إنجلترا تعيش الإحباط بعد الخروج المذل أمام أصغر دول يورو 2016

ساوثغيت مرشح لخلافة هودجسون المستقيل بعد الانهيار الآيسلندي

هودجسون يترك منتخب إنجلترا بهزيمة مذلة (إ.ب.أ)
هودجسون يترك منتخب إنجلترا بهزيمة مذلة (إ.ب.أ)
TT

إنجلترا تعيش الإحباط بعد الخروج المذل أمام أصغر دول يورو 2016

هودجسون يترك منتخب إنجلترا بهزيمة مذلة (إ.ب.أ)
هودجسون يترك منتخب إنجلترا بهزيمة مذلة (إ.ب.أ)

شكلت عبارات الخروج المذل والخذي والإحباط قاسما مشتركا في التعليقات على واحدة من أكثر الهزائم المذلة في تاريخ إنجلترا بخسارتها 2- 1 أمام آيسلندا الصغيرة التي أطاحت بالفريق خارج بطولة أوروبا 2016.
وذهب البعض إلى المقارنة مع أسوأ خيبات الماضي، وإلى نتيجة الاستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وإلى اتهام المدرب روي هودجسون، 68 عاما، (استقال مباشرة بعد الهزيمة) بالافتقار إلى الحنكة المطلوبة أمام بلد لا يملك تاريخا كرويا وعدد سكانه يصل إلى 330 ألف نسمة فقط.
وانتقدت الصحف الإنجليزية منتخبها بعد الخروج المذل وقارنت «ديلي ميل» ما حصل بالخسارة أمام الولايات المتحدة صفر- 1 في كأس العالم 1950 في البرازيل وبالاستفتاء الإنجليزي للخروج من الاتحاد الأوروبي قبل أيام.
وكتبت الصحيفة «هناك كثير من الناس في إنجلترا حاولوا العودة إلى الماضي، وتمكن روي هودجسون من إعادة الأمور إلى ما حصل في بيلو هوريزونتي 1950»، مضيفة «لم يحدث منذ كأس العالم، قبل 66 عاما، أن عانت إنجلترا من إهانة كبيرة كهذه. الخسارة أمام آيسلندا، بلد يتساوى بعدد سكانه مع مدينة ليستر، ويلعب في أول بطولة دولية».
واتهمت هودجسون «بالافتقار إلى القيادة وإلى الأفكار ورباطة الجأش والحيلة».
وأشادت صحيفة «تايمز» بدورها بآيسلندا التي يحترف بعض لاعبيها في فرق ليست من الصف الأول في إنجلترا، متطرقة أيضا إلى استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي بقولها: «أوروبا لن تفتقد إنجلترا هذه».
ويلعب ثلاثة لاعبين آيسلنديين في أندية بريطانية هم أرون إينار غونارسون في كارديف الويلزي، ويوهان بيرغ غودموندسون في تشارلتون الإنجليزي وجيلفي ثور سيغوردسون في سوانزي سيتي الويلزي.
واعتبرت «الغارديان» أن استقالة هودجسون كان لا مفر منها بقولها: «كيف لا والمعاناة أتت من بلد عدد سكانه بحجم حي كروديون ولا يملك تاريخا كرويا؟».
وأضافت: «كيف كان أبطال آيسلندا؟ شجعان ومنظمون ورائعون. لقد جعلوا من أنفسهم أروع حكاية في كأس أوروبا 2016 وهي تبدو تقريبا خيالية؛ إذ إنه من أربعة أعوام فقط كانوا في المركز الـ133 عالميا»، مؤكدة «ولكن ذلك لن يقلل خيبة إنجلترا». ووصفت «ديلي ميرور» منتخب إنجلترا بـ«المخزي».
وأعلن هودجسون استقالته من منصبه عقب الخسارة وقال في بيان له بعد المباراة: «أشعر بخيبة أمل بالطبع بعد هذه النتيجة وبخروجنا من المنافسة. لم نتقدم بالدرجة التي كنت أعتقد أننا قادرون على تحقيقها، وهذا غير مقبول بالتأكيد».
وتابع: «أنا فخور فعلا بالعمل الذي قام به الجهاز الفني لمنتخب إنجلترا في الفترة الماضية. الفترة الانتقالية من منتخب يبلغ معدل لاعبيه الثلاثين هو الأصغر في البطولة يعد أمرا لافتا ومثيرا في الوقت ذاته لمستقبل كرة القدم الإنجليزية».
وأضاف: «كنت أود البقاء لسنتين أخريين، ولكن أنا واقعي وأعرف أن الأمور مرتبطة بالنتائج. كان من الممكن تمديد العقد بعد كأس أوروبا، ولكنه الوقت المناسب لكي يشرف شخص آخر على تطور هذه المجموعة الشابة والمتعطشة والموهوبة جدا من اللاعبين.. كانت هذه المجموعة رائعة وقامت بكل ما طلب منها».
وأكد الاتحاد الإنجليزي في بيان أيضا بعد الاستقالة أنه «يؤيد قرار هودجسون بالاستقالة وأنه سيناقش اسم خليفته بسرعة».
وكان رئيس الاتحاد الإنجليزي غريغ دايك أكد قبل أيام أن مستقبل المدرب رهن بما يقدمه المنتخب في البطولة.
وخلف هودجسون، 68 عاما، الإيطالي فابيو كابيلو في قيادة المنتخب الإنجليزي في مايو (أيار) 2012. وهو كان يرغب في الاستمرار في منصبه أطول فترة ممكنة أقله حتى مونديال 2018 في روسيا. بالكاد كان يمكن لهودجسون أن يتخيل أن فترته مع الفريق ستنتهي على يد أحد تلاميذه حين مر على كرة القدم السويدية قبل 30 عاما.
وعندما انطلقت صفارة النهاية كان الرجل الذي ذهب لمصافحته عند الجانب الآخر هو المدرب السويدي لارس لاجرباك الذي ألهمه هودجسون للعمل في تدريب كرة القدم. وقال لاجرباك بعد أكبر انتصار في تاريخ الدولة الصغيرة: «جزء من سبب وجودي هنا هو روي هودجسون و(مدرب مالمو السابق) بوب هاتون عندما جاء إلى السويد». وأضاف: «تعلمت منهما الكثير. أبدلا الكثير من طرق التدريب واستفدت كثيرا من ذلك».
وما يزال هودجسون يتم تقديره في السويد باعتباره أحد الذين قاموا بثورة في كرة القدم هناك؛ إذ جاء بأسلوب بدني واقعي للدوري المحلي كمدرب لمالمو الذي هيمن على اللعبة هناك في منتصف ثمانينات القرن الماضي. واستخدم الكثير من المدربين أساليبه وبينهم لاجرباك الذي تولى بشكل ناجح تدريب منتخب السويد في عدة بطولات كما قاد نيجيريا في كأس العالم 2010.
ولم ينجح هودجسون في التفوق على تلميذه وكل ما تبقى له بعد صفارة النهاية كان قراءة بيان أعد مسبقا أعلن فيه استقالته.
ويبدو غاريث ساوثغيت مدرب منتخب إنجلترا تحت 21 سنة من أبرز المرشحين لخلافة روي هودجسون بحسب ما ذكرت الصحف الإنجليزية أمس.
واشتهر ساوثغيت، 45 عاما، مع المنتخب لاعبا مدافعا، ولإهداره ركلة ترجيح في نصف نهائي كأس أوروبا 1996 على ملعب ويمبلي. وبعدما عرف بطولة مخيبة في كأس أوروبا تحت 21 سنة العام الماضي، استعاد ساوثغيت سمعته بفوزه ببطولة تولون الشهيرة في مايو الماضي.
وأشرف ساوثغيت على فريق وحيد قبل منتخب تحت 23 سنة وهو ميدلزبره بين 2006 و2009. الذي اختتم مسيرته في صفوفه بين 2001 و2006. كما حمل ألوان كريستال بالاس (1988 - 1995) وأستون فيلا (1995 - 2001).
وعبر الهداف الدولي السابق آلان شيرار عن رغبته بتدريب المنتخب، الذي وصفه بـ«المثير للشفقة» و«عديم المعرفة»، لكن سجله التدريبي ليس زاخرا؛ إذ خاض تجربة سلبية مع فريق نيوكاسل يونايتد. فيما دعا البعض بتعيين غلين هودل مدرب المنتخب السابق لولاية أخرى. وتسلم هودل مهام الأسود الثلاثة بين 1996 و1999. ومن ضمنها مونديال 1998 حيث بلغ الدور الثاني قبل الخروج بركلات الترجيح أمام الأرجنتين.
