فصيل سوري معارض تدعمه واشنطن يتهم «النصرة» بخطف قائده

انتحاريان من «جيش خالد بن الوليد» يوديان بحياة 6 من قادة «الجبهة الجنوبية» بدرعا

فصيل سوري معارض تدعمه واشنطن يتهم «النصرة» بخطف قائده
TT

فصيل سوري معارض تدعمه واشنطن يتهم «النصرة» بخطف قائده

فصيل سوري معارض تدعمه واشنطن يتهم «النصرة» بخطف قائده

اتهم فصيل سوري معارض تدعمه الولايات المتحدة، الأحد، مقاتلي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، بخطف قائده وعشرات من مقاتليه بعدما هاجموا مواقعه في شمال غربي سوريا، بينما قُتل عدد من القادة في الجبهة الجنوبية مع بعض ذويهم، لدى قيام انتحاريين متحالفين مع تنظيم «داعش»، بتفجير دراجتين مفخختين، أمام منازلهم، فجر أمس، بمدينة إنخل في ريف درعا الغربي.
وقال «جيش التحرير» في بيان نشره على حسابه على موقع «تويتر»، إن قائده محمد الغابي خُطف مساء السبت من منزل عائلته في مدينة كفر نبل، بأيدي مقاتلي «النصرة».
وأضاف أن هؤلاء «خطفوا أيضا أكثر من 40 عنصرا من جيش التحرير» واستولوا على أسلحة للفصيل عبر مهاجمة بعض مواقعه وحواجزه في شمال غربي سوريا. وتابع البيان: «نطالب بالإفراج عن قائدنا وعن جميع من خطفتهم جبهة النصرة».
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه المعلومات، موضحا لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «جيش التحرير» تلقى أسلحة وتمويلا من الولايات المتحدة.
وسبق أن هاجمت «النصرة» كثيرا من الفصائل المعارضة التي تدعمها واشنطن في محافظة إدلب (شمال غرب).
ففي مارس (آذار)، استولى مقاتلوها على أسلحة خلال هجوم شنوه على مخازن تعود إلى الفرقة 13، وهي فصيل معارض، في مدينة معرة النعمان.
وفي صيف 2015، خطفت «النصرة» كثيرا من مقاتلي هذا الفصيل الذي دربته الولايات المتحدة.
وفي العام المذكور سيطر تحالف يضم النصرة وفصائل إسلامية مثل «أحرار الشام» على محافظة إدلب. لكن سكان مدن عدة، مثل معرة النعمان وكفر نبل، تظاهروا ضد عناصر النصرة.
وفي سياق له علاقة بالمعارضة العسكرية المعتدلة، قُتل عدد من القادة في الجبهة الجنوبية مع بعض ذويهم، لدى قيام انتحاريين من «داعش» بتفجير دراجتين مفخختين، أمام منازلهم، فجر أمس، بمدينة إنخل في ريف درعا الغربي.
ووثق موقع «الدرر الشامية» مقتل القادة: قاسم السمير، وفايز طويرس، ووليد العقلة، ونضال الشبلي، وعبد الكريم النواس، وحسام عبد اللطيف الناصر وزوجته وابنه الطفل مجيد أحمد الناصر، وأخيه عاطف عبد اللطيف الناصر، وابن عمه خالد مدين عبد المولى الناصر.
وتبنى العملية «جيش خالد بن الوليد» ونشر ناشطون صورة أحد عناصره ويدعى أبو حمزة الأردني، وهو أحد الانتحاريين، بينما أعلن المجلس العسكري للجيش الحر المنضوي تحت لواء الجبهة الجنوبية حظر التجوال في المدينة. وكانت الفصائل المعارضة في إنخل بريف درعا جنوب سوريا، قد هددت باعتقال أي شخص متهم بمبايعة تنظيم داعش، أو التنسيق معه، أو المتورطين أو المشتبه بتورطهم في الاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت الثوار بالمحافظة، والتي شهدت خلال اﻷيام الماضية سلسلة اغتيالات أودت بحياة عدد من قادتها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.