دور قيادي جديد للمستشارة العمومية لـ«غوكر ميديا»

المصدر الرئيسي للدعم في خضم فترة من الفوضى بعد إشهار الإفلاس

نيك دنتون، مؤسس «غوكر» والرئيس التنفيذي لها، في اجتماع مع هيذر ديتريك، المستشارة العمومية للشركة (نيويورك تايمز)
نيك دنتون، مؤسس «غوكر» والرئيس التنفيذي لها، في اجتماع مع هيذر ديتريك، المستشارة العمومية للشركة (نيويورك تايمز)
TT

دور قيادي جديد للمستشارة العمومية لـ«غوكر ميديا»

نيك دنتون، مؤسس «غوكر» والرئيس التنفيذي لها، في اجتماع مع هيذر ديتريك، المستشارة العمومية للشركة (نيويورك تايمز)
نيك دنتون، مؤسس «غوكر» والرئيس التنفيذي لها، في اجتماع مع هيذر ديتريك، المستشارة العمومية للشركة (نيويورك تايمز)

لطالما ارتبطت هيذر ديتريك، الرئيسة والمستشارة العمومية لشركة «غوكر ميديا»، بشدة بجدها البالغ 92 عامًا، الذي سقط أسيرًا في أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت تقول عنه: «لقد علمني كثيرا عن فن التعامل مع المواقف».
ولا تزال ديتريك ترتدي خاتمًا كان يرتديه في الدراسة الثانوية عام 1943، كي تذكر نفسها بأن المرء قادر على خوض أي شيء طالما كان يتمتع بروح الصمود والجلد. وقد كان هذا الإلهام تحديدًا الذي استقته ديتريك من جدها هو ما مكنها من اجتياز الشهور الـ11 الأخيرة من عملها لدى «غوكر ميديا»، حيث هيمنت على الشركة خلال هذه الفترة فوضى واضطرابات عارمة، بلغت ذروتها ظهيرة الجمعة الماضية داخل مقر الشركة، في مانهاتن.
بعد أن استغرقت بضع لحظات لتجميع أفكارها وتنظيمها، انضمت ديتريك إلى نيك دنتون، مؤسس «غوكر» والرئيس التنفيذي لها، في اجتماع عقد على مستوى الشركة بأكملها. وخلال الاجتماع، أخبرا قرابة 200 موظف بأن «غوكر» التي تواجه حكمًا قضائيًا بغرامة قدرها 140 مليون دولار، بناءً على دعوى تقدم بها المصارع المعتزل هولك هوغان، تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها وعرضت نفسها للبيع.
وخلال مقابلة لاحقة عقدت معها، قالت ديتريك إنها في أثناء وقوفها بجوار دنتون، وإعلانها هذه الأنباء، نظرت إلى الحاضرين، وكانت هناك مشاعر صدمة بادئ الأمر بينما وقفت هي تتطلع نحو الجميع، وتنظر إليهم مباشرة.
وقضى كلا من ديتريك ودنتون الجزء الأكبر من الاجتماع، الذي استمر 90 دقيقة، في الرد على تساؤلات العاملين، مؤكدين لهم أن الشركة تنوي الاستمرار في عملها خلال فترة الإفلاس. ومثلما أصبحت العادة خلال الفترة الأخيرة، كان معظم الحديث من نصيب ديتريك.
ومنذ انضمامها إلى «غوكر» من 3 سنوات، تحولت ديتريك (35 عامًا) إلى المصدر الرئيسي للدعم في خضم فترة من الفوضى عصفت بالشركة. ورغم أن غالبية المستشارين العموميين يعملون خلف الكواليس، فإن ديتريك، التي تتحمل مسؤوليات إضافية بموجب منصبها كرئيسة للشركة، اضطلعت بدور قيادي داخل «غوكر» في وقت انسحب دنتون من إدارة الشؤون اليومية للشركة.
وعلى امتداد فترة النظر في قضية هولك هوغان، عملت ديتريك بمثابة الجسر الرابط بين صالة التحرير والفريق القانوني لدى الشركة، ونجحت في إدارة كثير من المهام التحريرية بالشركة، إضافة لاضطلاعها بدور رسمي في صنع القرار على مستوى رئاسة التحرير. ورغم أن دنتون لا يزال يمثل الوجه العلني لـ«غوكر»، فإنه جرت الاستعانة بديتريك مرارًا لتمثيل الشركة خلال فترات الفوضى.
وخلال مقابلة أجريت معه أخيرا، أقر دنتون أنه «لن يكون من الممكن إدارة الشركة من دون ديتريك، فهي الشخص الذي يمسك بيديه جميع الأطراف». وخلال العام الماضي، اضطرت ديتريك، الحاصلة على شهادة جامعية في القانون وإدارة الأعمال من جامعة ميتشيغان، لتولي توجيه دفة الشركة عبر أزمات متعاقبة.
يذكر أنه في الشهر الماضي، اعترف ملياردير «سيليكون فالي»، بيتر ثيل، خلال مقابلة أجريت معه من قبل «نيويورك تايمز»، أنه وفر الدعم المالي للدعوى القضائية الخاصة بهوغان وعددًا من الدعاوى القضائية الأخرى ضد الشركة. ودفع هذا الاعتراف بـ«غوكر» في خضم معركة قانونية تتعلق بالتعديل الأول من الدستور الأميركي، استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام. وقد سلطت هذه المعركة الضوء على الفجوة القائمة بين الصناعة التقنية الصاعدة وصناعة الصحافة التي تواجه تحديات مالية جمة.
وخلال مقابلة عقدت معها السبت، قالت ديتريك إن «غوكر» شرعت بجدية في دراسة التقدم بطلب لإشهار إفلاسها بمجرد أن أصبح من المعروف مشاركة ثيل في قضية هوغان. وجاءت اللحظة الحاسمة، الجمعة قرابة الحادية عشر صباحًا، بعد عقد جلسة استماع أكد خلالها قاض من فلوريدا على تغريم «غوكر» 140 مليون دولار في قضية هوغان، وموافقته على طلب لـ«غوكر» بالبقاء، لكن في ظل شروط اعتبرتها الشركة أحادية على نحو مفرط، حسبما أفادت ديتريك. ومن بين الشروط السماح لهولك هوغان، واسمه الحقيقي تيري جي. بوليا، بالحجز على أصول الشركة.
وقالت ديتريك إنه في غضون أيام قلائل، بدأت «غوكر» في دراسة إشهار إفلاسها. ومع متابعتها الموقف مع محاميي الشركة في فلوريدا حول مستجدات جلسة الاستماع، عبر الهاتف، قررت ديتريك ودنتون أنه لا يمكن للشركة الانتظار، ولو يوم واحد آخر، خشية ألا يتمكنا حينذاك من إدارة أعمال الشركة.
وقالت ديتريك، : «جرى دفع الجدول الزمني قدمًا بعض الشيء، واضطررنا للعمل بوتيرة أسرع مما توقعناه. وبالأمس، كان من الحتمي أن نمضي قدمًا في عرض الشركة للبيع». وتجدر الإشارة إلى أن الشركة لا تزال تدرس استئناف الحكم.
من ناحية أخرى، فإن «غوكر» تواجه عددًا كبيرًا من المنتقدين، وألمح البعض إلى فرحهم بما لاقته الشركة من مصير. ومن جانبها، أكدت ديتريك أن أي تلميح لفكرة أن «غوكر» نالت ما تستحقه «سخيف»، مشيرة إلى أنه رغم تجاوز الشركة الحدود المسموح بها مرات قليلة، لكنها تبقى فخورة بجميع القصص الصحافية التي نشرتها الشركة على مر السنوات.
وأكدت ديتريك أنها ملتزمة بالبقاء في الشركة، لكنها اعترفت بأن الغموض يكتنف مستقبل «غوكر».
أما الشركة، فأعلنت الجمعة أنها ستجري عملية البيع عبر مناقصة، ومن المتوقع أن تصل لصفقة بحلول نهاية الصيف. وقد تقدمت «زيف ديفيز»، وهي شركة متخصصة في الإعلام الرقمي، بأول عرض في المناقصة بمبلغ يتراوح بين 90 و100 مليون دولار، ومن غير الواضح ما إذا كان المشتري سيرغب في الاستحواذ على جميع مواقع «غوكر»، أم أن دنتون قد يفكر في استعادة موقع «غوكر دوت كوم» بشرائه من جديد عند نقطة ما.
*خدمة «نيويورك تايمز»



إعلاميو فرنسا أمام معضلة البقاء مع «إكس» أو الابتعاد عنها

الصحف الفرنسية أمام التحدي
الصحف الفرنسية أمام التحدي
TT

إعلاميو فرنسا أمام معضلة البقاء مع «إكس» أو الابتعاد عنها

الصحف الفرنسية أمام التحدي
الصحف الفرنسية أمام التحدي

يرى البعض في فرنسا أن موسم رحيل «العصافير الزرقاء» يلوح في الأفق بقوة، وذلك بعدما أعلنت مجموعة كبيرة من الشخصيات والمؤسسات الإعلامية انسحابها من منصّة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً).

الظاهرة بدأت تدريجياً بسبب ما وصف بـ«الأجواء السامة» التي اتسّمت بها المنصّة. إذ نقلت صحيفة «كابيتال» الفرنسية أن منصة «إكس» فقدت منذ وصول مالكها الحالي إيلون ماسك أكثر من مليون مشترك، إلا أن الوتيرة أخذت تتسارع في الآونة الأخيرة بعد النشاط الفعّال الذي لعبه ماسك في الحملة الانتخابية الأميركية، ومنها تحويله المنصّة إلى أداة دعاية قوية للمرشح الجمهوري والرئيس العائد دونالد ترمب، وكذلك إلى منبر لترويج أفكار اليمين المتطرف، ناهيك من تفاقم إشكالية «الأخبار الزائفة» أو «المضللة» (الفايك نيوز).

نقاش إعلامي محتدم

ومهما يكن من أمر، فإن السؤال الذي صار مطروحاً بإلحاح على وسائل الإعلام: هل نبقى في منصّة «إكس»... أم ننسحب منها؟ حقاً، النقاش محتدم اليوم في فرنسا لدرجة أنه تحّول إلى معضلة حقيقية بالنسبة للمؤسسات الإعلامية، التي انقسمت فيها الآراء بين مؤيد ومعارض.

للتذكير بعض وسائل الإعلام الغربية خارج فرنسا كانت قد حسمت أمرها باكراً بالانسحاب، وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية الأولى التي رحلت عن المنصّة تاركة وراءها ما يناهز الـ11 مليون متابع، تلتها صحيفة «فون غوارديا» الإسبانية، ثم السويدية «داكنز نيهتر».

أما في فرنسا فكانت أولى وسائل الإعلام المنسحبة أسبوعية «ويست فرنس»، وهي صحيفة جهوية تصدر في غرب البلاد، لكنها تتمتع بشعبية كبيرة، إذ تُعد من أكثر الصحف الفرنسية قراءة بأكثر من 630 ألف نسخة تباع يومياً ونحو 5 ملايين زيارة على موقعها عام 2023. ولقد برّر نيكولا ستارك، المدير العام لـ«ويست فرنس»، موقف الصحيفة بـ«غياب التنظيم والمراقبة»، موضحاً «ما عاد صوتنا مسموعاً وسط فوضى كبيرة، وكأننا نقاوم تسونامي من الأخبار الزائفة... تحوّلت (إكس) إلى فضاء لا يحترم القانون بسبب غياب المشرفين». ثم تابع أن هذا القرار لم يكن صعباً على الأسبوعية الفرنسية على أساس أن منصّة التواصل الاجتماعي هي مصدر لأقل من واحد في المائة من الزيارات التي تستهدف موقعها على الشبكة.

بصمات ماسك غيّرت «إكس» (تويتر سابقاً)

«سلبيات» كثيرة بينها بصمات إيلون ماسك

من جهتها، قررت مجموعة «سود ويست» - التي تضم 4 منشورات تصدر في جنوب فرنسا هي «سود ويست»، و«لاروبوبليك دي بيريني»، و«شارانت ليبر» و«دوردون ليبر» - هي الأخرى الانسحاب من منصّة «إكس»، ملخصّة الدوافع في بيان وزع على وسائل الإعلام، جاء فيه أن «غياب الإشراف والمراقبة، وتحديد عدد المنشورات التابعة لحسابات وسائل الإعلام، وإبدال سياسة التوثيق القديمة بواسطة أخرى مدفوعة الثمن، كانت العوامل وراء هذا القرار».

أيضاً الموقع الإخباري المهتم بشؤون البيئة «فير» - أي «أخضر» - انسحب بدوره من «إكس»، تاركاً وراءه عشرين ألف متابع لدوافع وصفها بـ«الأخلاقية»، قائلا إن مضامين المنصّة تتعارض مع قيمه التحريرية. وشرحت جولييت كيف، مديرة الموقع الإخباري، أنه لن يكون لهذا القرار تأثير كبير بما أن الحضور الأهم الذي يسجّله الموقع ليس في «إكس»، وإنما في منصّة «إنستغرام»، حيث لديه فيها أكثر من 200 ألف متابع. ولكن قبل كل هؤلاء، كان قرار انسحاب برنامج «لوكوتيديان» الإخباري الناجح احتجاجاً على التغييرات التي أحدثها إيلون ماسك منذ امتلاكه «إكس» قد أطلق ردود فعل كثيرة وقويّة، لا سيما أن حساب البرنامج كان يجمع أكثر من 900 ألف متابع.

سالومي ساكي

... الفريق المتريّث

في المقابل، وسائل إعلام فرنسية أخرى فضّلت التريّث قبل اتخاذ قرار الانسحاب، وفي خطوة أولى اختارت فتح باب النقاش لدراسة الموضوع بكل حيثياته. وبالفعل، عقدت صحيفة «ليبيراسيون»، ذات التوجّه اليساري، جلسة «تشاور» جمعت الإدارة بالصحافيين والعمال يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للبحث في مسألة «البقاء مع منصّة (إكس) أو الانسحاب منها؟». وفي هذا الإطار، قال دون ألفون، مدير الصحيفة، في موضوع نشر بصحيفة «لوموند»، ما يلي: «نحن ما زلنا في مرحلة التشاور والنقاش، لكننا حدّدنا لأنفسنا تاريخ 20 يناير (كانون الثاني) (وهو اليوم الذي يصادف تنصيب دونالد ترمب رئيساً للمرة الثانية) لاتخاذ قرار نهائي».

الوضع ذاته ينطبق على الأسبوعية «لاكروا» التي أعلنت في بيان أن الإدارة والصحافيين بصّدد التشاور بشأن الانسحاب أو البقاء، وكذلك «لوموند» التي ذكرت أنها «تدرس» الموضوع، مع الإشارة إلى أن صحافييها كانوا قد احتفظوا بحضور أدنى في المنصّة على الرغم من عدد كبير من المتابعين يصل إلى 11 مليوناً.

من جانب آخر، إذا كان القرار صعب الاتخاذ بالنسبة لوسائل الإعلام لاعتبارات إعلانية واقتصادية، فإن بعض الصحافيين بنوا المسألة من دون أي انتظار، فقد قررت سالومي ساكي، الصحافية المعروفة بتوجهاتها اليسارية والتي تعمل في موقع «بلاست» الإخباري، إغلاق حسابها على «إكس»، ونشرت آخر تغريدة لها يوم 19 نوفمبر الماضي. وفي التغريدة دعت ساكي متابعيها - يصل عددهم إلى أكثر من 200 ألف - إلى اللّحاق بها في منصّة أخرى هي «بلو سكاي»، من دون أن تنسى القول إنها انسحبت من «إكس» بسبب إيلون ماسك وتسييره «الكارثي» للمنّصة.

