«المحترفين» تبدأ إجراءات «الانفصال» عن اتحاد الكرة

مصادر: «الخطوط» دفعت 20 مليونًا للدخول معلنًا في المسابقات

رابطة المحترفين ستتخذ قراراتها دون العودة إلى اتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)
رابطة المحترفين ستتخذ قراراتها دون العودة إلى اتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)
TT

«المحترفين» تبدأ إجراءات «الانفصال» عن اتحاد الكرة

رابطة المحترفين ستتخذ قراراتها دون العودة إلى اتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)
رابطة المحترفين ستتخذ قراراتها دون العودة إلى اتحاد الكرة («الشرق الأوسط»)

شرعت رابطة دوري المحترفين السعودي في إجراءات استقلاليتها التامة عن اتحاد كرة القدم، ومن تلك الإجراءات الحصول على حقها في تحويل مستحقات الأندية عن طريقها مباشرة دون الحاجة إلى توقيع رئيس اتحاد الكرة، حيث استطاعت فتح حساب بنكي خاص بها مستندة على موافقة المقام السامي قبل نحو 3 أشهر بشأن استقلالية الاتحادات واللجان الأولمبية.
وحولت الرابطة جميع مستحقات الأندية من الراعي الرسمي لدوري عبد اللطيف جميل ومبالغ الغرف الخاصة في ملعب الجوهرة ومبالغ مطاعم الملاعب، وبلغ الإجمالي 65 مليون ريال، كما حولت آخر دفعة للموسم الماضي عن طريق حسابها البنكي دون الرجوع لاتحاد كرة القدم.
ويتبقى للأندية مبالغ متأخرة من الناقل الرسمي للدوري وبعض جوائز المراكز للأندية من البطولات التي حققتها أو احتلت مراكز متقدمة فيها.
وستسعى الرابطة لتنظيم مسابقة دوري جميل ووضع الجداول بدلا من لجنة المسابقات في اتحاد القدم الموسم المقبل، بينما تترك له تنظيم المسابقات التي تخصه مثل «كأس الملك» و«كأس ولي العهد».
وتشير المصادر إلى أن المبلغ سيرتفع في الموسم المقبل ليصل إلى 73 مليون ريال، ولن يتم زيادة أندية دوري جميل، إذ تأكد الإبقاء على 14 ناديا.
وعلمت مصادر «الشرق الأوسط» أن رابطة دوري المحترفين ستراجع النسبة التي تحصل عليها صلة «الشركة المسوقة» بغرض تخفيض 25 في المائة من المداخيل، لكونها ترى أنها نسبة كبيرة وتقتص مبالغ كبيرة من مداخيل الأندية، وإذا استطاعت الرابطة تخفيض النسبة التي ستشرع في التفاوض مع صلة عليها، فستتمكن من دفع مبالغ مالية للجنة الحكام ومكافآت الحكام المشاركين في دوري جميل.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الخطوط السعودية دفعت أكثر من 20 مليون ريال عن العام الواحد للدخول معلنا في المسابقات السعودية، بالإضافة إلى تقديمها خدمات الناقل الجوي في عقدين منفصلين مع رابطة دوري المحترفين واتحاد القدم، حيث ستدفع لاتحاد القدم 13 مليون ريال لتكون راعيا في بطولات الكأس وتكون الناقل الرسمي للمنتخب السعودي وتوفر له طائرات خاصة.
في حين ستدفع رابطة دوري المحترفين 8 ملايين ريال في العام لتدخل معلنا في مباريات دوري جميل، وستقدم خدمات، بوصفها ناقلا، بتوفير طائرة خاصة لبطل دوري الموسم المقبل في جميع تنقلاته في الدوري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».