غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع لحركتي حماس و«الجهاد الإسلامي»

جيش الاحتلال يفرض إغلاقًا كاملاً على الخليل كبرى مدن الضفة الغربية والمنطقة المحيطة بها

غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع لحركتي حماس و«الجهاد الإسلامي»
TT

غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع لحركتي حماس و«الجهاد الإسلامي»

غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع لحركتي حماس و«الجهاد الإسلامي»

شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم (السبت)، غارات جوية عدة استهدفت 4 مواقع تابعة لحركتي حماس و«الجهاد الإسلامي» وورشة للحدادة، مما أسفر عن إصابة 4 فلسطينيين بجروح طفيفة، حسبما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقال مصدر أمني فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الضربات الإسرائيلية استهدفت ورشة للحدادة وموقعين تابعين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وموقعا للتدريب تابعا لسرايا القدس، الجناح العسكري لـ«الجهاد الإسلامي». ووقعت اثنتان من الغارات في مدينة غزة، واثنتان في بيت لاهيا. فيما استهدفت غارة أخرى أرضا خالية في بلدة بيت حانون، شمال القطاع.
وقال مصدر طبي إنّ «أربعة مصابين مدنيين نقلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة إثر الغارة التي استهدفت ورشة الحدادة»، واصفا إصاباتهم بـ«الطفيفة».
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه استهدف «أربعة مواقع تشكل جزءًا من البنية التحتية العملانية لحماس في شمال قطاع غزة ووسطه»، ردًا على إطلاق صاروخ فلسطيني.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنّ ناشطين فلسطينيين أطلقوا، مساء أمس، صاروخًا من قطاع غزة سقط في مدينة سديروت، جنوب إسرائيل، وألحق أضرارًا بمبنى من دون وقوع إصابات. ولم تعلن أي جهة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.
وتعليقًا على ذلك، أوضح المصدر الأمني الفلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ طائرات حربية إسرائيلية «أف - 16 وطائرات استطلاع قصفت في ساعات الفجر، بصواريخ عدة، ورشة للحدادة ومواقع مختلفة أخرى تابعة للمقاومة»، متابعًا أنّ الغارات أدّت إلى «أضرار كبيرة، لكن لا توجد إصابات». وأضاف أن «ورشة الحدادة تقع في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة، وتعود لعائلة حسنين، ولحقت بها أضرار كبيرة أصابت كثيرا من الحفارات» التي تستخدم في أعمال البناء،
منوّهًا إلى أن «طائرات الاحتلال استهدفت بصاروخين موقع بدر العسكري، التابع لكتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، في غرب غزة.
أمّا الغارتان الأخريان فقد استهدفت «الأولى بصاروخ واحد من طائرة استطلاع إسرائيلية موقع عسقلان العسكري لكتائب القسام، والثانية موقع حطين العسكري التابع لسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي)، في بلدة بيت لاهيا»، شمال القطاع. وكانت هذه المواقع العسكرية وورشة الحدادة قد تعرضت لقصف جوي إسرائيلي من قبل، ردًا على عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل.
وعلى صعيد آخر، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إغلاقا كاملاً على الخليل، كبرى مدن الضفة الغربية والمنطقة المحيطة بها، إثر هجمات فلسطينية في المنطقة.
وذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أنّ الجنود أغلقوا مداخل المدينة، ونصبوا حواجز سدت الطرق المؤدية إليها، باستثناء طريق الشمال الذي يؤدي إلى قرية حلحول على الطريق إلى القدس.
وكان الجيش قد أعلن، أمس، إغلاق المدينة التي يعيش فيها نحو مائتي ألف فلسطيني. وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر إنّه سيُنشر أيضًا كتيبتا مشاة تنضمان لمئات الجنود حول هذه المدينة «وهو الإجراء الأكبر على الأرض منذ وبعد ظهر الجمعة». وقال الجيش إنّ فلسطينيا أطلق النار على سيارة تستقلها عائلة، جنوب محافظة الخليل، مما أدّى إلى مقتل أحد الركاب وإصابة ثلاثة بجروح.
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، اقتطاع جزء من أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية. وأفاد مسوؤل إسرائيلي أنّ هذه المساعدات يبلغ حجمها «عشرات الملايين من الشواكل (0.23 يورو)».
وتسلم إسرائيل شهريا نحو 127 مليون دولار (114 مليون يورو) للسلطة الفلسطينية كضرائب ورسوم جمركية تجمعها نيابة عنها على البضائع الموجهة للفلسطينيين، لكنها تمر عبر إسرائيل.
وقتل فلسطينيان أيضًا، أمس، أحدهما فتاة حاولت طعن عنصر في حرس الحدود، ورجل قضى باستنشاق الغاز المسيل للدموع خلال صدامات مع الجيش الإسرائيلي، وفقا للفلسطينيين.
وذكر مسؤولون أمنيون فلسطينيون أنّ الشابة التي قتلت قرب الحرم الإبراهيمي من قرية بني نعيم، وهي قريبة محمد ناصر طرايرة الذي طعن، الخميس، الفتاة الإسرائيلية الأميركية البالغة من العمر 13 سنة، في منزلها في مستوطنة كريات أربع قرب الخليل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش ألغى تصاريح العمل الإسرائيلية الممنوحة لسكان هذه القرية.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».