«داعش» يشن هجمات جديدة في شرق أفغانستان

«داعش» يشن هجمات جديدة في شرق أفغانستان
TT

«داعش» يشن هجمات جديدة في شرق أفغانستان

«داعش» يشن هجمات جديدة في شرق أفغانستان

قال مسؤولون اليوم (الأحد) إن اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحي تنظيم داعش وقوات الأمن الحكومية في شرق أفغانستان وراح ضحيتها العشرات.
وتحصن مسلحون بايعوا تنظيم "داعش" في منطقة جبلية على الحدود مع باكستان في الشهور القليلة الماضية على ما يبدو تحت خطر الضربات الجوية الأميركية.
وتشير الهجمات الأخيرة إلى أن التنظيم لا يزال يمثل تهديدا قويا لحكومة تقاتل بالفعل حركة تمرد بزعامة حركة طالبان.
وقال سليم خان قندوزي حاكم إقليم ننكرهار في بيان، إن 12 على الأقل من أفراد قوات الأمن الأفغانية والمدنيين قتلوا وأصيب 18 آخرون.
وذكر مسؤولون محليون أن أكثر من مائة من مقاتلي داعش قتلوا في الاشتباكات بننكرهار على مدى الأيام الثلاثة الماضية، لكن الأعداد تباينت ولم يتسن التحقق منها على نحو مستقل.
واضاف قندوزي "ما من شك في أن داعش لا يحترم أحدا. إنه يقتل الناس أطفالا أو نساء. يحرق المدارس الدينية والمساجد والمدارس".
من جهة أخرى، قال مسؤولون في ننكرهار إن ما يصل إلى 25 منزلا أحرقت في منطقة كوت وأفادت أنباء بخطف خمسة مدنيين.
من جانبه، قال زراوار زاهد قائد الشرطة الإقليمية إن المئات من أفراد الشرطة والجيش يخوضون اشتباكات في المنطقة وإن هناك تعزيزات في الطريق.
وفي تجمع صغير بكابول اليوم، ألقى رئيس اتحاد المجتمع المدني في أفغانستان صديق أنصاري، باللوم على الزعماء المحليين واتهمهم بالتقصير في مواجهة خطر "داعش"، ودعا إلى وقفهم عن العمل. وأضاف لصحافيين "يجب أن يحاسبوا على كل قطرة دم تراق في ننكرهار ليصبحوا عبرة للمسؤولين الآخرين".
ولم يحقق المتشددون الذين تربطهم صلات بـ"داعش" نجاحا في أفغانستان يصل إلى حد نجاحهم في سوريا والعراق، حيث يسيطر التنظيم على مدن كبيرة ومساحات واسعة من الأراضي ويجند آلاف المقاتلين.
ويعتقد أن مسلحي التنظيم في أفغانستان يقتصرون في الغالب على أعضاء ساخطين في حركات تمرد أخرى بينها طالبان كانوا كثيرا ما يشتبكون مع "داعش" للسيطرة على مناطق في ننكرهار.
وفي يناير (كانون الثاني) منح الرئيس الأميركي باراك أوباما القوات الأميركية في أفغانستان حرية أكبر للهجوم على أهداف "داعش"، مما تسبب في تصاعد الضربات الجوية والعمليات الأخرى خاصة في ننكرهار.
وقال رون فلسفيج المتحدث باسم القوات الأميركية إن قوات التحالف في أفغانستان لا تخوض القتال الأخير.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.