اتهم فصيل سوري معارض تدعمه الولايات المتحدة، الأحد، مقاتلي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، بخطف قائده وعشرات من مقاتليه بعدما هاجموا مواقعه في شمال غربي سوريا، بينما قُتل عدد من القادة في الجبهة الجنوبية مع بعض ذويهم، لدى قيام انتحاريين متحالفين مع تنظيم «داعش»، بتفجير دراجتين مفخختين، أمام منازلهم، فجر أمس، بمدينة إنخل في ريف درعا الغربي.
وقال «جيش التحرير» في بيان نشره على حسابه على موقع «تويتر»، إن قائده محمد الغابي خُطف مساء السبت من منزل عائلته في مدينة كفر نبل، بأيدي مقاتلي «النصرة».
وأضاف أن هؤلاء «خطفوا أيضا أكثر من 40 عنصرا من جيش التحرير» واستولوا على أسلحة للفصيل عبر مهاجمة بعض مواقعه وحواجزه في شمال غربي سوريا. وتابع البيان: «نطالب بالإفراج عن قائدنا وعن جميع من خطفتهم جبهة النصرة».
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه المعلومات، موضحا لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «جيش التحرير» تلقى أسلحة وتمويلا من الولايات المتحدة.
وسبق أن هاجمت «النصرة» كثيرا من الفصائل المعارضة التي تدعمها واشنطن في محافظة إدلب (شمال غرب).
ففي مارس (آذار)، استولى مقاتلوها على أسلحة خلال هجوم شنوه على مخازن تعود إلى الفرقة 13، وهي فصيل معارض، في مدينة معرة النعمان.
وفي صيف 2015، خطفت «النصرة» كثيرا من مقاتلي هذا الفصيل الذي دربته الولايات المتحدة.
وفي العام المذكور سيطر تحالف يضم النصرة وفصائل إسلامية مثل «أحرار الشام» على محافظة إدلب. لكن سكان مدن عدة، مثل معرة النعمان وكفر نبل، تظاهروا ضد عناصر النصرة.
وفي سياق له علاقة بالمعارضة العسكرية المعتدلة، قُتل عدد من القادة في الجبهة الجنوبية مع بعض ذويهم، لدى قيام انتحاريين من «داعش» بتفجير دراجتين مفخختين، أمام منازلهم، فجر أمس، بمدينة إنخل في ريف درعا الغربي.
ووثق موقع «الدرر الشامية» مقتل القادة: قاسم السمير، وفايز طويرس، ووليد العقلة، ونضال الشبلي، وعبد الكريم النواس، وحسام عبد اللطيف الناصر وزوجته وابنه الطفل مجيد أحمد الناصر، وأخيه عاطف عبد اللطيف الناصر، وابن عمه خالد مدين عبد المولى الناصر.
وتبنى العملية «جيش خالد بن الوليد» ونشر ناشطون صورة أحد عناصره ويدعى أبو حمزة الأردني، وهو أحد الانتحاريين، بينما أعلن المجلس العسكري للجيش الحر المنضوي تحت لواء الجبهة الجنوبية حظر التجوال في المدينة. وكانت الفصائل المعارضة في إنخل بريف درعا جنوب سوريا، قد هددت باعتقال أي شخص متهم بمبايعة تنظيم داعش، أو التنسيق معه، أو المتورطين أو المشتبه بتورطهم في الاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت الثوار بالمحافظة، والتي شهدت خلال اﻷيام الماضية سلسلة اغتيالات أودت بحياة عدد من قادتها.
فصيل سوري معارض تدعمه واشنطن يتهم «النصرة» بخطف قائده
انتحاريان من «جيش خالد بن الوليد» يوديان بحياة 6 من قادة «الجبهة الجنوبية» بدرعا
فصيل سوري معارض تدعمه واشنطن يتهم «النصرة» بخطف قائده
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة