أشياء كثيرة لم تخطر على بال البريطانيين الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أن تداعيات القرار الأشبه بالزلزال الذي هز القارة العجوز طفت إلى السطح في صباح إعلان النتائج، ومن الأشياء التي يفكر بها البريطاني السائح الذي يعتبر على رأس قائمة السياح الذين يزورون إيطاليا وفرنسا وإسبانيا لا سيما فترة الصيف، في مقدمتها كانت التكلفة الباهظة التي ستكون بانتظار البريطاني خلال السفر. والتكلفة ستبدأ من سعر تذكرة السفر التي ستزيد تلقائيا والسبب وراء ذلك هو أن قانون الأجواء المفتوحة الذي أقر عام 1994 وضع من أجل تأمين التكلفة المدروسة لتذاكر السفر لأي رحلة تبدأ وتنتهي في أوروبا.
وتراجع الإسترليني بمعدلات قياسي يعني أن السائح البريطاني سوف يشعر بالفرق أثناء عطلته الأجنبية بداية من فنجان القهوة ووجبات المطاعم إلى الإقامة في المنتجعات والفنادق. ولن يقتصر هذا التراجع في قيمة العملة على الدول الأوروبية بل يتخطاها إلى جميع دول العالم، خصوصًا تلك المرتبطة عملاتها بالدولار الأميركي. وعلى المدى القصير لن يتأثر هؤلاء بتعقيدات تأشيرات الدخول أو إجراءات الجمارك لأن إتمام إجراءات الطلاق البريطاني سوف تستغرق عامين على الأقل سوف تسير خلالهما الأمور كما هي عليه الآن.
ولكن الأثر الفوري الذي يشعر به الآن السياح هو أن القيمة الشرائية للجنيه الإسترليني قد تراجعت إزاء اليورو والدولار بنسب مؤثرة.
جانب سلبي آخر سوف يعاني منه البريطانيون، وهو استخدام الهاتف الجوال داخل أوروبا. فهناك شروط أوروبية فرضت على شركات الجوال خفض تكاليف استخدام الهواتف الجوالة بين الدول الأوروبية نحو خطوة نهائية في منتصف عام 2017 سوف تعتبر استخدام الهاتف الجوال داخل أوروبا بتكلفة مخفضة تماثل الاستخدام المحلي. هذه التخفيضات قد تمتنع شركات الهاتف الجوال البريطانية عن تقديمها بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وقد يتغير شكل ولون جوازات السفر البريطانية لكي تعود إلى لونها الأزرق القديم بدلا من اللون الأحمر المعمم على الدول الأوروبية. كما أن رخص القيادة البريطانية قد تفقد علامة الاتحاد الأوروبي وبذلك قد يتعين على السائح المسافر إلى أوروبا استخراج رخصة قيادة دولية تسمح له بالقيادة داخل الاتحاد الأوروبي. وسوف ينتهي أيضًا التأمين التلقائي على السيارات في أرجاء أوروبا الساري المفعول حاليا وفق شروط الاتحاد الأوروبي.
مغزى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. من الناحية السياحية
ما لم يفكر به المصوتون لصالح «الطلاق البريطاني ـ الأوروبي»
مغزى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. من الناحية السياحية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة