الأهلي يتأهب لسداد ديونه لتسجيل لاعبيه الجدد

سيحتاج لسداد 43 مليون ريال لتجاوز «شرط الهيئة»

الأهلي يتأهب لسداد ديونه لتسجيل لاعبيه الجدد
TT

الأهلي يتأهب لسداد ديونه لتسجيل لاعبيه الجدد

الأهلي يتأهب لسداد ديونه لتسجيل لاعبيه الجدد

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن النادي الأهلي سيسجل لاعبيه المحترفين المحليين والأجانب الذين تعاقد معهم خلال الفترة الماضية خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، والتي فتحت أبوابها من قبل لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، ابتداء من أمس الأحد، وعلى رأسهما النجم الدولي على عواجي ولاعب المحور البرازيلي لويز كارلوس الشهير باسم بايانو.
وأشار المصدر إلى أن إدارة النادي الأهلي برئاسة مساعد الزويهري، وبدعم كبير من قبل رمز النادي الأمير خالد بن عبد الله يعملون على إنهاء هذا الوضع، وتمكين النادي من تسجيل لاعبيه المحترفين، بعد أن أعلن رمز النادي تكفله بالديون المستحقة على النادي، وينتظر كذلك النادي دخول مبالغ مالية خاصة به إلى خزينته من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم لسداد بعض الديون التي على النادي.
وقد صادق بيان الهيئة العامة للرياضة الصادر مؤخرًا لتوضيح ديون الأندية على خبر (الشرق الأوسط) قبل عدة أيام بأن إدارة النادي الأهلي تنتظر مبالغ مالية خاصة بها لتدخل لخزينة النادي هي الأعلى بين أندية دوري المحترفين السعودي لم تستلمها من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين حتى الآن بلغت ما يقارب (12 مليون ريال)، وتطالب بتحصيلها لتسديد وإغلاق بعض الالتزامات المالية العاجلة.
وأكد المصدر ذاته أن الأرقام الصادرة من قبل الهيئة هي الأرقام الصحيحة، وأن ما تضمنه تقرير الجمعية بالنادي الأهلي من أرقام مالية هي خاصة بالإدارة الحالية برئاسة مساعد الزويهري من تاريخ استلامه لسدة الأمور في الإدارة حتى نهاية شهر يونيو (حزيران) 2016م.
موضحا أن الفروقات التي ظهرت بين الرقم في بيان الهيئة العامة وإعلان الجمعية العمومية بالنادي الأهلي تعود لمبالغ ديون من سنوات عدة وإدارات سابقة النادي ملزم بسدادها.
ومؤكدًا أنه لا خوف على النادي الأهلي خلال المرحلة المقبلة، حيث سيسجل لاعبيه المحترفين بفضل موارده المالية الجيدة من رعاة، واستثمار، والدعم السخي الذي يحظى به النادي من قبل رمز النادي الكبير الأمير خالد بن عبد الله بعد أن تكفل بسداد الديون.
وأضاف أن «الهيئة المالية في النادي الأهلي التي تم اعتمادها مؤخرًا برئاسة الأمير فيصل بن خالد من قبل الجمعية العمومية للنادي ستكون الحل لمثل هذه الإشكاليات، وستعمل على تنظيم جميع الأمور المالية للنادي الأهلي، وتحديدًا لفريق كرة القدم، حتى تكون الأمور واضحة لأي إدارة تتولى المسؤولية، بالإضافة لعملها على عدم تحميل النادي أي ديون مستقبلية، وسيكون الأمر بشكل منظم ودقيق في الأهلي، وبطريقة علمية حديثة متبعة في معظم الأندية العالمية المنظمة والمحترفة، وستظهر نتائج هذا العمل التنظيمي ابتداء من الموسم المقبل».
وكان الإعلان الصادر من الهيئة العامة للرياضة السعودية عن ديون الأندية المحترفة وكشفه أن دين النادي الأهلي بلغ (151.9 مليون) ومنعه من التسجيل للاعبين المحترفين السعوديين والأجانب قد وضع الكثير من التساؤلات لجماهير ومحبي النادي حول اختلاف المبلغ المعلن عن دين النادي في الجمعية العمومية العادية، والتي انعقدت بمقر النادي الأهلي الأربعاء الماضي، وهو مبلغ 93 مليون ريال، منها 81 مليونًا خاصة بفريق كرة القدم المعني بالموضوع والرقم الصادر من قبل الهيئة.
حيث مطالب النادي الأهلي بتخفيض مبلغ الديون المستحقة (قصيرة الأجل) البالغة 83 مليونًا حسب بيان الهيئة إلى أقل من السقف الأعلى الموضوع (40 مليون ريال) للأندية من المركز الأول إلى المركز الخامس في الدوري، بناء على السنوات الأربع الماضية، حتى يتسنى له تسجيل لاعبيه المحليين والأجانب مع فتح لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم باب التسجيل للأندية المحترفة في الفترة الصيفية، خلال شهر يوليو (تموز) الحالي، أي أن النادي الأهلي مطالب بسداد 43 مليون ريال بصورة عاجلة حتى يتمكن من التسجيل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».