وزيرا خارجية مصر والعراق يتفقان على استمرار التنسيق بشأن الملفات الإقليمية

وزيرا خارجية مصر والعراق يتفقان على استمرار التنسيق بشأن الملفات الإقليمية
TT

وزيرا خارجية مصر والعراق يتفقان على استمرار التنسيق بشأن الملفات الإقليمية

وزيرا خارجية مصر والعراق يتفقان على استمرار التنسيق بشأن الملفات الإقليمية

اتفق وزيرا خارجية مصر والعراق، سامح شكري وإبراهيم الجعفري، على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن عدد من الملفات الإقليمية.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بحث شكري مع نظيره العراقي مجالات التعاون الثنائي بين مصر والعراق كافة، والتنسيق في الملفات الإقليمية، والأوضاع على الساحة العراقية.
وقال شكري إن الهدف الرئيسي من زيارته هو التأكيد على دعم مصر للعراق في مواجهة التحديات التي يمر بها، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب، وتهنئة حكومة وشعب العراق على الانتصارات التي تحققت في معركة الفلوجة ضد تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى دعم الجهود التي يبذلها رئيس وزراء العراق للحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسلامه الاجتماعي.
ومن جانبه، ثمن وزير خارجية العراق دور مصر الهام في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، معربًا عن تطلع بلاده إلى الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين ليحقق طموحات الشعبين المصري والعراقي.
ولفت المتحدث المصري إلى أن تطورات الأوضاع الإقليمية استحوذت على شق كبير من محادثات شكري والجعفري، حيث تطرقت إلى الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب، فضلاً عن العلاقات العربية مع دول الجوار الجغرافي للمنطقة العربية.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين المصري والعراقي تجاه تلك الملفات خلال المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن اللقاء بين وزيري خارجية مصر والعراق أكد على الخصوصية والعلاقة التاريخية التي تجمع البلدين، وعلى تقدير المسؤولين في الحكومة العراقية للتعاون والتنسيق القائم بين البلدين في كل المجالات.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية العراقية، في بيان لها اليوم (السبت)، أن مباحثات الجعفري مع نظيره المصري تركزت على تفعيل الاتفاقيات المشتركة، وتسوية ملفات الديون بين البلدين.
وأوضح البيان أن الجعفري أبلغ نظيره المصري أن «أي إنجاز وانتصار للعراق هو انتصار لمصر ولكل الدول العربية، خصوصا أن العراق يواجه إرهابا عالميا يستهدف الإنسانية كلها».
وقال إن «الانتصارات في الفلوجة تحققت بمشاركة كل العراقيين، وجاءت بأفضل النتائج وبأقل الخسائر، وحافظت على أرواح المدنيين».
ودعا الوزير العراقي إلى «تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ولا سيما المذكرات التي تم توقيعها خلال اجتماع اللجنة المشتركة، وتسوية ملف الديون العراقية – المصرية، واسترداد الأموال المسروقة، وتسليم المدانين والمتهمين بالفساد، وتسهيل وتخفيف إجراءات منح تأشيرات الدخول (الفيزا) للعراقيين الراغبين بزيارة مصر كسائحين ورجال أعمال وطلبة، لما له من أثر كبير في تطوير العلاقات ودعم مصالح البلدين».
وقال وزير خارجية مصر إن «مصر تدعم وحدة واستقرار وسيادة العراق والحفاظ على دعم الشعب العراقي بمكوناته كافة». وأضاف أن مصر تتطلع إلى «فتح المزيد من آفاق التعاون المشترك بين البلدين، وتعزيز التعاون القنصلي، وتسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول». وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد بحث اليوم مع الوزير شكري القضايا المشتركة بين البلدين.
وبدأ وزير الخارجية المصري، اليوم، زيارة رسمية للعراق، ومن المقرر أن يتوجه الوزير من بغداد إلى الأردن للقاء عدد من كبار المسؤولين.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».