وفي الاتجاه عينه، قال غيوم إرنر، الإعلامي والمنتج في إذاعة «فرنس كولتو»، بعدما انسحب إنه يفضل «تناول طبق مليء بالعقارب على العودة إلى (إكس)». ثم ذهب أبعد من ذلك ليضيف أنه «لا ينبغي علينا ترك (إكس) فحسب، بل يجب أن نطالب المنصّة بتعويضات بسبب مسؤوليتها في انتشار الأخبار الكاذبة والنظريات التآمرية وتدّني مستوى النقاش البنّاء».

«لوفيغارو»... باقية

هذا، وبين الذين قرّروا الانسحاب وأولئك الذين يفكّرون به جدياً، يوجد رأي ثالث لوسائل الإعلام التي تتذرّع بأنها تريد أن تحافظ على حضورها في المنصّة «لإسماع صوتها» على غرار صحيفة «لوفيغارو» اليمينية. مارك فويي، مدير الصحيفة اليمينية التوجه، صرح بأنها لن تغيّر شيئاً في تعاملها مع «إكس»، فهي ستبقى لتحارب «الأخبار الكاذبة»، وتطالب بتطبيق المراقبة والإشراف بحزم وانتظام.

ولقد تبنّت مواقف مشابهة لـ«لوفيغارو» كل من صحيفة «لي زيكو» الاقتصادية، ويومية «لوباريزيان»، وقناة «تي إف1» و«إم 6»، والقنوات الإخبارية الكبرى مثل «بي إف إم تي في»، و«سي نيوز». وفي حين تتّفق كل المؤسّسات المذكورة على أن المنّصة «أصبحت عبارة عن فضاء سام»، فهي تعترف في الوقت نفسه باستحالة الاستغناء عنها، لأن السؤال الأهم ليس ترك «إكس»، بل أين البديل؟ وهنا أقرّ الصحافي المعروف نيكولا دوموران، خلال حوار على أمواج إذاعة «فرنس إنتير»، بأنه جرّب الاستعاضة عن «إكس» بواسطة «بلو سكاي»، لكنه وجد الأجواء مملة وكان النقاش ضعيفا، الأمر الذي جعله يعود إلى «إكس»، حيث «الأحداث أكثر سخونة» حسب رأيه.

أما الصحافي المخضرم جان ميشال أباتي، فعلى الرغم من انتقاده الشديد للمنصّة وانسحاب برنامج «لوكوتيديان» - الذي يشارك فيه - من «إكس» - فإنه لم يفكر في إغلاق حسابه لكونه الإعلامي الفرنسي الأكثر متابعة؛ إذ يسجل حسابه أكثر من 600 ألف متابع.

في هذه الأثناء، وصفت كارين فوتو، رئيسة موقع «ميديا بارت» الإخباري المستقّل الوضع «بالفخ الذي انغلق على وسائل الإعلام»، حيث «إما البقاء وتعزيز أدوات الدعاية لليمين المتطرّف وإما الانسحاب والتخلّي عن مواجهة النقاش». وللعلم، من الملاحظ أن المنصّة غدت حاجة شبه ماسة لأصحاب القرار والساسة، حيث إن بعضهم يتوجه إليها قبل أن يفكّر في عقد مؤتمر صحافي، وهذا ما حدا بالباحث دومينيك بوليي، من معهد «سيانس بو» للعلوم السياسية، إلى القول في حوار لصحيفة «لوتان» إن منصّة «إكس» بمثابة «الشّر الذي لا بد منه»، إذ تبقى المفضّلة لدى رجال السياسة للإعلان عن القرارات المهمة، وللصحافيين لتداولها والتعليق عليها، مذكّراً بأن الرئيس الأميركي جو بايدن اختار «إكس» للإعلان عن انسحابه من السباق الرئاسي الأخير.