الأهلي يعلن اتفاقه مع البرازيلي بايانو لمدة عام

اتحاد الكرة يربك إدارة النادي بتعيين طارق كيال

بايانو («الشرق الأوسط»)
بايانو («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يعلن اتفاقه مع البرازيلي بايانو لمدة عام

بايانو («الشرق الأوسط»)
بايانو («الشرق الأوسط»)

أعلنت إدارة النادي الأهلي أمس الأحد عن اتفاقها مع البرازيلي لويز كارلوس (31 عاما) لاعب فريق سبورتينغ براغا البرتغالي لمدة عام واحد بعد أن استقر مسؤولي النادي وبالتنسيق مع مدرب الفريق جوزيه غوميز على اختيار اللاعب الشهير باسم بايانو للتعاقد معه كلاعب أجنبي وتدعيم صفوف الفريق الموسم المقبل.
ويأتي اختيار اللاعب بعد مفاضلة مع عدد من الأسماء التي تم ترشيحها من قبل المدرب خلال الفترة الماضية لتعاقد مع أحدهم ليحل بديلا عن اللاعب البرازيلي ماركينهو والتي انتهت إعارته مع النادي الأهلي بنهاية الموسم الماضي.
حيث تم فتح خط المفاوضات مع وكيل اللاعب وناديه خلال الأيام الماضية لمعرفة المتطلبات المالية وحسم صفقة الانتقال بعد أن طالب الجهاز الفني الجديد لفريق الأهلي بالتعاقد مع لاعب في مركز المحور يجيد ربط خطوط الفريق في ظل غياب الثنائي وليد باخشوين وماهر عثمان عن بداية الموسم المقبل بسبب استشفائهم من عملية الرباط الصليبي التي أجراها اللاعبان نهاية الموسم الماضي وحاجتهم لمزيد من الوقت في التأهيل قبل العودة مجددا للمشاركة في المباريات بصورة طبيعية.
وبالتالي يغلق الأهلاويين ملف إكمال اللاعبين الأجانب بوقت جيد وقبل انطلاق تحضيرات الفريق للموسم المقبل بالتعاقد مع اللاعب بايانو ليكمل الرباعي الأجنبي في صفوف الأهلي بجانب المهاجم عمر السومة والمدافع محمد عبد الشافي ولاعب الوسط أيوانيس فيتفا.
من جهة أخرى أربك قرار مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم بتعين مشرف الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي طارق كيال كمشرف عام على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الأمور داخل النادي في ظل اقتراب انطلاق التحضيرات للموسم المقبل والتي يستهلها فريق الأهلي بانطلاق المرحلة الأولى من الإعداد على ملعبه بجدة ابتداء من تاريخ 9 يوليو (تموز) المقبل.
حيث عكف مسيرو النادي الأهلي طوال الساعات الماضية التي تلت تسمية طارق كيال رسميا كمشرف على المنتخب في العمل على ترتيب الأوضاع داخل منظومة العمل في الفريق وترشيح عدد من الأسماء الأهلاوية لإسناد المهمة لإحداها قبل وقت كافٍ من انطلاق التدريبات الإعدادية على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي.
وأكد مصدر أهلاوي خاص لـ«الشرق الأوسط» أن كافة الأمور تسير بصورة طبيعية داخل الفريق الأول رغم مفاجأة القرار للأهلاويين بتعيين طارق كيال مشرفا على المنتخب، مشيرا بأن خدمة الوطن عن طريق المنتخب السعودي واجب وطني لم ولن يتوانى عنه أي مسؤول أو لاعب أهلاوي طوال السنوات الماضية.
وشدد بأن النادي مليء بالأسماء الكبيرة والقادرة على تولى المهمة خلال المرحلة القادمة خلفا لطارق كيال وأن تعيين البديل سيكون خلال اليومين إلى الثلاثة أيام القادمة بشكل رسمي من خلال التشاور بين كبار أعضاء شرف النادي وإدارة النادي برئاسة مساعد الزويهري لاختيار الأكفأ والأنسب للمرحلة الحالية.
بينما أكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» بأن طارق كيال سيتواجد خلال اليومين القادمين في الرياض لمناقشة المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم في بعض الجوانب الإدارية الخاصة بالمنتخب السعودي الأول وبرنامج الإعداد بعد تكليفه بالإشراف عليه خلال المرحلة القادمة والتي سيتوقف على ضوئها الكثير من الأمور.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».