«فيسبوك» و«تويتر».. «تقتلان» فيديوهات «داعش» بمجرد نشرها

رغم اختلافهما مع البيت الأبيض

«فيسبوك» و«تويتر».. «تقتلان» فيديوهات «داعش» بمجرد نشرها
TT

«فيسبوك» و«تويتر».. «تقتلان» فيديوهات «داعش» بمجرد نشرها

«فيسبوك» و«تويتر».. «تقتلان» فيديوهات «داعش» بمجرد نشرها

رغم اختلاف مع البيت الأبيض حول التعاون لمنع تنظيم داعش من نشر فيديوهاته، خصوصًا فيديوهات الذبح والقتل، بدأت شركتا «فيسبوك» و«تويتر» استخدام تكنولوجيا جديدة خاصة بهما لتحقيق ذلك. وأمس (السبت)، نقلت وكالة «رويترز» تصريحات لمسؤولين في الشركتين أكدت ذلك.
وحسب التصريحات، كانت التكنولوجيا طورت لتحديد محتويات أفلام وكتب لا يجوز بثها بسبب حقوق النشر، وذلك بعد حملة مكثفة قامت بها شركات الأفلام والمسلسلات التلفزيونية ودور نشر الكتب. وتستعمل هذه التكنولوجيا بصمات رقمية من مواد ممنوعة لاكتشاف المحتويات ذات البصمات المماثلة. في وقت لاحق، طبقت تكنولوجيا البصمات الرقمية لحذف مواد عنيفة وإباحية حسب طلبات من بعض الحكومات.
وفي الأسبوع الماضي، قالت مجلة «أتلانتيك» إن شركات الإنترنت الكبيرة تتردد في استعمال تكنولوجيا «فوتو دي إن إيه» التي اخترعتها شركة خاصة، والتي يؤيدها البيت الأبيض. لكن، تعارضها منظمات حقوق الإنسان.
في ذلك الوقت، قالت ليزا موناكو، مستشارة الرئيس باراك أوباما في الحرب ضد الإرهاب، إن الرئيس باراك أوباما يؤيد استعمال تكنولوجيا جديدة تمنع «داعش»، أو أي منظمة إرهابية، من نشر صور أو فيديوهات في الإنترنت. وأضافت، في تصريحات لمجلة «أتلانتيك»: «نرى أن إبداعات القطاع التكنولوجي الخاص قد خلقت وسائل حديثة جدًا يمكن لمجتمعنا أن يستفيد منها. ونرى أن من بين هذه الفوائد محاربة الإرهاب، وضمان أمن الوطن».
وفي الأسبوع الماضي، عقد هاني فريد، رئيس قسم الكومبيوتر في كلية دارتموث (ولاية نيوهامبشير)، ومارك والاس، مدير مشروع «كاونتر اكستريميزم» (مواجهة التطرف) الذي تتبناه شركة «نوركس»، مؤتمرا صحافيا تحدثا فيه عن اختراع جديد بهدف «قتل» الصور والفيديوهات الإرهابية في الإنترنت بمجرد ظهورها. وبالتالي، تحاشي العملية المعقدة والطويلة لمسحها بعد نشرها وانتشارها. وكان فريد قد اختراع تكنولوجيا «فوتو دي إن إيه» في عام 2008، لمنع نشر صور الأطفال الفاضحة في الإنترنت. في وقت لاحق، تبنت شركة «مايكروسوفت» الاختراع. ووافق على استعماله المركز الفيدرالي للأطفال المفقودين والمستغلين (إن سي إم آي سي). ويعتمد البرنامج على ملايين الصور الفاضحة المخزنة، ويرفع راية حمراء كلما ظهرت أي صورة من هذه الصور في الإنترنت.
من جهتها، قالت مجلة «أتلانتيك» في الأسبوع الماضي، إن بعض شركات الإنترنت ترددت في اعتماد التكنولوجيا الجديدة. وإن لذلك صلة بنشاطات في الماضي قامت بها شركة «نوركس»، وفسرت بأنها حملات إعلامية للدعاية لاختراعاتها، ولزيادة أرباحها في سوق تكنولوجيا الإنترنت.
عقدت مونيكا بيكيرت، مسؤولة التخطيط العالمي في شركة «فيسبوك» في أبريل (نيسان)، مؤتمرا تليفونيا مع مسؤولين في شركات إنترنت كبيرة. وبينما قالت إنهم ناقشوا المساهمة في جهود البيت الأبيض لوقف إرهاب الإنترنت، لم تشر إلى مركز «نوركس»، الذي يترأسه والاس، ويتعاون معه فريد.
وفي الجانب الآخر، اعترضت منظمات لحقوق الإنسان على تكنولوجيا «نوركس»، وقالت إنها تعتمد على صور جمعت دون أساس قانوني، ودون التأكد من مصداقيتها. وقال لى رولاند، خبير قانوني في الاتحاد الأميركي للحقوق المدنية (إيه سي إل يو): «عكس محاربة صور وفيديوهات الأطفال الفاضحة، وهي كلها غير قانونية، ليست سهلة محاربة كلمات وخطب وصور وفيديوهات بوصفها إرهابية».



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».