اتحاد الكرة السعودي: كأس السوبر في لندن.. وكيال مشرفًا عامًا للأخضر

استقالة سلمان القريني من عضوية مجلس الإدارة.. والنصر رسميًا في البطولة العربية

جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر في لندن (تصوير: محمد المانع)
جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر في لندن (تصوير: محمد المانع)
TT

اتحاد الكرة السعودي: كأس السوبر في لندن.. وكيال مشرفًا عامًا للأخضر

جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر في لندن (تصوير: محمد المانع)
جانب من تتويج الهلال بكأس السوبر في لندن (تصوير: محمد المانع)

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم وبصورة رسمية عن إقامة مباراة كأس السوبر، التي تجمع بين الأهلي حامل لقب دوري المحترفين السعودي وبطل كأس الملك، ونظيره الهلال بطل كأس ولي العهد وصاحب المركز الثاني في الدوري، في العاصمة البريطانية لندن.
وستحتضن مدينة لندن مباراة كأس السوبر للعام الثاني على التوالي، بعدما أقيمت مباراة النسخة الماضية التي جمعت بين النصر وغريمه التقليدي الهلال في ملعب «كوينز بارك» الذي يتسع لـ18 ألف متفرج، وكسبها الهلال بهدف يتيم دون رد، سجله البرازيلي كارلوس إدواردو.
واختارت الخطوط السعودية الراعي الرسمي لاتحاد كرة القدم، العاصمة البريطانية لندن مكانا لإقامة المباراة الافتتاحية للموسم الكروي القادم، كما أشارت لذلك «الشرق الأوسط» قبل عدة أيام، ليوافق مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعه الدوري الذي عقد أمس، على المكان المحدد من قبل الشركة الراعية.
وبحسب عقد الرعاية المبرم بين اتحاد كرة القدم والخطوط السعودية، الذي تم في يوم المباراة النهائية لبطولة كأس الملك في مايو (أيار) الماضي، فإن لشركة الطيران السعودية الحق في اختيار مكان إقامة مباراة كأس السوبر، على أن توفر الشركة طيرانا خاصا لنقل بعثة الفريقين.
كما تقرر في اجتماع اتحاد كرة القدم أمس، تعيين طارق كيال مشرفا عاما على المنتخب السعودي الأول، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ رحيل الدكتور عبد الرزاق أبو داود، في بطولة الخليج الأخيرة للمنتخبات التي استضافتها السعودية.
وجاء تعيين كيال الذي كان يعمل مشرفا عاما لفريق كرة القدم بالنادي الأهلي، وفقًا لمصادر «الشرق الأوسط»، بعد اعتذار عادل البطي بصورة رسمية عن عدم قبول المنصب، احتجاجا على التردد الذي بدا عليه المسؤولون في الاتحاد السعودي.
كما أسفرت نتائج اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي، عن الموافقة على مشاركة فريق النصر في البطولة العربية، الذي أنهى موسمه باحتلال المركز الثامن في لائحة ترتيب الدوري.
وأخيرًا وافق مجلس إدارة الاتحاد السعودي على قبول استقالة عضو مجلس الإدارة سلمان القريني، التي تقدم بها في فترة زمنية سابقة، وتقديم الشكر له على ما قدمه من عمل في الفترة السابقة. يذكر أن القريني دخل مرشحا في عضوية مجلس إدارة نادي النصر الجديد برئاسة الأمير فيصل بن تركي، وبحسب أنباء إعلامية متعددة، فإنه سيشغل منصب الأمين العام في الإدارة الجديدة.
وأكد عدنان المعيبد، المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم، في مؤتمر صحافي عقد عقب الاجتماع، اعتماد مسودة اللائحة المقدمة من اللجنة المكلفة بإعداد اللائحة التنظيمية للمنتخبات الوطنية، وسيتم تزويد الأندية كافة بها، وكذلك اختيار مجلس إدارة الاتحاد، رئيس لجنة الانضباط الدكتور خالد بانصر ممثلاً للاتحاد في عضوية مركز التحكيم الرياضي السعودي باللجنة الأولمبية السعودية.
وأوضح المعيبد أن المجتمعين وافقوا من حيث المبدأ على المقترح المشترك المقدم من لجان الاحتراف في اتحادات كرة القدم بدول مجلس التعاون الخليجي، الخاص بمشاركة اللاعب الخليجي في الدوريات الخليجية كلاعب مواطن، وإحالة المقترح إلى الأندية المحترفة للموافقة عليه.
وبين أنه تم اعتماد الشرط الخاص بتسليم الأندية لمديونياتها بتاريخ 30 - 6 – 2016م، ومنع أي نادٍ تصل ديونه إلى 50 مليون ريال من تسجيل اللاعبين المحترفين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».