اللاعب الدولي بنزيمة في مكة المكرمة

بدعوة من عبد الله بن مساعد.. ومنبهر بزيارة الحرم المكي لأول مرة

صورة تم تداولها لنجم ريال مدريد وهو يتجه لأداء العمرة - الأميرعبد الله بن مساعد في حديث مع بنزيمة («الشرق الأوسط»)
صورة تم تداولها لنجم ريال مدريد وهو يتجه لأداء العمرة - الأميرعبد الله بن مساعد في حديث مع بنزيمة («الشرق الأوسط»)
TT

اللاعب الدولي بنزيمة في مكة المكرمة

صورة تم تداولها لنجم ريال مدريد وهو يتجه لأداء العمرة - الأميرعبد الله بن مساعد في حديث مع بنزيمة («الشرق الأوسط»)
صورة تم تداولها لنجم ريال مدريد وهو يتجه لأداء العمرة - الأميرعبد الله بن مساعد في حديث مع بنزيمة («الشرق الأوسط»)

أدى الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسباني، مناسك العمرة، بدعوة تلقاها من الأمير عبد الله بن مساعد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الذي التقى الدولي الفرنسي ذي الأصول العربية في مدينة جدة إلى جوار الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال الأسبق وأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وطارق كيال المشرف العام على المنتخب السعودي.
وأبدى المهاجم الدولي الذي ينحدر من أصول جزائرية سعادته بزيارة الحرم المكي للمرة الأولى في حياته، موضحًا أنه انبهر من رؤيته للكعبة المشرفة وجذبته الروحانية والأجواء الإيمانية في المكان المقدس.
ولم يحظ الفرنسي الدولي بنزيمة بفرصة المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016» التي تستضيفها فرنسا هذه الأيام، وذلك بعدما استبعده مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب الذي اتهمه بنزيمة بالعنصرية بعد قرار الاستبعاد عن البطولة الأوروبية.
يذكر أن منتخب الديوك بلغ مرحلة متقدمة في البطولة، حيث يخوض مساء اليوم مواجهة حاسمة في دور ربع النهائي أمام منتخب آيسلندا.
ونجح ابن الـ28 في فرض نفسه على قائمة فريقه ريال مدريد الإسباني منذ انتقاله في يوليو (تموز) 2009 قادمًا من فريق ليون الفرنسي الذي شهد بروزه ونجوميته، حيث انضم بنزيمة للفريق الإسباني إلى جوار كوكبة من نجوم الفريق الحاليين يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا نجم فريق ميلان الإيطالي حينها.
واستمر بنزيمة في صفوف الفريق الملكي كأحد أبرز عناصره في خط المقدمة منذ قدومه من ليون الفرنسي، حيث توج مع نهاية الموسم الماضي بجائزة أفضل لاعب في فريق ريال مدريد في الموسم الذي نجح فيه الفريق الإسباني في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا إثر الفوز عن طريق ركلات الترجيح على فريق أتليتكو مدريد.
وعلى الرغم من أصوله الجزائرية، فإن كريم بنزيمة رفض تمثيل المنتخب الجزائري بعدما قام باستدعائه قبل عشر سنوات من الآن، حيث فضل اللعب لمنتخب الديوك الفرنسي الذي نجح في تمثيله في كل المراحل السنية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».