افتتاح كأس العالم لكرة قدم الروبوت في لايبزغ

بمشاركة أكثر من 3500 شخص من 45 بلدًا

افتتاح كأس العالم لكرة قدم الروبوت في لايبزغ
TT

افتتاح كأس العالم لكرة قدم الروبوت في لايبزغ

افتتاح كأس العالم لكرة قدم الروبوت في لايبزغ

بمشاركة أكثر من 3500 شخص من 45 بلدًا، افتتحت في لايبزغ دورة كأس العالم لكرة قدم الروبوتات «روبوكوب Robocup»، بحضور حشد من اللاعبين الإلكترونيين. وهي الدورة العشرين للروبوتات «الكيكرز» منذ انطلاقاتها في سنغافورة قبل عقدين.
ويقول منظمو الدورة، على قاعات معرض لايبزغ الدولي، بأن الهدف من الدورة هو تطوير تقنيات الروبوت إلى مستوى اللاعبين البشر حتى العام 2050. فالهدف، فضلاً عن الرياضة، هو التقدم التكنولوجي وصولاً إلى ألعاب كرة قدم يتنافس بها فرق من الروبوت تمثل مختلف بلدان العالم، ويلعبون بكفاءة لا تختلف عن كفاءة اللاعبين البشر.
عمل المنظمون طوال سنتين من التحضير للتمتع بمباريات كرة القدم الروبوتية، وفق تصريح ماركوس غايزنبيرغر، مدير معرض لايبزغ. واعتبر غايزنبيرغر الدورة تنافسًا بين علماء وأساتذة جامعات على ساحة كرة القدم الخضراء تنفذها «سوف ويرز» و«هاردويرز» صممت للتفاعل مع الكرة وركلها مثل البشر من قبل اللاعبين الآليين.
والدورة، بالنسبة للبروفسور جيرهارد كريتشمر، رئيس مونديال «روبوكوب»، رؤيا يتمنى من خلالها أن يلعب الفريق الروبوتي الفائز بها في العام 2050 بالضد من الفائز البشري بكأس العالم لكرة القدم في ذلك العام. وهذا يعني أن الروبوكوب ستسعى خلال السنوات القادمة لأتمتة الروبوتات بشكل يجعلها تتعامل مع الكرة ومع اللاعبين البشر برقة ودون أن تلحق بهم أي ضرر.
وكدليل على أهمية دورات روبوكوب في تطوير التقنيات ووضعها في خدمة البشرية هو الروبوت كوينس، الذي شارك في المباريات السابقة، وكان الوحيد الذي قدم المساعدة لليابانيين أثناء كارثة فوكوشيما النووية.
وداخل أروقة المعرض سيشارك 160 طفلاً وشابًا، من المتفوقين في مجال الإلكترونيات، في تصنيع روبوتات خاصة بهم وخوض مباريات كرة القدم الروبوتية ضد بعضهم. وتم تمويل هذه المشاركة من قبل اتحاد الصناعة والتجارة الألماني في لايبزغ.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.