الأهلي يبحث عن «مشرف عام» لخلافة كيال

إدارة النادي تعتمد البرنامج الإعدادي لبطل الدوري

رحيل طارق كيال للإشراف على المنتخب السعودي سيربك الأهلي («الشرق الأوسط»)
رحيل طارق كيال للإشراف على المنتخب السعودي سيربك الأهلي («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يبحث عن «مشرف عام» لخلافة كيال

رحيل طارق كيال للإشراف على المنتخب السعودي سيربك الأهلي («الشرق الأوسط»)
رحيل طارق كيال للإشراف على المنتخب السعودي سيربك الأهلي («الشرق الأوسط»)

تسمي إدارة النادي الأهلي، مساء اليوم (الأربعاء)، وعقب انعقاد الجمعية العمومية العادية للنادي، اسم المرشح لتولي مهام الإشراف على الفريق الأول لكرة القدم، ليخلف المشرف السابق طارق كيال الذي تم اختياره من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم لتولي الإشراف على المنتخب السعودي الأول، الذي يدخل التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة في روسيا 2018.
حيث سيعقد بمقر النادي اجتماع خاص للإدارة الأهلاوية، برئاسة مساعد الزويهري، بعد انتهاء مراسم الجمعية العمومية، لعرض الأسماء المرشحة لتولي المهمة، ومن ثم الاستئناس بعرضها على عدد من كبار أعضاء شرف النادي قبل اعتماد المرشح والإعلان عنه بصورة رسمية خلال الساعات المقبلة.
ويسابق مسيرو النادي الأهلي الزمن من خلال مشاورات مكثفة طوال اليومين الماضيين، للوصول إلى اتفاق على أحد الأسماء الأهلاوية المرشحة والقادرة على تولي المهمة خلال هذه المرحلة، حيث تم وضع عدد من المتطلبات في الأسماء المرشحة في ظل ضيق الوقت الفاصل عن انطلاقة مرحلة الإعداد الأولى للفريق الأول للموسم المقبل، والمحدد انطلاقها في الثامن من شهر يوليو (تموز) المقبل.
وكانت إدارة النادي الأهلي قد أعلنت بشكل رسمي وتفصيلي عن برنامج إعداد الفريق الأول لكرة القدم بعد اعتماده من قبل الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه غوميز، وشمل إجراء تعديل طفيف عليه من جهة تقديم العودة إلى التدريبات ليوم واحد، بالإضافة إلى خوض الفريق مباراة واحدة تجريبية في جدة تسبق مغادرته إلى المعسكر الخارجي.
وسيتكون برنامج الإعداد من ثلاث مراحل إعدادية، يتخلله إقامة معسكر في إسبانيا، وخوض الفريق 6 مباريات تجريبية خلال المعسكر غير المباراة التي ستقام في جدة قبل المغادرة إلى المعسكر الخارجي.
واعتمدت الإدارة الأهلاوية برنامج الفريق الكروي الأول بالنادي استعدادا لمنافسات الموسم المقبل، حيث تبدأ المرحلة الأولى يوم الجمعة 8 يوليو المقبل، وسيلعب الفريق لقاء وديا في جدة يوم الخميس 14 يوليو، أما في المرحلة الثانية فيغادر الفريق يوم الاثنين 19 يوليو إلى إسبانيا لإقامة معسكر خارجي يشمل 6 مباريات تجريبية، وسيشهد ثاني أيام المعسكر انضمام لاعبي المنتخب الدوليين بعد نهاية معسكر المنتخب بالنمسا يوم 20 يوليو.
وسيخوض الفريق أول لقاء ودي في معسكره الخارجي يوم الخميس 22 يوليو، بينما سيكون ثاني لقاء ودي يوم الأحد 25 يوليو، وثالث لقاء ودي صباح الأربعاء 28 يوليو، ولقاء آخر بمساء اليوم نفسه، بالإضافة إلى لقاء ودي في الأول من أغسطس (آب) المقبل، ولقاء ودي بمساء اليوم نفسه، وستعلن المباريات الودية بعد الاتفاق مع المدرب.
أما المرحلة الثالثة فتشمل السفر إلى لندن في الخامس من أغسطس استعدادا للقاء الهلال على كأس السوبر 8 أغسطس قبل العودة إلى مدينة جدة، استعدادا لخوض الفريق أولى مواجهاته بدوري المحترفين السعودي والدفاع عن لقبة، حيث يلاقي الاتفاق في انطلاقته بالدمام.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».