السعودية: حريصون على إنهاء معاناة اليمن.. والمنظمتان الحقوقيتان ترفضان حقائق انتهاكات الانقلابيين

الرياض تؤكد دعمها لحقوق الإنسان والسلام ومحاربة الإرهاب

السعودية: حريصون على إنهاء معاناة اليمن.. والمنظمتان الحقوقيتان ترفضان حقائق انتهاكات الانقلابيين
TT

السعودية: حريصون على إنهاء معاناة اليمن.. والمنظمتان الحقوقيتان ترفضان حقائق انتهاكات الانقلابيين

السعودية: حريصون على إنهاء معاناة اليمن.. والمنظمتان الحقوقيتان ترفضان حقائق انتهاكات الانقلابيين

أكدت السعودية حرصها على تقديم الدعم والمساعدة لكل دول العالم، ودعمها لحقوق الإنسان والسلام والاستقرار العالمي ومحاربة الإرهاب ودعم الازدهار والتنمية لكل شعوب العالم، مبدية أسفها لمزاعم منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان بشأن انتهاكات قوات التحالف لحقوق الإنسان في اليمن.
وشدد السفير فيصل بن حسن طراد، المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، على أن بلاده «حريصة على الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة للتعايش السلمي وتقديم الدعم والمساعدة لكل دول العالم، وتعمل من دون كلل لدعم وتعزيز حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار العالمي ومحاربة الإرهاب ودعم الازدهار والتنمية لكل شعوب العالم».
وفند السفير طراد مزاعم منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان بشأن انتهاكات قوات التحالف لحقوق الإنسان في اليمن: «إن السعودية تأسف لمثل هذه الاتهامات، واستمرار هاتين المنظمتين برفض الحقائق التي يقدمها التحالف والحكومة الشرعية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني، عن حقيقة ما يجري في اليمن وحجم الانتهاكات التي يرتكبها الانقلابيون الحوثيون وأعوانهم منذ مارس (آذار) 2015».
جاء ذلك في رد للسفير على استفسار من وكالة «الآسوشيتد برس» بشأن طلب منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان تعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان بسبب مزاعم انتهاكات لحقوق الإنسان، مشددًا على حرص المملكة ودول التحالف على إنهاء معاناة الشعب اليمني من خلال الحل السياسي تنفيذًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».