تايوان تطلق صاروخًا بالخطأ نحو الصين ومقتل صياد محلي

يفوق سرعة الصوت مخصصًا لاستهداف حاملات الطائرات

تايوان تطلق صاروخًا بالخطأ نحو الصين ومقتل صياد محلي
TT

تايوان تطلق صاروخًا بالخطأ نحو الصين ومقتل صياد محلي

تايوان تطلق صاروخًا بالخطأ نحو الصين ومقتل صياد محلي

أطلق مركب حربي تايواني خطأ اليوم (الجمعة)، صاروخًا يفوق سرعة الصوت، مخصصًا لاستهداف حاملات الطائرات، باتجاه الصين، على ما أعلنت البحرية التايوانية، وسط تدهور للعلاقات بين الجزيرة وبكين.
من جهته، ذكر الجيش التايواني أن قارب دورية تابعًا للبحرية التايوانية أطلق عن طريق الخطأ صاروخًا مضادًا للسفن يفوق سرعة الصوت اليوم، مما أسفر عن مقتل أحد الصيادين المحليين.
وقالت وزارة الدفاع الوطني إن الصاروخ «هسيونغ فنغ 3» سقط في المياه الواقعة قبالة جزر بنجو في مضيق تايوان في نحو الساعة (08:40 صباحًا بالتوقيت المحلي) (00:40 ت. غ)، ليصيب قارب صيد تايوانيًا كان يعمل في المنطقة المجاورة.
وقتل ربان قارب الصيد ويدعى هو هوانغ، كما أصيب 3 صيادين في الحادث، طبقًا لما ذكره المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الميجور جنرال تشين شون جشي في مؤتمر صحافي جرى بثه على الهواء مباشرة في مختلف أنحاء البلاد.
وأضاف تشين: «نأسف كثيرًا بسبب ذلك. سنبذل ما بوسعنا لتعويضهم». وتابع أن 3 صيادين خرجوا من المستشفى في جنوب تايوان بعد أن تلقوا العلاج.
وبدأت البحرية تحقيقًا لتحديد سبب الحادث. وقال رئيس أركان قيادة البحرية التايوانية مي تشيا - شو، خلال مؤتمر صحافي بث على الهواء: «وجدنا أن الطاقم لم يتبع إجراءات التشغيل القياسية».
وانطلق الصاروخ لمدة تزيد على دقيقتين قبل سقوطه في المياه الواقعة بالقرب من بنجو، حسب مي. وأضاف أن الصاروخ لم يعبر خط المنتصف لمضيق تايوان.
وحلق الصاروخ المنتج في تايوان الذي يبلغ مداه 300 كلم، نحو 75 كلم، قبل أن يسقط بحرًا قبالة أرخبيل بينغهو الخاضع لتايوان في مضيق فورموزا، في حادث تعذر على البحرية التايوانية تبريره على الفور، لكنّها ألمحت إلى احتمال حول خطأ بشري.
وصرح نائب الأميرال ماي شيا - شو للصحافة: «أشار تحقيقنا الأولي إلى أن هذه العملية لم تجر بحسب الآلية المعتادة». وتم فتح تحقيق في الحادث.
وتشهد العلاقات بين بكين وتايوان التي تعتبرها الصين تابعة لأراضيها، تدهورًا بارزًا منذ الفوز الساحق الذي أحرزته تساي اينغ - وين بالرئاسة التايوانية في يناير (كانون الثاني) الماضي، وتوليها منصبها في مايو (أيار) الماضي.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.