أقرت الجمعية العمومية العادية للنادي الأهلي تشكيل الهيئة المالية برئاسة عضو شرف النادي الأمير فيصل بن خالد، وعضوية رئيس النادي مساعد الزويهري، ومروان دفتردار، ووليد عبد الرزاق معاذ، وعبد الإله مؤمنة، وأمين الصندوق في النادي أحمد خوج، ومشرف كرة القدم الذي لم يتم الإعلان حتى الآن عن الاسم المرشح لتولي هذه المهمة.
وكشفت جمعية النادي الأهلي العمومية عن أكبر ميزانية تشهدها إدارات الأندية السعودية طوال تاريخها، حيث اقتربت إيرادات النادي من حاجز الربع مليار ريال «248 مليون ريال» لتؤكد الأرضية الصلبة التي يستند عليها الأهلاويون. وحددت موارد النادي الأساسية والتي يأتي أكبرها دعم أعضاء شرف النادي بمبلغ 144 مليون ريال. وحسب مصادر «الشرق الأوسط»، تكفل رمز النادي الأمير خالد بن عبد الله بـ110 مليون ريال من إجمالي دعم أعضاء شرف النادي، إضافة لدخل شركاء (الطيران القطري) ومعلني النادي (شركة المسافر) والمتجر والعائد من الدخل الجماهيري البالغ 77 مليونًا، وكذلك العائد المالي من دوري المحترفين السعودي الذي بلغ 28 مليون ريال. بينما كشفت الجمعية العمومية أن ديون النادي بلغت 93 مليون ريال، منها 81 مليون ريال خاصة بفريق كرة القدم، وهي ديون مؤجلة ومجدولة خلال الفترة القادمة.
وأكد رمز النادي الأهلي الكبير الأمير خالد بن عبد الله عقب إجراء مراسم انعقاد الجمعية العمومية حيث كان في مقدمة الحضور الأهلاوي، أنه لا خوف على النادي، والوضع المالي مبشر بالخير، مؤكدا ثقته بإدارة مساعد الزويهري وقيادته للنادي، مشيدا بما تم تحقيقه خلال الموسم الماضي، وما تم من عمل بعد نهاية الموسم من تعاقدات تعطي انطباعا بأن النادي قادم للمنافسة على البطولات بأمر الله.
وأبدى الأمير خالد في معرض حديثه لأعضاء الجمعية العمومية استياءه من محاولة البعض تقسيم وتحزيب الأهلاويين، وأكد مجددا أنه لا مجال لهذا الأمر داخل البيت الأهلاوي، ولن يسمح به من الجميع، فالكيان هو الباقي والأعضاء راحلون والجميع يسعى لخدمته، ويجب أن يعرف الجميع أن الكيان فوق الأفراد، وأنه لا بد أن يكون عملنا في النادي تعاونيا ويدا واحدة لنحقق الأهداف المنشودة، والتي تجير لاسم النادي الأهلي الذي لا يزال مضرب المثل في الترابط والتماسك.
وأضاف: «ما يتميز به النادي حل مشكلاته داخل النادي، ولن نسمح بمحاولة تقسيم الأهلاويين، وسأكتفي هذه المرة بالتلميح عن أسماء من يريدون تقسيم الأهلي، وفي المرة القادمة سأكشفهم بالأسماء».
من جهة أخرى أكد رئيس الهيئة المالية للنادي الأهلي الأمير فيصل بن خالد، أن «عمل الهيئة جاء لصالح النادي وبموافقة وطلب من قبل رئيس النادي مساعد الزويهري، بعد أن اجتمعت به وتناقشنا واتفقنا على تأسيسها قبل أن أطلع الوالد عليها، وهو لا يتداخل مع عمل الإدارة ولن تتدخل الهيئة في قرارات الإدارة، بل ستعمل على المساعدة في حل جميع مشكلاتها المالية من خلال تنظيم الإيرادات والمصروفات، وحماية النادي من إغراقه بالديون».
وأشار إلى أن الهيئة ستحمي الأهلي وستضمن الاستقرار المادي للفريق الأول، وحمايته من أي تأخير في الرواتب أو العقود، حيث ستكون جميع الأمور واضحة من جهة تحديد تواريخ إيرادات النادي الخاصة بالفريق، وكذلك استحقاق بعض المصروفات من جهة العقود والرواتب وترتيبها دون أي مصاعب.
وشدد على أن الكيان أهم من الجميع وكل من يعمل فيه، وهو الباقي، والجميع يتشرف بخدمته، وأن التحزب في الأهلي أمر مستغرب وصنعه أصحاب المصالح الشخصية، وهم من حاربوا إنشاء الهيئة قبل أن تبدأ، وأن محاربة هؤلاء وحماية النادي منهم واجب على الجماهير، فهم درعه الواقي من الانقسامات التي يسعى لها من يبحث عن مجد شخصي.
وأشار الأمير فيصل بن خالد إلى أن ديون النادي 93 مليونًا، منها 81 مليونًا خاصة بالفريق الأول، ولتبدأ الهيئة عملها بشكل صحيح يجب أن تسدد هذه المبالغ.
وكشف أن والده الأمير خالد بن عبد الله، تكفل بكل ديون الفريق الأول، والبالغة 81 مليونًا كاملة، ليساعد الهيئة على بداية عملها من الصفر وبشكل صحيح.
الأمير خالد بن عبد الله لدى دخوله مقر اجتماع الجمعية العمومية («الشرق الأوسط»)