طرأ أول تدهور في العلاقات التركية - الإسرائيلية مع تولّي رجب طيب إردوغان السلطة عام 2002، مع بداية انتقاداته الشديدة لإسرائيل. وتحسنت بعد ذلك عام 2005، حيث زار وزير الخارجية عبد الله غول إسرائيل للمرة الأولى، ثم زارها للمرة الأولى رئيس الحكومة إردوغان. لكن في نهاية 2008 مع شن إسرائيل حربا على غزة توترت العلاقة مرة أخرى بشكل كبير.
وبعد عام واحد، أي في 2009، ألغت تركيا التدريب المشترَك مع سلاح الجوّ الإسرائيلي.
ونشبت أزمة كبيرة في سنة 2010، حين استدعى ممثلو الخارجية الإسرائيلية السفير التركي إثر بثّ مسلسل تركي فسر على أنه معاد لإسرائيل، وصور عملاء الموساد الإسرائيلي على أنهم يخطفون الأطفال ويرتكبون جرائم حرب. وخلال اللقاء تعمد ممثل الخارجية الإسرائيلية آنذاك أن يضع السفير التركي على كنبة منخفضة، في حين جلس هو على مقعد مرتفع على الطاولة وضع عليها العلم الإسرائيلي في مشهد وصف بأنه «إذلال» وحظي بانتقادات واسعة.
وفي العام نفسه انطلق أسطول «مرمرة» من السواحل التركية باتجاه غزة، فهاجمه الجنود الإسرائيليون قبل الوصول، وقتلوا 9 من راكبي السفينة «مافي مرمرة» فقطعت تركيا نهائيًّا علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل. وفي مؤتمر صحافي لاحق، أعلن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو عن طرد السفير الإسرائيلي وتجميد جميع الاتفاقات الأمنية بين البلدين.
وفي مارس (آذار) 2013، وبوساطة من الرئيس الأميركي باراك أوباما، اعتذرت إسرائيل لتركيا خلال محادثة هاتفية أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع نظيره التركي رجب طيّب إردوغان، حيث اعتذر فيها عن حادثة مرمرة، موضحًا أنّ النتائج المأساوية لم تكن مقصودة، ومعبّرًا باسم إسرائيل عن الأسف على الأضرار والوفيات. ومنذ ذلك الوقت تجري مفاوضات حول تطبيع العلاقات تعقدت أكثر من مرة بسبب المبالغ المالية المطلوبة لتعويض عائلات الضحايا وكذلك العلاقة مع حماس ورفع الحصار عن غزة.
تاريخ العلاقات المتدهورة بين تركيا وإسرائيل
تاريخ العلاقات المتدهورة بين تركيا وإسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة