حارس مرمى الجيل: هيئة الرياضة حققت معي.. ولم نتساهل أمام المجزل

الوباري قال لـ«الشرق الأوسط» إن التحقيقات شملته وقائد الفريق ورئيس النادي.. و3 أندية أخرى

عبدالمنعم الوباري حارس مرمى الجيل يذود عن مرمى فريقه في الدرجة الأولى (تصوير: عبدالعزيز النومان)
عبدالمنعم الوباري حارس مرمى الجيل يذود عن مرمى فريقه في الدرجة الأولى (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

حارس مرمى الجيل: هيئة الرياضة حققت معي.. ولم نتساهل أمام المجزل

عبدالمنعم الوباري حارس مرمى الجيل يذود عن مرمى فريقه في الدرجة الأولى (تصوير: عبدالعزيز النومان)
عبدالمنعم الوباري حارس مرمى الجيل يذود عن مرمى فريقه في الدرجة الأولى (تصوير: عبدالعزيز النومان)

اعترف عبد المنعم الوباري، حارس مرمى نادي الجيل، لـ«الشرق الأوسط» بحدوث تحقيق معه ومع زميله قائد الفريق حسن غواص من قبل لجنة مشكلة من الهيئة العامة للرياضة في قضية التلاعب الخاصة بمباريات في دوري الدرجة الأولى السعودي المنتهي في شهر مايو (أيار)، التي صدر على إثرها بيان رسمي من الهيئة تؤكد وجود شبهة تلاعب في المباريات دون أن تحدد أطرافها.
وقال الوباري في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «تم الطلب من إدارة النادي ترشيح لاعبين وقد وافقت شخصيا مع قائد الفريق حسن غواص، وكان هناك طلب للاعب ثالث هو عبد الله الهميان، ولكنه اعتذر لأنه مسافر ولم يتم التشديد على حضوره».
وأضاف: «لم يستمر التحقيق أكثر من 10 دقائق، وذلك في المكتب الرئيسي للهيئة العامة للرياضة بالأحساء، وكان مشتركا حيث كنت مع قائد الفريق، وكان من يحقق معنا هادئا جدا، وكان سؤاله مباشرا ويتعلق بوجود أي شكوك بتخاذل أي من اللاعبين في نادي الجيل في المباراة الأخيرة أمام المجزل، وأكدنا لهم أن الجميع لعب بجدية، والدليل سيناريو المباراة، خصوصا أن الجيل كان الأفضل فنيا وتعرض لأخطاء تحكيمية فادحة، فألغي له هدف واحتسبت ضده ركلة جزاء مشكوك فيها».
وأوضح الوباري أن المحقق تحدث مع رئيس النادي أحمد الغنيم مباشرة من الهاتف الرسمي لحارس المرمى، وأكد له أن التحقيق لا يقتصر على نادي الجيل، بل إن هناك أندية يجري التحقيق معها منها الطائي واحد، وهي من الفرق التي خاضت مباريات في الجولات الأخيرة دون هدف أو طموح.
وأشار إلى أنهم أبلغوا من المحقق المكلف أنه تمت إعادة المباراة الأخيرة للجيل أمام المجزل، وكانت المباراة قوية بين الطرفين؛ حيث تمت ملاحظات كل السيناريوهات فيها.
من جهته، رفض أحمد الغنيم، رئيس نادي الجيل، أي اتهامات (مبطنة) لناديه بكونه أحد أطراف القضية التي أشارت إليها هيئة الرياضة العامة السعودية بشأن وجود تلاعب في دوري الدرجة الأولى.
وأضاف الغنيم: «أستغرب أن يزج باسم نادينا ومحاولة البعض تشويه سمعته، ولم يصل النادي إلى أي شيء بهذا الخصوص، كما أن البيان لم يذكر بوضوح أن هناك تلاعبا في الجولة الأخيرة من الدوري، ولذا الزج باسم نادي الجيل غير منطقي وغير مقبول، ولن يتم السكوت على حق النادي ضد المسيئين للنادي ومنسوبيه».
وقال الغنيم في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «طوال الفترة الماضية وفي تاريخ نادي الجيل، ليست هناك شواهد وأدلة أن نادينا في أي من ألعابه الرياضية لعب من أجل مصلحة ناد ما، كان همنا الفوز في جميع المباريات والمنافسة الشريفة، همنا رفعة اسم نادينا وقد حقق الجيل إنجازات مشهودة بإمكانيات متواضعة ويدين الفضل لهذه الإنجازات لتوفيق الله والجهود المبذولة من كل منسوبيه والدعم البسيط التي يتلقاه من محبيه».
وعن موضوع استدعاء بعض منسوبيه للتحقيق من قبل هيئة الرياضة بشأن القضية قال الغنيم: «أستغرب أن يكون هناك إصرار على أن نادينا مشتبه فيه أو متهم، نحن نثق بالله ثم بأنفسنا بأننا لعبنا بجدية وضمير جميع مبارياتنا وفي كل المنافسات، وشخصيا أحرص على أكون موجودا في جميع مباريات الفريق سواء في الأحساء أو خارجها، لا يمكن أن نعلق على قضية لم يثبت أننا معنيون بها حتى الآن، ولذا نحذر مجددا أن يتم الزج باسم نادينا دون أي أدلة من أي طرف كان».
من جانبه، أوضح مصدر في مكتب هيئة الرياضة بالأحساء أن التحقيقات كانت موسعة واستمرت لمدة 5 ساعات تقريبا؛ حيث لم يتم الانتهاء منها إلا قبيل صلاة الفجر بقليل من فجر يوم الجمعة، وأن المحققين 3 أشخاص قدموا من العاصمة الرياض بتكليف من رئيس الهيئة الأمير عبد الله بن مساعد، مشيرا إلى أن التحقيق لم يقتصر فقط على الحارس الوباري وقائد الجيل الغواص، بل شمل أطرافا أخرى من النادي نفسه.
أما المدرب محمد المعالج فقد شدد للمقربين منه أنه مستاء من تداول اسمه بشكل (سيئ) هذه الفترة، وأنه تم الخلط بين اسمه وبين صفة اختصاصي العلاج الطبيعي بناديه السابق «المجزل».
وأوضح أن الخلط بوصف اختصاصي العلاج الطبيعي بناديه السابق ب(المعالج) وهو اسم العائلة التي يحملها المدرب مبديا ثقته بأنه بريء من التهم، وأنه مستمر مع فريقه هجر، ولم يستقل على غرار القضية كما يتم تداول ذلك، وهو مستمر مع هجر حتى مع التطورات الأخيرة باستقالة الإدارة التي يرأسها سامي الملحم.
وبحسب معلومات واردة لـ«الشرق الأوسط» فإن لجنة الانضباط تنتظر الانتهاء من التحقيقات لبدء مراجعتها وقراءتها من جديد، ومن ثم الانتظار لإمكانية إضافة تحقيقات أخرى أو البدء في اتخاذ قرارات ستكون هي الأولى في تاريخ الكرة السعودية ضد أندية تنافس في دوري الدرجة الأولى.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.