ورغم صدمة الخروج يرى قائد منتخب إنجلترا واين روني المستقبل «مشرقا» برغم هذه الخيبة الكبيرة، وذلك بوجود اللاعبين الشبان أمثال زميله في مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد، 18 عاما، الذي نزل بدلا منه في الدقائق الأخيرة الاثنين.
وقال روني: «الجميع يشعر بخيبة أمل، إنه أمر مخجل بالنسبة لنا، نعرف أننا أفضل من ذلك، لا يمكنني القول إنه خطأ روي هودجسون أو لاعب واحد فقط، بل نحن جميعا معا ويجب أن نتشارك المسؤولية». وأوضح: «إننا نقدر كلاعبين ما قام به روي لنا ولا ننسى ذلك. من الصعب أن نرى ذلك الآن، ولكن المستقبل مشرق».
وأعرب روني، 30 عاما، الذي عادل رقم ديفيد بيكام بخوض مباراته الدولية رقم 115 عن رغبته في الاستمرار مع المنتخب وقال: «أنا مهتم ومتحمس لمعرفة من سيكون المدرب الجديد، وفي حال تم اختياري سأكون جاهزا للعب».
واعتبر حارس مرمى منتخب إنجلترا جو هارت أن فريقه لم يقدم أداء جيدا بقوله: «نفذنا كل الخطط، كنا نعرف كل شيء عن آيسلندا ولكن في النهاية فإننا لم نقدم مستوى جيدا. أنا شخصيا لم ألعب جيدا».
وأشار حارس مانشستر سيتي الذي يتحمل سبب الهدف الثاني إلى أن اللاعبين «سيتعلمون من ذلك وسيحاولون إعادة كرة القدم الإنجليزية إلى حيث تنتمي، لقد وضعناها في مكان لا يليق بها، المدرب المقبل ينتظره عمل صعب، لقد علمنا بجهد ولكن من دون نجاح، وهكذا سيتم ذكر هذا المنتخب».
وهاجم نجوم إنجلترا السابقون المنتخب فيما علت الصدمة وجوه المشجعين الذين سافروا وراء الفريق وهم يغادرون استاد نيس يترنحون من هول الصدمة. وقال أحدهم: «نحن دولة بها نحو 60 مليون نسمة. وهذا أفضل ما نفعله.. إنها مزحة».
وانتشرت مزحة على الفور حول عريضة يتم الإعداد لها من أجل إعادة المباراة في إشارة لالتماس وقع عليه أكثر من 2.4 مليون بريطاني في موقع البرلمان على الإنترنت دعوا فيه إلى استفتاء آخر حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.
واقترح كثيرون أن يشغل المدرب روي هودجسون منصب رئيس وزراء بريطانيا خلفا لديفيد كاميرون المستقيل «لأنه سيكون الشخص المثالي لقيادة البلاد إلى خارج أوروبا».
وكتب المهاجم السابق جاري لينكر في حسابه على «تويتر»: «أسوأ هزيمة في تاريخنا. إنجلترا خسرت أمام دولة لديها براكين أكثر من لاعبي كرة القدم.. أحسنت يا آيسلندا».
وقال آلان شيرر: «منتخب إنجلترا.. صادم ومثير للشفقة وغير كفؤ» بينما كان نقد المهاجم بيتر كراوتش، الذي شارك في كأس العالم مرتين قاسيا أيضا. وقال: «منتخب آيسلندا بدا منظما أكثر منا. إنها نتيجة مذلة.. لا يوجد مبرر لها». كما أبدى إيان رايت مهاجم آرسنال وإنجلترا السابق سخطه. وقال: «لم يلعبوا. كانوا مثل الحثالة.. شخص ما كان ينتظر شخصا آخر ليقوم بشيء ما. كانوا في غاية التخبط».



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».