أوروبا كما أخفق أولي شتيلكه في تنفيذ محاولته في الانتصار على فرنسا في قبل نهائي كأس العالم 1982.
وأمام إيطاليا أضاع منتخب ألمانيا ثلاث ركلات لكنه فاز 6 - 5 بعدما أهدر المنافس أربع محاولات في ركلات ترجيح ماراثونية من 18 ركلة شهدت إخفاقات مفزعة من اللاعبين بعد انتهاء المباراة 1- 1 عقب وقت إضافي.
ومنح مسعود أوزيل التقدم لألمانيا في الدقيقة 65 قبل أن يسجل ليوناردو بونوتشي هدف التعادل من ركلة جزاء ليفرض اللجوء إلى وقت إضافي. وعندما فشل الفريقان في التسجيل خلال الوقت المضاف كانت التوقعات في صالح ألمانيا بشكل كبير.
ومنذ أهدر هونيس ركلته أصبح المنتخب الألماني متخصصا في ركلات الترجيح وحتى مباراة ربع النهائي في يورو 2016 كان قد فاز أربع مرات في أربع مواجهات وصلت لركلات ترجيح في كأس العالم كما تغلب على إنجلترا في ركلات الترجيح الوحيدة الأخرى له في بطولة أوروبا بقبل نهائي 1996.
وعلى النقيض خسرت إيطاليا 5 من 8 مواجهات وصلت لركلات الترجيح بينها فوز وهزيمة في نهائي كأس العالم.
لكن بدلا من التفوق المعتاد تعين على مشجعي ألمانيا في بوردو لمرة واحدة تجربة الجانب الآخر من العملة في مجموعة فوضوية من المحاولات.
وكانت المباراة بين الفريقين أبعد ما يكون عن المواجهات الكلاسيكية المثيرة المتوقعة دائما بين فريقين بهذا الحجم وبهذا التاريخ. ولكن ركلات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان في نهاية اللقاء ستظل خالدة في ذاكرة كرة القدم والبطولات الأوروبية، حيث سدد الفريقان 18 ركلة أصابت 11 منها الهدف فيما أخفقت سبع ركلات ليفوز الألمان 6 - 5 ويعبروا إلى نصف النهائي.
وحمل هذا النصر دلالة خاصة للألمان لأنها المرة الأولى التي يفرض فيها كلمته على الآزوري في البطولات الكبيرة بعد ثماني محاولات فاشلة عبر عقود طويلة.
وقال حارس المرمى الألماني مانويل نوير، الفائز بجائزة رجل المباراة،: «نجحنا أخيرا في الفوز على إيطاليا.. المنتخب الألماني لم يفعل هذا كثيرا. والآن فعلناها في مباراة فاصلة وعبرنا إلى المربع الذهبي».
وأوضح: «كانت مواجهة مثيرة ودرامية، يجب أن أعترف. اضطر عدد كبير من اللاعبين إلى تسديد ركلات الترجيح.. إنه شيء سنتذكره للأبد».
وتلتقي ألمانيا في المربع الذهبي يوم الخميس المقبل مع الفائز من المواجهة الأخيرة في دور الثمانية بين المنتخبين الفرنسي والآيسلندي في مدينة مارسيليا الفرنسية.
ويحظى الألمان بسجل رائع في الفوز عبر ركلات الترجيح ولم يخفق فيها سوى مرة واحدة فقط وكانت في يورو 1976 وكانت أمام المنتخب التشيكوسلوفاكي في النهائي.
ومع اختيار القائد باستيان شفاينشتايغر على نحو لا يمكن تفسيره للمرمى الواقع أمام الجماهير الإيطالية لتنفيذ ركلات الترجيح أرسل لورينزو إنسيني الحارس نوير إلى الجهة الخاطئة في ركلة لترجيح الأولى وحافظ توني كروس على هدوئه ليتعادل. ثم بدأ الجنون. واشترك البديل سيموني زازا في الثواني الأخيرة من أجل قدرته على تنفيذ ركلات الترجيح لكنه ركض بشكل غريب بدا أنه أربك نفسه ثم سدد فوق العارضة في أول لمسة له للكرة في المباراة.
ثم أصبح توماس مولر، الذي لم يسجل مطلقا في أي بطولة أوروبية لكنه أحرز عشرة أهداف في كأس العالم، أول لاعب ألماني يهدر ركلة ترجيح في 34 عاما عندما أنقذ الحارس جيانلويجي بوفون محاولته.
ولم يعط أندريا بارزالي مدافع إيطاليا أي فرصة لنوير ثم تقدم أوزيل ليسدد في القائم لتبدو ألمانيا في طريقها للخروج بسبب أمر هي الأكثر براعة فيه. وأهدر أوزيل أيضا ركلة جزاء في دور 16 أمام سلوفاكيا.
وكان جراتسيانو بيليه مهاجم إيطاليا مفعما بالثقة وأشار لنوير بأنه يخطط لتسديد الكرة من فوقه قبل أن يطيح بها خارج المرمى على نحو مروع. وارتقى البديل الألماني يوليان دراكسلر الذي ترك مكانه في التشكيلة الأساسية من أجل إشراك مدافع إضافي، لمستوى الحدث وسدد ركلته بنجاح.
ثم قام نوير بواجبه وأنقذ ثاني ركلة لبونوتشي في الليلة وهو ما كان معناه أن اللاعبين اللذين سجلا في المباراة أخفقا في ركلات الترجيح.
وتقدم القائد شفاينشتايغر وهو مستعد ليكون البطل لكن محاولته ذهبت فوق العارضة.
واستقرت الأمور بعد انتهاء الركلات الخمس الأولى فسجل كل فريق ثلاث مرات تضمنت بعض التعويض لمدافع ألمانيا غيروم بواتنيغ الذي احتسبت ضده ركلة جزاء في الوقت الأصلي بسبب لمسة يد غريبة.
وأوقف نوير بعد ذلك محاولة ماتيو دارميان الضعيفة ليمنح فريقه أخيرا فرصة الفوز بالمباراة.
وتقدم الظهير الشاب يوناس هيكتور للتنفيذ وسدد كرة سيئة لكن هذه المرة مرت من أسفل جسد الحارس جيانلويجي بوفون إلى الشباك لتفوز ألمانيا لأول مرة في بطولة كبيرة على إيطاليا بعد ثماني محاولات فاشلة. وقال يواكيم لوف مدرب ألمانيا: «كانت إثارة.. وقت إضافي وفريقان على أعلى مستوى خططي. ركلات الترجيح الضائعة كانت أكثر إثارة. كنا محظوظين».
وقال نوير: «لم يكن الأمر سهلا على الإطلاق.. كانت حربا نفسية بالنسبة لي. كان علي التركيز في مهمتي كحارس للمرمى».
وأوضح: «بالنسبة للإحصاءات التي تثبت تفوقنا في ركلات الترجيح على مدار التاريخ، أعتقد أن لكل مباراة ظروفها الخاصة. لا يمكن الاعتماد بشكل تلقائي على أن ألمانيا ستتأهل عندما تصل المباراة لركلات الترجيح».
وبمجرد انتهاء احتفالات الفريق بالفوز على إيطاليا، سيعيد لوف التفكير في خطة اللعب التي كانت بمثابة مقامرة حيث دفع بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع ولكن هذا لم يثمر.
وتعرض لوف للانتقادات عبر التلفزيون الألماني، حيث قال اللاعب السابق محمد شول الذي تحول لناقد رياضي: «عبرنا بمخاطرة.. منتخب ألمانيا خسر في البطولات الكبرى في الماضي، في يورو 2008 ومونديال 2010 أمام إسبانيا وفي يورو 2012 أمام إيطاليا، بعدما غير لوف طريقة لعبه لكي تتناسب مع الخصم».
وأوضح: «في مونديال 2014 وضع لوف ثقته بالفريق ولعب بالتشكيل نفسه منذ دور الثمانية، هذه هي طريقة الفوز بالألقاب».
وفي المباراة أمام إيطاليا قرر لوف استبعاد لاعب الوسط المهاجم دراكسلر الذي كان رجل المباراة الأول خلال الفوز على سلوفاكيا 3- صفر في دور 16، كما قرر التحول عن طريقة لعبه المعتادة 4- 2- 1-3. تغيير طريقة اللعب منح ألمانيا قدرا أكبر من الاستحواذ لكن مع عدد محدود من فرص التسجيل.
لكن لوف دافع عن طريقته وقال: «كان من الضروري التغيير في الفريق بعض الشيء. المنتخب الإيطالي فريق مختلف عن منافسنا السابق (السلوفاكي).. بالنسبة لي، كان هذا هو خياري الأول بعد مباراة إيطاليا أمام إسبانيا».
وأضاف: «هم يعتمدون على وجود لاعبين في مركز الجناح وبمهاجمين صريحين، اللعب بأربعة في مواجهة أربعة في خط الوسط خطير جدا، إذ إن تحركاتهم التلقائية رائعة، ولكن من السهل توقع طريقة لعبهم، لذا توجب علينا أن نغلق أمامهم كل المساحات».
وأوضح: «كان واضحا بعد كأس العالم أننا نحتاج للتغيير في شكل الفريق بعض الشيء لأن منافسينا يعرفوننا جيدا. تدربنا على هذا في معسكر الفريق وطبقناه في مارس (آذار) الماضي خلال مباراة ودية التي فزنا فيها على إيطاليا. ولهذا لم يكن الأمر جديدا للغاية».
ولكن مشاركة خمسة لاعبين من المنتخب الألماني في وسط الملعب لمواجهة خماسي الوسط الإيطالي جعلت المباراة مغلقة وخالية من الفعالية، حيث صنع الآزوري القليل من الفرص ولكن الألمان لم يكونوا أفضل حالا. ومع كون المنتخب الألماني هو المرشح الأقوى في المباراة كبطل للعالم، بدا هذا الأسلوب لصالح الآزوري الذي نجح في الوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح. وأشار لوف إلى أن فريقه سنحت له فرص أكثر خلال المباراة وانتقد على مضص كثيرا من الأداء.
واعترف لوف: «كانت هناك بعض الفترات في المباراة كنت أتمنى خلالها استحواذ فريقي على الكرة بشكل أكبر». وبغض النظر عن اعتماده على ثلاثة أو أربعة لاعبين في مباراة المربع الذهبي يوم الخميس المقبل، سيكون قلق ألمانيا الرئيسي هو الوصول مجددا لركلات المعاناة الترجيحية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».